الاثنين 25 نوفمبر 2024
اقتصاد

أعبود: المربون يعانون من ارتفاع التكاليف ونطالب بتدخل الحكومة لينخفض سعر الدجاج

أعبود: المربون يعانون من ارتفاع التكاليف ونطالب بتدخل الحكومة لينخفض سعر الدجاج محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب
عرفت أثمنة اللحوم الحمراء ارتفاعا صاروخيا في الآونة الأخيرة ليصل الثمن لأزيد من 25 درهما، مما أثار تذمر المواطنين، خصوصا وأن أثمنة اللحوم الحمراء في ارتفاع متواصل هي الأخرى.
وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أوضح محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (ANPC)، أن الثمن ارتفع في بعض المناطق إلى 30 درهما، وهو ما سبق أن حذرت منه الجمعية عدة مرات، كان آخرها في بداية شهر يوليوز.
 
وعزا المتحدث ذاته السبب إلى تكاليف الإنتاج، وغياب المربي الصغير، والمتوسط، بالإضافة إلى موجة الحر التي يعرفها المغرب، كما أفاد بأن مربي الدجاج الصغار، والمتوسطين لم يتم دعمهم، وبالتالي فأي ارتفاع في الحرارة يفسد منتوجهم فيما مربي الدجاج الكبار يتم دعمهم من طرف الوزارة الوصية، ولديهم إمكانيات كبرى.
 
وأبرز رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (ANPC) أيضا أن وزارة الفلاحة تدعم الشركات الكبرى، فيما يعاني مربو الدجاج الصغار من تداعيات الحرارة السلبية على الدجاج، ويعاني المواطنون من ارتفاع الأثمنة، والذي قد يرتفع أكثر في ظل الاحتكار الذي يعرفه القطاع.
 
محمد أعبود أوضح، أيضا، أن تكاليف الإنتاج عرفت بعض التراجع في السوق العالمية، ولا يتجاوز ثمن "الدجاج" 13 درهما، فيما يصل الثمن في المغرب إلى 25 درهما، ولا يستطيع بعض الفلاحين تغطية تكاليفهم، بسبب فرض اقتناء "الفلوس" بـ9 دراهم، وتصل تكلفته خمسة دراهم يوميا، بالإضافة إلى التنقل..، حيث ارتفع ثمن العلف في المغرب، رغم تراجعها على المستوى العالمي.
 
وشدد المتحدث ذاته إلى غياب الوزارة الوصية للنهوض بهذا القطاع، رغم مراسلات الجمعية، مبرزا أن فشل مخطط المغرب الأخضر بدأ منذ 2011، حينها رفعت الأصوات لإنقاذ القطاع، خصوصا المربين الصغار.
 
اليوم بعد فشل الوزارة يجب ربط المسؤولية بالمحاسبة، ويجب النهوض بالفلاحة الصغار الذين يعيشون معاناة حقيقية بعد ضياع أرزاقهم، للأسف وزاد قائلا:" التدبير الحكومي الحالي أسفر عن إفلاس كبير، ومن خلال تصريحات رسمية، لكن لم يتم دعم هذه الفئة من المجتمع، ونتمنى إنقاذ مربي الدجاج الصغار، والمتوسطين من أجل إنقاذ القطاع".
 
وكانت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (ANPC)، أكدت في بلاغ سابق أنها تتابع بقلق شديد الارتفاع الصاروخي لأسعار بعض المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم، إذ سجل ثمن فلوس اليوم الواحد هذا الأسبوع ما يقارب تسعة دراهم، كما أن سعر الأعلاف المركبة لم بعرف أي انخفاض كما كان منتظرا موازاة مع أسعار السوق الدولية، أضف إلى هذا ضعف الجودة.
 
واعتبرت هذه الزيادات في أسعار المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم سيكون سببا في ارتفاع أسعار الدجاج داخل السوق الاستهلاكية، مما سيساهم في خسارة ما تبقى من المربيي الصغار، والقضاء على القدرة الشرائية للمواطنين بعد أن أنهكها سعر الأضاحي.
 
وطالبت المسؤولين بمختلف وزارتهم بالتدخل العاجل، والفوري، قبل فوت الأوان لحماية ما تبقى من المربي الصغير والمتوسط، والمستهلك بالدرجة الأولى من جشع الشركات المنتجة لهذه المواد المتداخلة في إنتاج لحم الدجاج (كتكوت-علف)، خصوصا وان أسعار المواد المتدخلة في تركب الأعلاف عرفت تراجعا كبيرا في السوق العالمية، كما طالبت الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذه الوضعية التي تسببت في خسارة كبير للمربي الصغير والمتوسط وغلاء المنتوج وندرته والتي لا علاقة لها بالجفاف كما جاء على لسان بعض الفاعلين، كما طالبت مجلس المنافسة بالتفاعل الايجابي مع مقترحات الجمعية الوطنية للمربي الدجاج اللحم، والتي عرضها عليها سابقا.