مع بداية كل موسم دراسي تبرز بعض السلوكات غير التربوية لدى بعض مديري المؤسسات التعليمية من أبرزها احتكارهم لعملية تسجيل التلاميذ الوافدين عليهم دون إشراكهم لمجلس التدبير .وهذا النوع من المديرين مطلوب منهم بمحاضرة النمط التسلطي لانه لا يمنح للفوة لهم كما يعتقد البعض منهم. فالشحصية الإدارية في نظري تستمر قوتها من القدرة على التأثير الإيجابي في العاملين اي في الاطر الإدارية والتربوية، وتقدير آدائهم واحترام ذواتهم بهدف تحقيق رضاهم الذي هو كل شيء في السلطة الفاعلة.
لقيادة مؤسسة تعليمية لابد من توفر خصال أساسية تدل بدقة على النجاح او الفشل في ممارسة القيادة. وهذه الخصال هي: الكفاءة اي قابلية مدير المؤسسة التعليمية وشركائه على إنجاز المهمة المطلوبة بنجاح والوسائل المتاحة. والكفاءة في التدبير والتغيير هي نتيجة المعرفة والمهنية والإدارة الجيدة وتعزيز روح الجماعة بين صفوف الاداريين والاساتذة. ومن الخصال الأخرى التي يجب أن يتحلى بها المدير. روح الجماعة العالية التي تساعد على طغيان الاهداف الجماعية على الاهداف الفردية وتعزيز روح الجماعة
كما لابد من توفر صفات شخصية لدى مديري المؤسسات التعليمية وهي اللباقة ،الإبداع الذاتي،عقد شراكات مفيدة السلوك الجيد الشجاعة. العدالة ،الثقة والاستفادة.
كما على كل مدير تربوي إن يشاور مع كل المجالس التربوية في قراراته ويسمح لآرتئهم وآقتراحاتهم دون إهمال . فالمدرسة الذي لايصغي ولا يسمع مقترحات معينة ويعند ويتشدد برأيه وغالبا ما يفشل في بعض الاحيان.
إن دور المدير داخل المؤسسة التعليمية كقائد للتغيير صعب ومعقد . فالمدرسة المؤثر في التغيير هو ذلك الذي يشتغل دوما مع الفريق التربوي على مشروع يعود بالنفس على المؤسسة التعليمية ويعمل على إثارة دافعين الفريق التربوي لتبني برامج تجديدية بإيجابية وينفتح على مؤسسات المجتمع المدني.
إن المؤسسة التعليمية التي تسود فيها ثقافة التغيير هي تلك المدرسة التي يتشارك قيها المدرسون ويتعاونون ويتقاسمون الخبرات ويعملون على تطوير منظومة البحث والابتكار والارتقاء بجودة مخرجات التعليم وإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل .
وصفوة القول. إذاكانت العلاقة بين المدرسين والمديرين عدائية يسودها التوثر والتشكك، فإن هذه السمات ستنتشر بين ساىر أفراد المجتمع المدرسي وتصبح مناخا سأبدأ فيها .وفي ذلك إثارة سلبية على العمل والتغيير. بخلاف إذا كانت العلاقة إيجابية قائمة على الحوار المستمر والاحترام والثقة والإنصات والتقدير المهني ،فإنها تكون مفيدة وداعمة . وكل هذا يصب في مصلحة المؤسسة التعليمية ويدفع نحو التغيير والتجديد فيها .
خليل البخاري/ باحث تربوي