الجمعة 28 يونيو 2024
جرائم

خليل البخاري: تستمر الإبادة الجماعية للفلسطينيين أمام صمت المنتظم الدولي

خليل البخاري: تستمر الإبادة الجماعية للفلسطينيين أمام صمت المنتظم الدولي خليل البخاري

إن ما يجري في قطاع غزة منذ مدة يسائل المنتظم الدولي، وكذا إنسانيتنا جميعا ويجعل كل التطورات والدعوات الحالمة بإمكانية العيش المشترك والسلم والاستقرار عرضة للنقد ..

 

فالجيش الإسرائيلي مستمر في ارتكاب المجازر الوحشية والإبادة الجماعية لمختلف الفئات العمرية والمواطنين الأبرياء والعزل. ذنبهم الوحيد كونهم يدافعون ويقاومون من أجل استرجاع أرضهم التي سلبت منهم بالقوة وبتواطؤ مع بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها منذ صدور قرار التقسيم والإعلان عن إنشاء دولة إسرائيل 1948. متجاوزا قواعد القانون الدولي الإنساني.

 

وعوض ان نلمس أثرا لأحلام القانون الدولي في الحرب على غزة بعد سقوط أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، نعاين الإصرار والتحدي الإسرائيلي على الاستمرار في التدمير الشامل لغزة والإبادة الجماعية لسكانها أمام أعين هيئة الأمم المتحدة والدول الحليفة لإسرائيل والمؤسسات الديمقراطية.

 

إن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي والمستوطنين تشكل سلوك عاديا بالنسبة لدولة الاحتلال منذ 1948م وهو العام الذب حصلت فيه نكبة فلسطين الأولى والذي تجددت سنة 1967م دون إقفال عمليات التهجير الجماعي للفلسطينيين على مراحل متتالية إلى يومنا هذا. إن الحرب على غزة تمثل واقعة مادية تبرز استمرار إسرائيل لسيطرتها وسلطتها الفعلية كقوة احتلال بشكل يخالف مقتضيات القانون الدولي الإنساني. كما أن الحرب على غزة هي حرب وحشية ضد الإنسانية وليس فقط ضد الفلسطينيين وحدهم. وعدم تحرك المجتمع الدولي ومؤسساته لوقفها هو مشاركة وحشية في تفاصيلها المؤلمة والمتمثلة في تدمير المساكن والمستشفيات وانتهاج سياسة الأرض المحروقة لتجميع الشعب الفلسطيني.

 

فكل هذه الأفعال الإسرائيلية التي تحدث في قطاع غزة تشكل انتهاكا صريحه لكل الأعراف والمواضيع الدولية وعدوان سافر بكل المعايير أمام أعين العالم "المتمدن" وعل مسمع مؤسساته الصورية وقوانين وشرائعه. فإسرائيل تظل دولة مارقة ومنبوذة لا تتورع عن مباشرة الانتهاك المتواصل للأعراف والقوانين الدولية، بما يشكل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن الدوليين.

 

وفي الواقع، وانطلاقا مما يحدث حاليا في قطاع غزة. لازال النظام العالمي يدافع عن مجرمي الحرب بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة التي سفكت الدماء ودمرت البلاد في جرائم وحشية ستسجل في التاريخ الأسود للكيان الإسرائيلي ولن يتم محوها من ذاكرة كل حر يعيش على ظهر هذا الكوكب.

 

خليل البخاري، أستاذ مادة التاريخ