انطلقت أمس الأربعاء 8 أكتوبر 2014 عملية تقديم الترشيحات لعضوية مجالس المؤسسات الجامعية، وستمتد هذه العملية إلى غاية 20 أكتوبر الجاري، على أن تتم انتخابات مجالس المؤسسات الجامعية يوم 30 أكتوبر. وتنظم انتخابات المجالس الجامعية هذه السنة في ظل العديد من التحديات والإكراهات والمستجدات، أبرزها دمج المؤسسات الجامعية في مؤسسة واحدة في عدد من المدن من بينها الدار البيضاء والرباط، الأمر الذي يجعل انتخابات هذه السنة ذات طعم خاص، لاسيما أن عددا من أعضاء المجالس الجامعية يتخوفون من أن يؤثر هذا الدمج على تدبير وتسيير شؤون المؤسسات الجامعية، وأن يكون هذا الدمج سببا في التأثير على مصالح عدد من الكليات أو يتم تفضيل بعض الكليات عن الاخرى.

وتنظم انتخابات مجالس المؤسسات الجامعية، على إيقاع ارتفاع عدد من الأصوات من داخل الطلبة والموظفين، إذ تشهر هذه الأصوات ورقة الزيادة في تمثيلية هذه الفئات داخل مجالس الجامعات، إذ لا تتعدى تمثيلية الطلبة 3 أعضاء والموظفين 3 أعضاء، بينما يستحوذ الأساتذة على نصيب الأسد، الأمر الذي يجعل صوت الطلبة والموظفين ضعيفا داخل المجالس الجامعية ولا يسمح لهم بفرض وجهات نظرهم والدفاع عن مطالب الفئات التي يمتلونها.

وستمتد الولاية التمثيلية داخل مجالس المؤسسات الجامعية لمدة ثلاث سنوات، سيكون خلالها أعضاء المجالس أمام تحديات كثيرة، تتجسد بالأساس في ضعف الميزانية المخصصة للقطاع، والخصاص الكارثي التي تعاني منه جل المؤسسات الجامعية حيث تعرف ارتفاعا في عدد الطلبة ونقصا حادا في عدد الاساتذة والموظفين.