الثلاثاء 2 يوليو 2024
رياضة

يورو 2024: بلجيكا لرد الدين لفرنسا والبرتغال في مهمة صعبة أمام سلوفينيا

يورو 2024: بلجيكا لرد الدين لفرنسا والبرتغال في مهمة صعبة أمام سلوفينيا لم تخسر سلوفينيا في آخر تسع مباريات وقد تكون ندا صعبا للبرتغال

تسعى بلجيكا إلى رد الدين لفرنسا في لقائهما، الاثنين 1 يوليوز 2024، ضمن ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وإثبات نفسها بعد أداء أقل من المتوقع في دور المجموعات، تماما كجارتها.

 

الخسارة في نصف نهائي كأس العالم روسيا 2018 (0-1) كانت مؤلمة للبلجيكيين بعد تلقي  "الجيل الذهبي" ضربة من "الديوك" في طريقهم إلى النهائي بمواجهة كرواتيا والتتويج باللقب.

 

وعلى الرغم من أنها خرجت المزيد من المواهب، لم تتمك ن بلجيكا من استعادة مستواها فتراجعت نتائجها أكثر في البطولات الكبرى، إذ خرجت من ربع نهائي كأس أوروبا 2020 وفشلت في تخط ي دور المجموعات في كأس العالم قطر 2022.

 

بعد التعادل السلبي أمام أوكرانيا ضمن الجولة الثالثة الأربعاء الماضي، تفاقم الإحباط لدى الجمهور الذي يمني النفس في الوصول إلى أدوار متقدمة.

 

وبدا أن نجم المنتخب كيفن دي بروين طلب من زملائه عدم التوجه للتصفيق للجمهور الغاضب بعد المباراة، وقال لاحقا "نحتاجهم أمام فرنسا".

 

وقال الإيطالي-الألماني دومينيكو تيديسكو مدرب المنتخب البلجيكي إنه "متفاجئ قليلا " من حجم الغضب الجماهيري على الرغم من أن فريقه تأهل من مجموعة صعبة وتقدم في الأداء مقارنة بما قد مه في مونديال قطر.

 

لم تسجل بلجيكا من اللعب المفتوح مثل فرنسا في دور المجموعات (مع استثناء الأهداف العكسية). مهاجمها روميلو لوكاكو لم يفتتح رصيده التهديفي بعد ولو أنه كان قريبا في أكثر من مناسبة، إذ ألغى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" ثلاثة أهداف له.

 

على المقلب الآخر، تريد فرنسا تأكيد تفوقها على جارتها بعد فوزها عليها ثلاث مرات في آخر ست مواجهات (تعادلا في مباراتين وخسرت فرنسا مرة).

 

لكن حتى تفعل ذلك، على مهاجميها بقيادة كيليان مبابي إيجاد الحلول للوصول إلى الشباك، إذ اكتفى الفريق بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، وهو أقل عدد من الأهد اف المسجلة للمنتخب في بطولة كبرى ضمن دور المجموعات منذ اكتفائه بتسجيل هدف واحد في كأس العالم 2010.

 

وواجهت فرنسا التي تعود مواجهتها الوحيدة مع بلجيكا في كأس أوروبا، إلى فوزها عليها 5-0 عام 1984، انتقادات كثيرة كونها مرشحة للظفر باللقب لكنها لم ت قد م المأمول منها بعد.

 

قال لاعب الوسط إدواردو كامافينغا إن المدرب ديدييه ديشان "قال لنا إن الأهم هو ما سيأتي. ما حصل قد حصل وقد أصبح خلفنا. الآن يجب أن ن رك ز على ما هو مقبل".

 

ديشان بدوره كان قد قال بعد التعادل مع بولندا 1-1 "الآن تبدأ منافسة جديدة".

 

سيلعب الفائز من هذه المواجهة مع البرتغال أو سلوفينيا في ربع النهائي.

 

بعد تخط ي تشيكيا 2-1 ثم الفوز الساحق على تركيا 3-0، بدا أن البرتغال مرشحة قوية للوصول إلى النهائي، لكن خسارة صادمة أمام جورجيا 0-2 في المرحلة الثالثة غي رت الحسابات.

 

المواجهة المقبلة ستكون أمام سلوفينيا التي تلعب أولى مبارياتها ضمن الأدوار الإقصائية في بطولة كبرى.

 

وبدا أن أسهم الانتقادات توجه نحو المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس، بسبب إصراره على رسم 3-5-2 في مباراتي تشيكيا وجورجيا، والذي لم ينجح فعليا، وهو الرسم عينه الذي تسب ب في أول خسارة له مع المنتخب أمام سلوفينيا في مباراة ودية.

 

في المقابل، كان التغيير إلى 4-3-3 أمام تركيا أفضل ما قام به، وهو ما ظهر على أرض الملعب كما على لوحة النتائج.

 

ودافع المخضرم بيبي عن مدربه قائلا إن على الفريق اتباع تعليمات مارتينيس بشكل أفضل.

 

قال بعد الخسارة "(علينا أن نتعلم) مم ا لم نفعله كلاعبين، بما يتعلق باتباعنا تعليمات المدرب ونحاول عدم ارتكاب الأخطاء في المباراة المقبلة".

 

وأضاف في مؤتمر صحافي الجمعة "لا أعرف إذا كانت لديكم الفرصة لإلقاء نظرة على الإحصائيات من دور المجموعات، البرتغال هي واحدة من أفضل المنتخبات من حيث الإحصائيات".

 

وتتزايد الانتقادات ضد المدرب من المعسكر الذي يرفض مشاركة الهد اف التاريخي كريستيانو رونالدو (39 عاما) أساسيا، وهو أمر يبدو أنه سيستمر مع تأكيد مارتينيس الدائم على أهمية مهاجم النصر السعودي في فريقه.

 

لم يسجل رونالدو في المباريات الثلاث التي استبدل خلال الأخيرة فيها (الدقيقة 66)، بل فشل في التسجيل في آخر سبع مباريات ضمن البطولات الكبرى بقميص البرتغال، وهي أطول مدة صام فيها عن التسجيل.

 

قال مارتينيس بعد مواجهة جورجيا "هدفنا هو تحضير جميع اللاعبين ونحن الآن مستعدون لثمن النهائي. لا ن حب الخسارة، إنها أول خسارة رسمية لنا لكن هدفنا تحقق لأننا الآن في استعداد أكبر".

 

ويأمل الإسباني في قيادة البرتغال إلى الفوز بعدما خسرت في ثلاث من مبارياتها الأربع الأخيرة ضمن الأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى.

 

على المقلب الآخر، تعو ل سلوفينيا على فك مهاجمها بنجامين شيشكو صيامه بعدما فشل هو الآخر في تدوين اسمه ضمن قائمة الهد افين.

 

سجل شيشكو 14 هدفا في 31 مباراة في الدوري مع لايبزيغ الألماني خلال الموسم المنصرم، لكنه يحتاج إلى تأكيد حضوره مع المنتخب أيضا .

 

أبرز العناصر في التشكيلة هو الحارس يان أوبلاك الذي منع رونالدو من التسجيل في شباكه في المواجهات الخمس الأخيرة منذ أن سج ل البرتغالي بقميص يوفنتوس الإيطالي ثلاثية "هاتريك" أمام أتلتيكو مدريد الإسباني ضمن دوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019.

 

واعترف المدرب ماتياج كيك الذي يأمل في تكرار الفوز على البرتغال في المواجهة الوحيدة بينها (2-0 ضمن لقاء ودي في 26 مارس الماضي) بأن الحظ كان إلى جانب منتخب بلاده في تأهله إلى ثمن النهائي بثلاثة تعادلات في دور المجموعات.

 

قال "لم أتوقع أن نتأهل إلى مرحلة الأدوار الإقصائية. لكننا أظهرنا من خلال أدائنا أننا نستحق أن نكون هنا".

 

لم تخسر سلوفينيا في آخر تسع مباريات وقد تكون ندا صعبا للبرتغال وتواصل مشوارها المفاجئ.