تم إطلاق مبادرة تحت اسم: "نحو استراتيجية وطنية لإدارة نفايات المعدات الإلكترونية والكهربائية المغربية"، تضم جميع الفعاليات من منتجين وموزعين ومستخدمين وشركات تدوير النفايات بالإضافة إلى منظمات ومؤسسات دولية. المبادرة كانت محور ورشة عمل نظمت بمقر الفيدرالية العامة لمقاولات المغرببالدار البيضاء، وتحت إشرافالوزارةالمنتدبة المكلفة بالبيئــــة، مع العلم أن هذه الورشة ترأسها خبراء من المكتب السويسري للاستشارات البيئية SOFIES.
وقد قدمت جمعية الجسر، ذات المنفعة العامة، مشروعها GreenChip كنموذج للدراسة من أجل تعميمه على الصعيد الوطني. علما أن هذا المشروع أطلق سنة 2010، وهو يهدف إلى جمع الحواسيب والهواتف المستعملة وتكوين الشباب في صيانة وتفكيك النفايات الإلكترونية، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء الكبرى، والمؤسسة السويسرية DROSOS وشركة مناجم.
"مشروع "كرين شيب"هو وسيلة لتحسيس السلطات العمومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية بمشكلة إدارة النفايات الإلكترونية في المغرب. هذه المبادرات الفريدة من نوعها تحتاج إلى أن تدرج في إطار منظم يضمن استمراريتها على المدى البعيد"، يقول محمد لحلو، رئيس جمعية الجسر.
منذ إنشائه، مكن هذا المشروع من خلق مركز للتكوين بالتدرجبهدف تعزيز إدماج الشباب المنقطع عن الدراسة وفي وضعية صعبة بجهتي الدار البيضاء الكبرى ووجدة. ويحصل المتدربون عند نهاية التكوين على دبلوم "عامل في صيانة الحواسيب" معترف به من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين.
بالإضافة إلى التكوين، يوفر المشروع محورا بارزا وهو إعادة تدوير الحواسيب من أجل تجهيز المدارس العمومية. ويتوفر على:
- ورشة فرز وتفكيك النفايات الإلكترونية من أجل ضمان معالجتها بطريقة صديقة للبيئة.
- ورشة إعادة تأهيل الأجهزة المعلوماتية وتقديمها للمدارس العمومية بهدف تقليص الفجوة الرقمية.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال أربع سنوات، مكن مشروع "كرين شيب" من جمع 100000 وحدة إلكترونية وتدوير 500 طن من النفايات بالإضافة إلى إصلاح 1500 حاسوب من طرف الشباب، وتقديمها للمدارس والجمعيات في المغرب. وحتى الآن، عقد هذا المشروع ما مجموعه 55 اتفاقية مع الشركات المغربية والمؤسسات العمومية.
