الأحد 24 نوفمبر 2024
فن وثقافة

مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط تطلق زيارة افتراضية إلى قصبة الأوداية

مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط تطلق زيارة افتراضية إلى قصبة الأوداية قصبة الأوداية
 أطلقت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها الأميرة للا حسناء، زيارة افتراضية حصرية إلى قصبة الأوداية، وذلك ضمن برنامجها الطموح "رقمنة التراث".

وذكر بلاغ للمؤسسة أن هذه الزيارة تسمح لمتصفحي الموقع الإلكتروني للمؤسسة بالولوج إلى قصبة الأوداية بكل مكوناتها، بما في ذلك الأماكن غير المفتوحة في وجه العموم، والتي تنفرد المؤسسة لأول مرة بالسماح بإدخال الجمهور الواسع إليها افتراضيا.

ومن خلال هذه الزيارات، يضيف المصدر ذاته، يتمكن الزائر من التعرف على تاريخ القصبة والحضارات المتعاقبة عليها، كما يطلع على أهم التغيرات التي شهدتها القصبة بالنظر لموقعها الجغرافي الاستراتيجي. 

وبالإضافة إلى اللغات الأربع المرافقة للزيارة الإرشادية العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، التي تقدمها المؤسسة لضمان الولوج السلس بالصوت والصورة والنص المكتوب، تقترح المؤسسة خوض التجربة عن طريق زيارة حرة لاستكشاف القصبة دون مرشد.

وأوضح البلاغ أن إنجاز مشروع رقمنة قصبة الأوداية يأتي من أجل تعزيز مهام المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، "بحيث يتجاوز الهدف من هذه العملية القيام بجولة افتراضية بالمواقع التراثية إلى الاحتفاظ بكل تفاصيلها من خلال مسح طوبوغرافي ميداني للمكان يعتمد على أجهزة متخصصة وتقنيات حديثة تسمح بالتقاط كل الخصائص المميزة للموقع (معماريا وفنيا…) بالميليميتر".

وتعد رقمنة قصبة الأوداية ثاني محطات برنامج رقمنة التراث الذي تشرف عليه المؤسسة، إذ عملت على رقمنة حصن (روتيمبورغ) من قبل، في مشروع تجريبي لقي تفاعلا مهما من قبل الجمهور الواسع كما الفاعلين في المجال.

وسجلت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط أن "الخيار الرقمي فرض نفسه كأداة رئيسية للتوعية والتحسيس، مما شجعها على رقمنة التراث الثقافي وفق مقاربة من ثلاث مستويات".

ويتمثل المستوى الأول في تشجيع رقمنة الممتلكات الثقافية، حيث تحرص المؤسسة على تضافر جهود الأطراف المعنية وتشجيعها على رقمنة الممتلكات الثقافية في إطار شراكات متعددة الأطراف مع مختلف المؤسسات المتخصصة في تكنولوجيا الرقمنة والمحافظة على التراث الثقافي.

أما المستوى الثاني فيتعلق بتشجيع إحداث منصات رقمية تضع التراث رهن إشارة الجمهور العريض والمؤسسات والأوساط الجامعية والأكاديمية لأغراض ترفيهية أو مهنية أو بحثية، وذلك لتحسين الوصول إلى الثقافة، في حين يتصل المستوى الثالث بتوفير أدوات تربوية للوساطة الثقافية، إذ تقوم المؤسسة بتطوير أدوات تربوية متنوعة (زيارات افتراضية، فيديوهات تعريفية، الواقع المعزز) من أجل النهوض بالوساطة الثقافية والمحافظة على الذاكرة الجماعية.