لما خلقت السلطة المركزية شركة «الدار البيضاء للتهيئة»، وحولت لها كل المشاريع الضخمة( حوالي ألف مليار سنتيم)، بررت ذلك بكون المنتخبين بالدارالبيضاء فاشلين وعاجزين وليست لهم «الرؤية الاستراتيجية»، ( علما أن الانتخابات المخدومة والمال الحرام يفسدان إنتاج النخب الصادقة والنابعة من دينامية المجتمع)، فضلا عن كون الآليات الموضوعة رهن إشارات المدن هي آليات متكلسة لا تتوفر على المؤهلات لتواكب الدينامية الحضرية للدار البيضاء !
تأسيسا على مبررات السلطة المركزية في خلق هذه الشركة المحظوظة Casa Aménagement، يحق اليوم التساؤل: ما هو الآن مستوى التهيئة بالدار البيضاء وماهي القيمة المضافة المقدمة من طرف شركة «الدار البيضاء للتهيئة» لتجويد العيش بالعاصمة الاقتصادية؟ هل هناك دراسات معلنة وعلنية تخص الإسقاطات السلبية للعديد من الأوراش التي حولتها السلطة المركزية لهاته الشركة؟
ونحن نعيش مأساة وفاجعة الفيضان بالجنوب الشرقي، يمكن أن نتساءل في هذا الإطار: ماهي القيمة المضافة للمشروع المعتمد في مشروع محاربة فيضان بوسكورة ومدى تأثير التهيئة المعتمدة سلفا على الدار البيضاء بيئيا ومجاليا واقتصاديا، علما أن هذا الورش كلف مائة مليار سنتيم؟
ارتباطا بذات السؤال، ما هو التصور الذي أعدته شركة «الدار البيضاء للتهيئة» للعاصمة الاقتصادية في أفق 2050 مثلا؟ ما هو دور شركة «الدار البيضاء للتهيئة» في تنمية قلب المغرب، بل ما هي حصيلتها وبصماتها في هذه التنمية؟ كم تخصص الشركة من اعتمادات للدراسات المستقبلية الاستراتيجية والأفقية؟
فمنذ إحداث شركة «الدار البيضاء للتهيئة»، بعد تطبيق "نظام وحدة المدينة" عام 2003، وهذه الشركة المدللة لا تقوم إلا بمشاريع الزفت. فهل التهيئة هي الزفت ؟ هل التهيئة هي فقط إعادة تزفيت الطرق وبناء نفق و«قادوس»، دون دراسة الجدوى، ودون دراسات عمرانية ومعمارية مصاحبة؟ هل بإمكان "شركة الدار البيضاء للتهيئة"، أن تعطينا شارعا واحدا أو نفقا واحدا ساهم فيه مهندس معماري جمالي أو مهندس منظري ومختص في التهيئة الحضرية والمنظرية؟
إذا كان شرط وجود هذه الشركة هو الزفت و«لبصلانة»، فليتم تغيير اسمها إذن من «شركة الدار البيضاء للتهيئة»، إلى «شركة الدار البيضاء للتزفيت والقوادس»!
إن الفظاعات التي صاحبت مشروع واد بوسكورة وإقبار منتزه النسيم بمدينة النسيم ،تنهض كمبرر لمساءلة السلطة الحكومية والمنتخبة والترابية:
أولا: هل يعقل رمي مليون متر مكعب من مياه المطر (في وقت حملة واد بوسكورة الشديدة) في شاطئ عين الذئاب، في الوقت الذي تشكو فيه البيضاء من ندرة المياه؟
ثانيا: هل يعقل استمرار سقي حدائق عديدة بالدار البيضاء بالماء الشروب ما يمثله ذلك من إرهاق مالي كبير، وبالمقابل إنفاق 100 مليار سنتيم لإنجاز "قادوس" بواد بوسكورة، عبر حي النسيم، لرمي المياه الشتوية في شاطئ عين الذياب؟
ثالثا: هل يعقل أن تنتفض مدن مغربية بسبب العطش ويعتقل ويحاكم أبناؤها، لم يطالبوا إلا بـ«جغمة ماء»، في الوقت الذي بذر فيه مسؤولو شركة «الدار البيضاء للتهيئة» مائة مليار سنتيم لإهدار كمية ضخمة من المياه، قد توازي في وقت الحملة أثناء التساقطات، حمولة سد إدريس الأول الواقع على واد ورغة (شمال فاس)؟
رابعا: هل يستساغ إهدار مائة مليار سنتيم لرمي مياه واد بوسكورة تكفي لسد حاجيات مدينة من حجم أصيلة أو زغنغن أو جرف الملحة أو بن احمد أو مديونة أو البئر الجديد أو شيشاوة أو أرفود؟
خامسا: هل يمكن للمرء اليوم، التماهي مع دستور 2011 الذي أفرد الفصل 31 للماء والتنمية المستدامة، وهو يرى بأم عينه كيف أن تقنوقراطيين المسنودين بحماية ما، يقودون الدار البيضاء نحو المجهول ويرمون ماءها وآمالها في البحر؟
تأسيسا على مبررات السلطة المركزية في خلق هذه الشركة المحظوظة Casa Aménagement، يحق اليوم التساؤل: ما هو الآن مستوى التهيئة بالدار البيضاء وماهي القيمة المضافة المقدمة من طرف شركة «الدار البيضاء للتهيئة» لتجويد العيش بالعاصمة الاقتصادية؟ هل هناك دراسات معلنة وعلنية تخص الإسقاطات السلبية للعديد من الأوراش التي حولتها السلطة المركزية لهاته الشركة؟
ونحن نعيش مأساة وفاجعة الفيضان بالجنوب الشرقي، يمكن أن نتساءل في هذا الإطار: ماهي القيمة المضافة للمشروع المعتمد في مشروع محاربة فيضان بوسكورة ومدى تأثير التهيئة المعتمدة سلفا على الدار البيضاء بيئيا ومجاليا واقتصاديا، علما أن هذا الورش كلف مائة مليار سنتيم؟
ارتباطا بذات السؤال، ما هو التصور الذي أعدته شركة «الدار البيضاء للتهيئة» للعاصمة الاقتصادية في أفق 2050 مثلا؟ ما هو دور شركة «الدار البيضاء للتهيئة» في تنمية قلب المغرب، بل ما هي حصيلتها وبصماتها في هذه التنمية؟ كم تخصص الشركة من اعتمادات للدراسات المستقبلية الاستراتيجية والأفقية؟
فمنذ إحداث شركة «الدار البيضاء للتهيئة»، بعد تطبيق "نظام وحدة المدينة" عام 2003، وهذه الشركة المدللة لا تقوم إلا بمشاريع الزفت. فهل التهيئة هي الزفت ؟ هل التهيئة هي فقط إعادة تزفيت الطرق وبناء نفق و«قادوس»، دون دراسة الجدوى، ودون دراسات عمرانية ومعمارية مصاحبة؟ هل بإمكان "شركة الدار البيضاء للتهيئة"، أن تعطينا شارعا واحدا أو نفقا واحدا ساهم فيه مهندس معماري جمالي أو مهندس منظري ومختص في التهيئة الحضرية والمنظرية؟
إذا كان شرط وجود هذه الشركة هو الزفت و«لبصلانة»، فليتم تغيير اسمها إذن من «شركة الدار البيضاء للتهيئة»، إلى «شركة الدار البيضاء للتزفيت والقوادس»!
إن الفظاعات التي صاحبت مشروع واد بوسكورة وإقبار منتزه النسيم بمدينة النسيم ،تنهض كمبرر لمساءلة السلطة الحكومية والمنتخبة والترابية:
أولا: هل يعقل رمي مليون متر مكعب من مياه المطر (في وقت حملة واد بوسكورة الشديدة) في شاطئ عين الذئاب، في الوقت الذي تشكو فيه البيضاء من ندرة المياه؟
ثانيا: هل يعقل استمرار سقي حدائق عديدة بالدار البيضاء بالماء الشروب ما يمثله ذلك من إرهاق مالي كبير، وبالمقابل إنفاق 100 مليار سنتيم لإنجاز "قادوس" بواد بوسكورة، عبر حي النسيم، لرمي المياه الشتوية في شاطئ عين الذياب؟
ثالثا: هل يعقل أن تنتفض مدن مغربية بسبب العطش ويعتقل ويحاكم أبناؤها، لم يطالبوا إلا بـ«جغمة ماء»، في الوقت الذي بذر فيه مسؤولو شركة «الدار البيضاء للتهيئة» مائة مليار سنتيم لإهدار كمية ضخمة من المياه، قد توازي في وقت الحملة أثناء التساقطات، حمولة سد إدريس الأول الواقع على واد ورغة (شمال فاس)؟
رابعا: هل يستساغ إهدار مائة مليار سنتيم لرمي مياه واد بوسكورة تكفي لسد حاجيات مدينة من حجم أصيلة أو زغنغن أو جرف الملحة أو بن احمد أو مديونة أو البئر الجديد أو شيشاوة أو أرفود؟
خامسا: هل يمكن للمرء اليوم، التماهي مع دستور 2011 الذي أفرد الفصل 31 للماء والتنمية المستدامة، وهو يرى بأم عينه كيف أن تقنوقراطيين المسنودين بحماية ما، يقودون الدار البيضاء نحو المجهول ويرمون ماءها وآمالها في البحر؟