لم يكن المتتبعون لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم ومحبي هذا الفريق العريق، ينتظرون أن تتحول شعارات البعض من عناصر جماهير الفريق الأخضر إلى دعوات لـ "الجهاد" وعبارات تتضمن كلمة "داعش". إذ انتشرت عبر الإنترنت "فيديوهات" تظهر من خلالها عناصر محسوبة على جمهور الرجاء وهي تحمل شعارات وتردد صيحات تتضمن إشارات إلى "الجهاد" بترديد عبارة "الله أكبر إلى الجهاد". كما ظهرت بعض العناصر وهي تردد عبارة "داعش.. داعش" بشكل جماعي، وقد تم ذلك في مباراة السبت الماضي بمدينة الجديدة حين واجه الفريق الأخضر فريق الدفاع الحسني الجديدي.
أنفاس بريس اتصلت بـ "نور الدين بشيشي" رئيس جمعية لمحبي الرجاء معروفة باسم "ديما ديما راجا" لسؤاله عن وجهة نظر الجمعية في الموضوع. وأفاد "بشيشي" أن "ديما ديما راجا" تستنكر أن يتم إقحام الرياضة في السياسة أو أي شيء آخر غير الرياضة على حد تعبيره. وأضاف "نحن كجمعية تتكون من جمهور ندعو الجماهير دائما إلى احترام الطابع الذي يميز علاقتنا مع الرياضة وهو تشجيعها وعدم الزج بها في متاهات غير محسوبة العواقب". وأضاف المتحدث نفسه إنه بعد التوجه بالاستفسار لعناصر من الجمهور الرجاوي حول ما وقع في الجديدة أكدوا أن لا علاقة لهم بالواقعة حسب إفادة "بشيشي"، الذي أكد أن بعض المشجعين أخبروا الجمعية أن الأمر قد يكون مرتبطا بتسلل بعض العناصر الغريبة عن مشجعي الرجاء وسط الأطفال الصغار، ودفعهم لترديد عبارة "داعش". وأبرز أن خصوصية نفسية القاصرين تجعلهم ينفذون ما يُطلبُ منهم دون تفكير ودون الانتباه لعواقب ما يقدمون عليه من أفعال ويخرج من أفواههم من كلام. وأكد "نور الدين بشيشي" أن الجمعية قررت هذه السنة التكلف بمسؤولية مراقبة "باب الدخول"، لمنع القاصرين من الدخول للملعب. ووضح أن الصغار لا يعلمون مفهوم "داعش" وخلفيات بعض الشعارات التي يرددونها في الملعب بإيعاز من آخرين مجهولين. وفي سؤالنا له عن الصلاحيات التي يمكن أن تخول للجمعية التحكم في مراقبة باب الدخول للملعب ومنع القاصرين من الدخول، وضح "بشيشي" أن المنع لن ينفذ مباشرة من طرف الجمعية، بل بتنسيق مع السلطات المعنية بالأمر وبمساعدة رجال الأمن ومصاحبتهم، إذ أشار أن اجتماعات تنظمها الجمعية بانتظام مع السلطات الأمنية خلقت جسرا مهما للتواصل والتعاون خدمة للصالح العام وحماية للرياضة الوطنية من أعمال الشغب والانفلات الأمني. وفي جوابه عن سؤال خاص بخلفيات حرمان كافة القاصرين من تتبع المباريات، شرح "بشيشي" أن المنع لن يطول الأطفال القاصرين الذين يحضرون للملعب بمصاحبة الوالدين أو تحت تأطير "الإلتراس" أو جمعية أو منظمة أو هيئة أو مؤسسة تعنى بمجال الطفولة والتربية.