السبت 23 نوفمبر 2024
فن وثقافة

الرباط تحتضن الدورة الثانية لمناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية

الرباط تحتضن الدورة الثانية لمناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية توفر المناظرة إطارا استراتيجيا للنقاش وتبادل الأفكار وتطوير الاستراتيجيات
تستضيف الرباط الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية يومي 2 و3 أكتوبر 2024، تحت شعار "الاحتفاء بالتراث، الاستثمار في المستقبل".

ويتيح الحدث فرصة للنظر في مستقبل هذا القطاع الواعد والديناميكي الذي يحدث الثروة ويوفر فرص العمل، ويساهم في إشعاع المملكة.

وستتطرق المناظرة، المنظمة بتعاون بين وزارة الشباب والثقافة والاتصال وفيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بدعم من الاتحاد الأوروبي في المغرب، إلى الاتجاهات الجديدة في الحكامة والتمويل والتحول الرقمي، وستطرح النقاش حول كيفية تعزيز قيمة التراث، و تجربة الأماكن وكذلك مستقبل هذه الصناعات.

ونقل بلاغ عن وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد مهدي بنسعيد قوله، إن "تنظيم هذه المناظرة الثانية يؤكد من جديد تصميمنا على تعزيز قطاع مبتكر يتمحور حول صناعات استشرافية وقادرة على إحداث فرص عمل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر"، مؤكدا أن الحكومة "تؤمن بقدرات هذا القطاع وتولي اهتماما خاصا لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في بلادنا، من أجل تعزيز حكامة فعالة وطموحة في آن واحد".

ويُعد قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية اليوم من أكثر القطاعات نشاطا وفعالية في العالم، حيث تم خلق 50 مليون فرصة عمل، وتوليد إيرادات بقيمة 2000 مليار دولار أمريكي. ويهدف المغرب، بشبابه المبدع وتراثه الثقافي الغني وروح المبادرة لديه، إلى التميز كرائد قاري في هذا القطاع.

من جهتها، قالت نائلة التازي، رئيسة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، "هناك فرصة حقيقية يجب اغتنامها اليوم، وعلينا أن نتصرف أسرع للاستفادة الكاملة من التقدم التكنولوجي والتغيرات الجارية".

وأضافت أنه "على غرار العديد من البلدان، يمكن للمغرب أن يسرّع من وتيرة تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال الجمع بين الدعم الحكومي والاستثمار الخاص والاستراتيجيات المبتكرة. 

وتشكل المناظرة لقاء هاما لتعزيز الحوار بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، والشروع في وضع سياسات مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الخاصة بالقطاع وطموحات المغرب."

ومن جانبها، أشارت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوسا إلى أن "تنمية الصناعات الثقافية والإبداعية هي موضع اهتمام مشترك للمغرب والاتحاد الأوروبي. ويمثل التزامنا تجاه هذا القطاع في المغرب امتدادا لتعاوننا طويل الأمد والراسخ".

وأوضحت أن هذه المناظرة الثانية ستسلط الضوء على الإمكانات الاستثنائية لقطاع يتوسع بسرعة على نطاق عالمي.  

وتوفر المناظرة إطارا استراتيجيا للنقاش وتبادل الأفكار وتطوير الاستراتيجيات التي تهدف إلى خلق مستقبل ثري ثقافيا ومستدام اقتصاديا.

ويتضمن جدول أعمال المناظرة خمس حلقات للنقاش تتمحور حول "الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ميزة للثقافة"، و "التمويل المبتكر والتمويل الجماعي"، و "تجربة المكان: السياحة والثقافة والتراث"، و"الرأسمال البشري في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي"، و"آفاق الصناعات الثقافية والإبداعية".