تراجعت احتفالات عيد الأضحى في غرب إفريقيا بسبب تفشي وباء إيبولا في المنطقة. وتعد غينيا وسيراليون وليبريا هي الأكثر إصابة بالمرض. وكانت هناك بعض الإصابات في نيجيريا والسنغال، إلا أن كلتا الدولتين استطاعتا احتواء المرض هناك.
وتقول التقارير الواردة من غينيا إن الأماكن العامة التي تقام فيها صلاة العيد كانت مهجورة، بينما طلب رجال الدين في سيراليون من المسلمين ألا يتصافحوا أو يتعانقوا للتهنئة بالعيد. ويعد انتشار هذا الوباء هو الأسوأ حيث أدى إلى مقتل 3400 شخص حتى الآن.
وحذرت الحكومة في غينيا، التي يمثل المسلمون نحو 85 في المئة من سكانها الذين يبلغ عددهم نحو 11 مليون نسمة، السكان من التجمع في الساحات أو الميادين التي تستخدم عادة للصلاة. ولا تزال أعداد من المسلمين تمارس شعيرة ذبح الأضحية، إلا أن هذا يتم في مجموعات صغيرة في البيوت.
أما في سيراليون التي تضم أيضا عددا ضخما من المسلمين، فقد ذكر مجلس الأئمة الناس أن يتبعوا النصائح الحكومية وتجنب الاتصال الجسدي.
وينتشر الفيروس من خلال الاتصال بالإفرازات الجسدية لشخص مصاب بالفيروس. والطريقة الوحيدة لوقف انتشار المرض هو عزل المصابين. ويقدر عدد الاصابات بالفيروس نحو 7500 إصابة مؤكدة، بينما يقول مسؤولون إن الرقم الحقيقي أكبر بكثير من ذلك.