الاثنين 25 نوفمبر 2024
رياضة

بلعودي: علينا إعادة النظر في طريقة إعداد رياضي أولمبي لنكون في مصاف الدول التي تحصد الميداليات

بلعودي: علينا إعادة النظر في طريقة إعداد رياضي أولمبي لنكون في مصاف الدول التي تحصد الميداليات الإعلامي الرياضي محمد بلعودي
 أنقذت ذهبية سفيان البقالي في ألعاب القوى وبرونزية المنتخب الأولمبي لكرة القدم المغرب من مغادرة الألعاب الأولمبية باريس 2024  بخفي حنين، بعد تواضع نتائج الرياضيين المغاربة في دورة باريس باستثناء البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي والمنتخب الأولمبي لكرة القدم.

اعتبر الإعلامي الرياضي محمد بلعودي، أن النتائج المحققة في دورة باريس للألعاب الأولمبية أمرا ليس وليد الصدفة، لأننا لو عدنا بالذاكرة إلى الدورات السابقة للأولمبياد سنقف على الأمر نفسه ميدالية وحيدة، أو اثنتين وفي أقصى تقدير قد نحرز 3 ميداليات.

وأكد بلعودي، أن الأمور في تراجع حتى أضحت الآمال معلقة على سفيان البقالي بمفرده من أجل إهداء المغرب ميدالية أولمبيية في الوقت الذي حقق فيه  المنتخب الأولمبي المغربي انجازا  استثنائيا.

وعن أسباب تواضع نتائج المشاركين المغاربة أوضح الإعلامي الرياضي، أن الجامعات لا تقوم بأدوارها كما ينبغي وقال " إذا قمنا بقراءة للميزانية المخصصة  للجامعات سنجد أنها مهمة جدا، لكن على مستوى التكوين والتنقيب وعلى مستوى الاشتغال على مشروع إعداد رياضي أولمبي فإن هذه  الأمور  تغيب عن سياسات  الجامعات،  أظن أن الفشل ليس عنوانا للرياضة المغربية بل  إن التسيير هو الذي يجعلنا نحصد نتائج سلبية في أغلب الرياضة، في وقت نتوفر فيه على بنيات تحتية مهمة وإمكانيات كبيرة ونعجز على تكوين ولو رياضي واحد في كل رياضة." 

 وسلط  الإعلامي الرياضي محمد بلعودي الضوء على واقع رياضة ألعاب القوى مشيرا إلى أننا انتظرنا كثيرا حتى يلمع اسم سفيان البقالي في هذا الصنف الذي شهد وجود مجموعة من الأبطال على غرار هشام الكروج ونزهة بيدوان، وقال " نحن نجمل واقع الرياضة المغربية في المنافسات الإفريقية لكن عندما ننافس في تظاهرات عالمية كبطولة العالم والألعاب الأولمبية تكون نتائجنا كارثية ، لهذا فالمسؤول الرياضي يتحمل مسؤولية الإخفاق والوزارة الوصية وكذلك الحكومة لأننا لا نتوفر على مشروع رياضي أساسه القاعدة، علينا أن نهتم بالرياضة المدرسية  التي منحتنا مجموعة من الأبطال في مختلف الرياضة".

وأكد الاعلامي الرياضي محمد بلعودي، على ضرورة فتح تحقيق على مستوى التسيير الرياضي من أجل معرفة مصير الميزانيات، ولماذا نعجز عن تكوين رياضيين أبطال، لأن الانجازات مرتبطة بالقاعدة، ولتكوين بطل أولمبي فلابد من الاشتغال على إعداده لمدة 4 سنوات، لأن الدول التي تشتغل وفق مشروع رياضي هي التي تستطيع تحقيق نتائج وإحراز الميداليات وقال" اليوم إذا أردنا أن نكون في مصاف الدول التي تحصد الميداليات، ونعتمد على أكثر من بطل في أكثر من رياضة فلابد من إعادة النظر في طريقة الإعداد لأننا قادرين على تكوين أبطال شريطة أن يتوفر اهتمام أكبر وإرادة كبيرة للتغيير حتى نعد أبطالا أولمبيين مستقبلا."