السبت 23 نوفمبر 2024
في الصميم

أريري: بعد واشنطن وباريس ومدريد.. ننتظر موقف لندن!

أريري: بعد واشنطن وباريس ومدريد.. ننتظر موقف لندن! عبد الرحيم أريري
أكثر من 100 دولة تعترف اليوم بخطة "الحكم الذاتي" لطي ملف الصحراء نهائيا، ضمنها قوى وازنة على المستوى العالمي.
ومن بين هاته الدول نجد دولتان تتمتعان بالعضوية في مجلس الأمن :"أمريكا وفرنسا". 
المطلوب اليوم، العمل على كسب موقف بريطانيا (العضو الثالث بمجلس الأمن)، لتعلن هي الأخرى بشكل رسمي تبني خطة الحكم الذاتي، علما أن بريطانيا هي أكبر مستفيد من الصفقات بالمغرب بعد خروجها من الاتحاد الأوربي. لعل أبرز هذه الامتيازات هي: الاتفاقيات المبرمة لتذليل التبادل الحر وتدفق المنتجات البريطانية نحو المغرب من جهة، ومشروع الكابل الطاقي البحري لتزويد بريطانيا بحوالي 10 % من حاجياتها الطاقية انطلاقا من توربينات الطاقة المتجددة بالمغرب من جهة ثانية، فضلا عن شبه احتكار لندن للخط البحري التجاري بين المغرب وبريطانيا من جهة ثالثة.
 
اذا استحضرنا بعض الأصوات السياسية البريطانية التي بدأت تشهر رسميا وعلنيا موقفها الشخصي لدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، فإن ذلك يعد مؤشرا واعدا لدفع لندن للانضمام علانية لموقف باريس وواشنطن ومدريد وبرلين وبروكسيل وأمستردام وغيرها من عواصم العالم الغربي، حتى ينزع المغرب تلك الشوكة التي زرعها الاستعمار بالصحراء المغربية، تم رعتها ومولتها وسخرتها دولة العصابة بالجزائر لإنهاك المغرب واستنزافه.