تابعت شبيبة اليسار الديمقراطي باهتمام بالغ مشاركة البعثة المغربية في أولمبياد باريس2024، وسجلت في بيان لها توصلت "أنفاس بريس" بأسف كبير ما وصفته بـ" الفشل الواضح" الذي منيت به الرياضة المغربية، حيث حصلت البعثة على ميداليتين فقط من أصل 40 ميدالية محتملة، وذلك رغم الميزانية الضخمة التي بلغت 80 مليون درهم (ما يعادل 8 مليارات سنتيم) المخصصة للتحضير لهذه البعثة، دون احتساب الميزانية التي تم صرفها منذ أولمبياد طوكيو على إعداد الرياضيين.
كما لاحظت شبيبة اليسار الديمقراطي، ما أسمته بـ"الغياب التام لبعض الرياضات الأساسية التي تستنزف ميزانيات كبيرة دون تحقيق نتائج ملموسة، مثل كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد والملاكمة والتايكواندو والتجديف، حيث تأهل المغرب إلى 19 رياضة فقط من أصل 45 ممكنة، مع غياب 35 جامعة ملكية عن المنافسات."
ودعت شبيبة اليسار الديمقراطي في بيانها، إلى فتح تحقيق جاد ومسؤول من قبل المجلس الأعلى للحسابات بشأن المال العام الذي صرفته الجامعات الرياضية، مع ضرورة إحداث لجنة لتقصي الحقائق بمجلسي البرلمان للتحقيق في أسباب فشل البعثة الأولمبية ، و إعادة هيكلة الرياضة الوطنية وفق نظم الحكامة الرياضية ورفع كفاءتها بما يتناسب مع المعايير الدولية والمال العام الذي يصرف عليها.
كما طالبت شبيبة اليسار الديمقراطي، بإعادة النظر في بنية الحكومة بحيث يتم إما ربط الرياضة بالتعليم أو فصلها كقطاع مستقل، مع التركيز على الرياضة القاعدية وتخصيص الموارد اللازمة لكل نوع من الرياضات، مع مراجعة السياسات المتعلقة بتمكين المرأة في الرياضة ودعم الرياضة النسوية وتعزيز مشاركة النساء في النشاط البدني بصفة عامة.
وفي السياق ذاته دعت شبيبة اليسار الديمقراطي، إلى ربط الدعم العمومي للأندية في مختلف الرياضات بأدائها ونتائجها في جميع الاستحقاقات، مع خلق لجن وطنية جهوية ومحلية لتبع طرق الصرف.
كما دعت شبيبة اليسار الديمقراطي، الجهات المختصة إلى المبادرة في البداية بعقد مناظرة وطنية للرياضة لمواكبة التطورات في الحركة الرياضية المغربية، ومعالجة ما وصفته بـ"الاختلالات والحد من الفساد في القطاع الرياضي".