الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

كلميم.. جمعويون يستعرضون خسائر الفياضانات بجماعة امتضي ويطالبون  بتسريع فك العزلة 

كلميم.. جمعويون يستعرضون خسائر الفياضانات بجماعة امتضي ويطالبون  بتسريع فك العزلة  جرفت السيول المئات من أشجار النخيل والخروب والزيتون واللوز
طالبت جمعيات مدنية بجماعة امتضي التابعة لإقليم كلميم، من رئاسة  الحكومة، إعلان منطقة أمتضي منطقة منكوبة، وإيلاء أهمية كبيرة لإعادة الحياة للواحة، وفق منظور جديد يستحضر شروط السلامة والأمن لأهاليها، وتوفير مستلزمات الحياة والاستقرار بهذه المنطقة السياحية، من خلال إعادة اصلاح وتأهيل الواحة بشكل تشاركي مع الساكنة، وحمايتها من الفيضانات مستقبلا.

الموقف جاء في بيان موقع من قبل عدد من جمعيات المجتمع المدني بهذه الجماعة التي ضربتها الفيضانات القوية والاستثنائية التي عرفتها واحة امتضي بإقليم كلميم والدواوير التابعة للجماعة، أكني ملولن، تزونت، تليلت، تاركا اوخضيرو أبارياس، والتي كانت موضوع نشرة إنذارية أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، شملت إقليم كلميم بمستوى يقظة برتقالي، في سياق توقع تساقطات مطرية قوية تتراوح بين 30 و70ملم، ما تسبب في حدوث فيضانات وسيول وحمولات استثنائية وغير مسبوقة بالمنطقة، خلفت خسائرا وأضرارا كبيرة في واحة أمتضي.. وعاش السكان في مركز جماعة امتضي و مختلف دواوير أياما من العزلة تعطلت فيها شبكة الكهرباء والاتصالات وانقطعت الطرق . 
 
وفق نفس البيان، فقد جرفت سيول وادي أمتضي المئات من أشجار النخيل والخروب والزيتون واللوز، وجرفت أيضا مساحات واسعة من الأراضي في الواحة التي كانت تستغل للزراعات المعيشية، وطمرت الأبار التي تزود السكان بالماء الصالح للشرب، وخلفت أيضا أضراراً كبيرة في قنوات المياه والسواقي القديمة التي تنطلق من عين بوكاع وتسقي حقول الواحة، وجرفت السيول قناة معلقة لنقل المياه الى الضفة الثانية للواحة (تاكوما) والتي صمدت لعقود، مما يهدد ما تبقى  من أشجار الواحة بالموت بسبب نقص المياه.  كما خلفت هذه الكارثة الطبيعية أضراراً بالغة في شبكة الصرف الصحي بالواحة والمسالك الطرقية.
 
وأعربت جمعيات المجتمع المدني بجماعة أمتضي عن تضامنها المطلق مع الفئات المتضررة من هذا الكارثة الطبيعية في واحة أمتضي وكل الدواوير المجاورة التابعة للجماعة، والتي تحتاج لمختلف أشكال الدعم والمساندة، وجبر الضرر الفردي والجماعي وإعمال قيم التضامن. كما نوهت بالجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية الولائية والإقليمية والمحلية بكل مصالحها والتدخل السريع في الساعات الأولى من وقوع الكارثة الطبيعية.

 
محيين جهود السلطات أيضا لفك العزلة عن الطرق وإصلاح شبكات الكهرباء والاتصالات في كل قرى الجماعة أمتضي المتضررة. منوهين بمبادرات المجتمع المدني من داخل إقليم كلميم وخارجه من خلال القوافل التضامنية والصحية الذين زاروا المنطقة، وروح التضامن والتأزر.

 
ودعا الموقعون على البيان من السلطات المحلية الإسراع في استكمال فك العزلة، وإصلاح قنوات الماء الصالح للشرب، وإصلاح قنوات الصرف الصحي وتقوية المسالك الطرقية داخل الواحة والمداشر، واستصلاح السواقي والآبار والأراضي والواحات بالمنطقة، وإشراك حقيقي للساكنة في كل العمليات الميدانية والتشاور معهم بشأن حاضر ومستقبل هذه المناطق.
 
داعين السلطات المختصة والمديرية الإقليمية للتعليم بكلميم بالإسراع في توفير الظروف الملائمة لاستئناف الدراسة بمركزية مجموعة إبراهيم الدريوش بأمتضي والفرعيات التابعة لها، وتوفير الدعم النفسي للتلاميذ والتلميذات الذين عاشوا أياما من الخوف والعزلة.
 
ودعت الجمعيات الموقعة على البيان السلطات المختصة ومصالح وزارة الفلاحة والتنمية القروية إلى الإسراع في تفعيل برامج التدخل لاستصلاح الأراضي والسواقي والآبار والحقول في الواحة ومساعدة الفلاحين في غرس الأشجار وإعادة الحياة  للواحة  ومراعاة المعايير البيئية، وإنشاء أسوار قوية ومقاومة للفيضانات على جنبات الوادي لحماية الواحة من الفيضانات مستقبلا وضرورة إشراك السكان والمجتمع المدني في وضع التصور للإصلاح، مع ضرورة تفعيل أدوار صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لضمان جبر الضرر الفردي والجماعي للمناطق المتضررة بجماعة أمتضي، (السدود والعتبات المائية، وسائل الاغاثة رهن إشارات الجماعة، سيارات الإسعاف، الجرافات، المحركات لتوليد الكهرباء، وسائل الغوص والسباحة، عناصر بشرية مؤهلة على المستوى المحلي..