نظمت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، السبت 7 شتنبر 2024، زيارة استطلاعية وتواصلية للمطرح القديم الذي من المقرر أن يقام عليه المنتزه الكبير لمدينة الجديدة.
ابتدأت الزيارة بجلسة بالفضاء التربوي النجد، حضرها عدد من فعاليات المجتمع المدني والحقوقي والمهتمين من مدينة الجديدة وأسفي، افتتحت هذه الجلسة بكلمة مقتضبة لرئيس الفيدرالية عبد الكريم النهامي، أكد فيها على أهمية المشروع لما للحدائق والفضاءات الخضراء والمنتزهات من انعكاسات إيجابية على تكوين المشهد الجمالي للمدينة وجودة الحياة وصحة الساكنة بها خصوصا وأنها محاطة بعدة مركبات صناعية تلوث هوائها وتهدد صحة ساكنته. مذكرا في الوقت ذاته بمطالب فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية ومن خلالها ساكنة المدينة حول هذا الموضوع التي لخصها في، ضرورة الإسراع بإنجاز المنتزه الكبير الذي تعثر لمدة 15 سنة لحد الآن، رغم أنه قدم كمشروع رائد للملك محمد السادس، في زيارته للجديدة سنة 2012 وجعله من أولويات مشاريع المدينة، مطالبة المركبات الصناعية على غرار المدن الأخرى بالمساهمة الفعالة في إنجاز المنتزه الكبير كجبر للضرر الجماعي للمدينة التي تعاني بيئتها من التلوث المضر بالصحة وجودة الحياة بها، وكذا ضرورة التفاف وتكاثف جهود مكونات المدينة المدنية والحقوقية والثقافية والإعلامية والحزبية والمنتخبون والسلطات المحلية والإقليمية والجهوية لجعل هذا المشروع أولوية للمدينة والعمل الدؤوب من اجل التعجيل بإنجازه
بعدها قدم عضو المكتب المسير بالفيدرالية بوشعيب حرشي، عرضا مصورا ذكر فيه بأهم المعطيات و المراحل الذي قطعها هذا المشروع منذ إقفال هذا المطرح سنة 2006 الذي تقدر مساحته ب 65 هكتارا. مشروع مازال يراوح مكانه رغم قرار المجلس البلدي، في دورته بتاريخ 20و27 غشت 2006،الذي نص على تحويل الموقع لمنتزه إقليمي لكنه لم ينجز رغم برمجته بمخطط التهيئة للمدينة منذ سنة 2009 ، أكثر من ذلك انه قدم كمشروع رائد لجلالة الملك سنة 2012 أثناء زيارته لمدينة الجديدة ولحد الآن لم يعرف أي تقدم ملحوظ بل أصبح نقطة سوداء وسط المدينة .
وتوجه عدد ممن حضروا الجلسة، راجلين إلى عين المكان حيث عاينو ا عن قرب موقع هذا المطرح واستغرب الكثير منهم الذين لم يسبق لهم أن شاهدوا عن قرب وضعيته المتردية حيث تتراكم النفايات والاوساخ، ومما زاد المنظر بشاعة هو أن المكان أصبح مطرحا للقاذورات.كما لوحظت شاحنات تفرغ الأتربة ومخلفات البناء به وهو ما يقتضي إيقاف هذه العملية التي تشوه تضاريس المكان وسترفع من كلفة إنجاز المنتزه لأن هذه المخلفات يتم التخلص منها بدون دك أو تسوية مما سيجعلها تهوي مستقبلا. كما أن عمليات الردم العشوائية تنفذ بشكل عشوائي بدون أية دراسة خصوصا وان تجويفات وتضاريس المكان يمكن ان تهيئ بشكل اخر يعطي رونقا وجمالية للموقع وفق دراسة يقوم بها أهل الاختصاص.