الصورة المرفقة هي للديبلوماسي الجزائري "سعيد موسي" Said Moussi. ورغم أن هذا الأخير يصنفه المراقبون في خانة أشرس أعداء المغرب والمغاربة منذ أن بدأ مساره المهني بتمثيلية الجزائر في الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا ( إثيوبيا) ثم قنصلا بباريس بين 2018 و2021، فأنا شخصيا أعتبره "هبة ربانية" زرعها الله في دولة العصابة لخدمة الأمن القومي للمغرب.
قد يتساءل البعض كيف ولماذا ومتى تحققت كرامات "موسي" بخصوص الصحراء ؟!
الجواب يتجلى من خلال استعراض المناصب الديبلوماسية التي تولاها "سعيد موسي" الني كانت كلها "فأل خير" على المغرب والمغاربة.
ففي نهاية 2021 تمت ترقية موسي من قنصل بباريس إلى سفير الجزائر لدى حكومة مدريد. وما أن باشر "سعيد موسي" مهامه كسفير بإسبانيا حتى تزلزلت سفارته عقب رسالة "بيدرو سانشيز" للملك محمد السادس تتضمن اعتراف حكومة مدريد بمغربية الصحراء، فاضطرت عصابة العسكر بالجزائر إلى استدعاء "سعيد موسي" في مارس 2022 احتجاجا على مساندة اسبانيا للطرح المغربي، وبقي منصب السفير الجزائري بمدريد شاغرا.
وفي أواخر 2022، قام عسكر الجزائر بتعيين "سعيد موسي" سفيرا بباريس، وما أن بدأ هذا الأخير "يسخن بلاصتو" حتى اهتزت سفارة الجزائر بباريس تحت أقدامه في فبراير 2024، بعد احتفاء قصر الإليزي بالأميرات (للامريم وللاحسناء وللاأسماء)، من طرف ماكرون وزوجته، بشكل أذاب الجليد بين فرنسا والمغرب وشكل ( الاحتفاء) منعطفا يشي بطبخ قرار فرنسي مهم يخص الصحراء المغربية على نار هادئة، وهو ما تمت ترجمته يوم 30 يوليوز 2024، بإقدام الرئيس ماكرون على بعث رسالة للملك محمد السادس يقر فيها بسيادة المغرب على صحرائه ويزكي خطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب عام 2007، مما جعل عسكر الجزائر يستدعي من جديد السفير سعيد موسي احتجاجا على اصطفاف فرنسا مع الطرح المغربي.
الآن تبقى الخطوة المنتظرة، أن يقوم عسكر الجزائر بتعيين "سعيد موسي" سفيرا للعصابة بلندن حتى تعم "البركة" ويتم التعجيل بخروج بريطانيا من "روندتها" وتصطف هي الأخرى في خانة 100 دولة تزكي سيادة المغرب على صحرائه.
فاللهم أنت السميع المجيب !