أكد ممثل الجزائر الدائم في الأمم المتحدة عمار بن جامع، على ضرورة “وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول”، محذرا من مغبة “عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها وما تتسبب فيه من تهديدات وأخطار على المنطقة”.
المسؤول الجزائري كان يتحدث عن العمليات العسكرية للمجموعة الروسية، "فاغنر" التي توصف بأنها “ميليشيا مرتزقة”.
وليس خافيا أن الجزائر منزعجة من وجود "فاغنر" منذ فترة طويلة. ففي سنة 2022، انتقد الرئيس عبد المجيد تبون في مقابلة له مع صحيفة لوفيغارو، بشكل غير مباشر وجود فاغنر في منطقة الساحل. وقال ردا على سؤال حول وجود رجال هذه الميليشيا: "الأموال التي يكلفها هذا الوجود ستكون في وضع أفضل وأكثر فائدة لو ذهبت لتطوير منطقة الساحل".
وليس خافيا أن الجزائر منزعجة من وجود "فاغنر" منذ فترة طويلة. ففي سنة 2022، انتقد الرئيس عبد المجيد تبون في مقابلة له مع صحيفة لوفيغارو، بشكل غير مباشر وجود فاغنر في منطقة الساحل. وقال ردا على سؤال حول وجود رجال هذه الميليشيا: "الأموال التي يكلفها هذا الوجود ستكون في وضع أفضل وأكثر فائدة لو ذهبت لتطوير منطقة الساحل".
يبدو أن المسؤولين الجزائريين عينهم على مالي التي تنشط فيها مجموعة "فاغنر" المسلحة في حين يغضون الطرف عن مجموعة عسكريو لاتقل إجراما عن مثيلتها الروسية، ويتعلق الأمر بجبهة البوليساريو الانفصالية، والتي تحظى برعاية ودعم جزائري، عسكري واقتصادي وسياسي، إذ يدرك الجميع مدى العلاقة التي تربط هذه المجموعة المسلحة من المرتزقة بداعمتها الجزائر، وكيف أن هذه الأخيرة تسخر مرتزقة البوليساريو لضرب المغرب في ترابه الجنوبي، وبالتالي
فهذه المجموعة هي "جيش خاص" لخدمة حكام قصر المرادية، وإن كان الأمر يحتاج لدليل، فهي أدلة كثيرة:
- نفوذ هذه الجبهة المسلحة هو التراب الجزائري، وبالضبط في تندوف حيث تقع المخيمات.
- لا تتحرك آلية عسكرية لهذه الجبهة المسلحة إلا بإذن جزائري، ولا تطلق رصاصة إلا بنفس الإذن من نفس الجهة.
- حدود نفوذ هذه الجبهة المسلحة مطوق من قبل عناصر وآليات الدرك الحربي الجزائري.
- كل جرحى وإصابات عناصر هذه الجبهة المسلحة يتم علاجها في مستشفيات عسكرية جزائرية.
- كل دعم إنساني موجه لساكنة مخيمات تندوف يمر عبر مؤسسات جزائرية مختصة.
- هناك نسبة من الميزانية العامة للجزائر يتم تخصيصها لإدامة إقامة ساكنة المخيمات.
- لايقتصر الأمر على مكون واحد في تشكيلة العناصر المسلحة للجبهة، بل يتم الاستعانة بخدمات عناصر أخرى لا علاقة لها بالمجال الجغرافي أو الفكري، وهو ما جعل جيش الجبهة يصنف ضمن عصابات المرتزقة..
- لا تتحرك آلية عسكرية لهذه الجبهة المسلحة إلا بإذن جزائري، ولا تطلق رصاصة إلا بنفس الإذن من نفس الجهة.
- حدود نفوذ هذه الجبهة المسلحة مطوق من قبل عناصر وآليات الدرك الحربي الجزائري.
- كل جرحى وإصابات عناصر هذه الجبهة المسلحة يتم علاجها في مستشفيات عسكرية جزائرية.
- كل دعم إنساني موجه لساكنة مخيمات تندوف يمر عبر مؤسسات جزائرية مختصة.
- هناك نسبة من الميزانية العامة للجزائر يتم تخصيصها لإدامة إقامة ساكنة المخيمات.
- لايقتصر الأمر على مكون واحد في تشكيلة العناصر المسلحة للجبهة، بل يتم الاستعانة بخدمات عناصر أخرى لا علاقة لها بالمجال الجغرافي أو الفكري، وهو ما جعل جيش الجبهة يصنف ضمن عصابات المرتزقة..
كل هذا الدعم والرعاية، الغرض منها هو ضرب الاستقرار في الجنوب المغربي، بل والمنطقة ككل، ما دام أن مجالات تحرك الجبهة تعدى المحيط التقليدي، وامتد لبؤر توثر أخرى، لخدمة المصالح الجزائرية، وما وجود عناصر قيادية لجبهة البوليساريو في جماعات دينية مسلحة إلا خير دليل، على الارتزاق..
فهل بعد كل هذا، يحق للجزائر أن تندد بإرهاب منظمة فاغنر الروسية، وهي في نفس الوقت تدعم جماعة مسلحة لايقل إرهابها عن نظيرتها الروسية؟