السبت 23 نوفمبر 2024
جرائم

الأمن المغربي.. يقظة مستمرة أمام الخطر الإرهابي!

الأمن المغربي.. يقظة مستمرة أمام الخطر الإرهابي! هذه‭ ‬العمليات‭ ‬الأمنية‭ ‬الاستباقية تؤكد‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬كليا‭ ‬من‭ ‬النفق‭ ‬المظلم‭ ‬للإرهاب‭
رغم‭ ‬الهزائم‭ ‬المتكرّرة‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬تنظيم‭ ‬"داعش"‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مكان،‭ ‬ورغم‭ ‬القبضة‭ ‬الأمنية‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬أصابته‭ ‬في‭ ‬مقتل،‭ ‬وشلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬قدراته‭ ‬الإرهابية،‭ ‬فإن‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬مقاتليه‭ ‬وضعوا‭ ‬السلاح،‭ ‬وتراجعوا‭ ‬نحو‭ ‬حدود‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬المشتعلة،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬ودول‭ ‬الساحل،‭ ‬رغم‭ ‬حرمانهم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬إمكانية‭ ‬للتقدم‭ ‬المريح‭ ‬أو‭ ‬التغلغل‭ ‬عميقا‭ ‬داخل‭ ‬الأراضي‭ ‬التي‭ ‬ترعاها‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬أو‭ ‬الجيوش‭ ‬النظامية،‭ ‬مما‭ ‬يشكل‭ ‬هزيمة‭ ‬عسكرية‭ ‬وجيوسياسية‭ ‬لهذا‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬يراهن‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬خلاياه‭ ‬النائمة‭ ‬أو‭ ‬فلوله‭ ‬العائدة‭ ‬إلى‭ ‬الأوطان‭ ‬أو‭ ‬ذئابه‭ ‬المنفردة‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬الرهان‭ ‬الذي‭ ‬تضعه‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬المغربية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الديستي‭ ‬وذراعه‭ ‬القوي‭ ‬«البسيج»،‭ ‬على‭ ‬الطاولة‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬إغفال‭ ‬أو‭ ‬تراخي،‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬التنظيم‭ ‬يسعى‭ ‬جاهدا‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬نفسه‭ ‬عسكريا‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬تسخير‭ ‬مجنديه‭ ‬ضد‭ ‬رموز‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭.‬

لم‭ ‬تيأس‭ ‬«دولة‭ ‬الخلافة»‭ ‬المفترى‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬الحل‭ ‬الحربي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬احتلال‭ ‬موقع‭ ‬السلطة‭ ‬والقرار،‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الأمني‭ ‬والعسكري،‭ ‬والتنافس‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬اليد‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمغرب،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬تيأس‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التراب‭ ‬المغربي‭ ‬إلى‭ ‬حاضنة‭ ‬اجتماعية‭ ‬يقصدها‭ ‬الإرهابيون‭ ‬متعددو‭ ‬الجنسيات،‭ ‬وليس‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬جماعة‭ ‬البوليساريو‭ ‬تضخ‭ ‬عناصرها‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬هذا‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابي‭ ‬لزعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬المغرب،‭ ‬لولا‭ ‬جاهزية‭ ‬العناصر‭ ‬الأمنية‭ ‬المغربية‭ ‬ويقظتها،‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬إحباط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وتفكيك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخلايا‭ ‬الدموية. ‬إذ‭ ‬تمكن‭ ‬«البسيج»،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬منذ‭ ‬إنشائه‭ ‬إلى‭ ‬متم‭ ‬2023،‭ ‬من‭ ‬تفكيك‭ ‬91‭ ‬خلية‭ ‬«85‭ ‬تابعة‭ ‬لداعش»،‭ ‬منها‭ ‬21‭ ‬خلية‭ ‬(سنة‭ ‬2015)؛‭ ‬19‭ ‬خلية‭ ‬(سنة‭ ‬2016)؛‭ ‬9‭ ‬خلايا‭ ‬(2017)؛‭ ‬11‭ ‬خلية‭ ‬(سنة‭ ‬2018)؛‭ ‬14‭ ‬خلية‭ ‬(سنة‭ ‬2019)؛‭ ‬8‭ ‬خلايا‭ ‬(سنة‭ ‬2020)؛‭ ‬4‭ ‬خلايا‭ ‬(سنة‭ ‬2021)؛‭ ‬خليتان‭ ‬(سنة‭ ‬2022)؛‭ ‬3‭ ‬خلايا‭ ‬سنة‭ ‬2023 ‬كما‭ ‬تمكن‭ ‬إلى‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬«إلى‭ ‬حدود‭ ‬6‭ ‬يونيو‭ ‬2024»،‭ ‬من‭ ‬تفكيك‭ ‬5‭ ‬خلايا‭. ‬

إن‭ ‬تواتر‭ ‬هذه‭ ‬العمليات‭ ‬الأمنية‭ ‬الاستباقية،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬كليا‭ ‬من‭ ‬النفق‭ ‬المظلم‭ ‬للإرهاب‭ ‬فيه،‭ ‬وأن‭ ‬«داعش»‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استرجاع‭ ‬أنفاسها،‭ ‬وأن‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬القتال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وحدات‭ ‬إرهابية‭ ‬صغيرة،‭ ‬أو‭ ‬«ذئاب»‭ ‬انفرادية،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬أو‭ ‬تلك،‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬القرى‭ ‬وذاك‭ ‬الإقليم،‭ ‬مسألة‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬للاطمئنان‭ ‬إلى‭ ‬خمودها،‭ ‬أو‭ ‬القول‭ ‬بخفوت‭ ‬اتقادها‭ ‬لدى‭ ‬فئة‭ ‬ضالة‭ ‬تحلم‭ ‬بالجنة‭ ‬وتعتبر‭ ‬أن‭ ‬التطور‭ ‬الطبيعي‭ ‬للجهاد‭ ‬هو‭ ‬ارتداء‭ ‬الحزام‭ ‬الناسف‭ ‬وتفجيره‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الأبرياء،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تأكيد‭ ‬تبعيتهم‭ ‬«لخليفة‭ ‬المسلمين»،‭ ‬وتحويل‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬نفوذ‭ ‬لهذه‭ ‬الخلافة!

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تؤكد‭ ‬المؤشرات‭ ‬الأمنية‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التواتر‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الأمنية‭ ‬ضد‭ ‬«داعش»‭ ‬وضد‭ ‬كل‭ ‬التنظيمات‭ ‬المتطرفة،‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬أي‭ ‬مصدر‭ ‬للقلق‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬المغربية،‭ ‬لديها‭ ‬القوة‭ ‬والحنكة‭ ‬اللازمتان‭ ‬لاستباق‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬وإخماده‭ ‬في‭ ‬مهده‭ ‬بشكل‭ ‬ممنهج‭ ‬وواضح،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬عناصر‭ ‬الأمن‭ ‬تعمل‭ ‬بدون‭ ‬كلل‭ ‬وبجد‭ ‬وثقة،‭ ‬لأنها‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬ولا‭ ‬مجال‭ ‬لقطع‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬او‭ ‬تندوف‭ ‬أو‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬تقوية‭ ‬الشوكة،‭ ‬وتوفير‭ ‬الوسائل‭ ‬لتجنيد‭ ‬جيش‭ ‬قوي‭ ‬من‭ ‬المتطرفين‭ ‬الاستحلاليين،‭ ‬المحليين‭ ‬أو‭ ‬الأجانب،‭ ‬للانتقام‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬«الكافرة»‭ ‬وتخوين‭ ‬رموزها‭ ‬وتحويلهم‭ ‬إلى‭ ‬أهداف‭ ‬يحل‭ ‬قتلها‭.‬

فبالتزامن‭ ‬مع‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬عملية‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬6‭ ‬يونيو‭ ‬2024‭ ‬التي‭ ‬قادت‭ ‬إلى‭ ‬اعتقال‭ ‬4‭ ‬أشخاص‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬مدن‭ ‬سلا‭ ‬وطنجة‭ ‬وتطوان،‭ ‬خططوا‭ ‬لعمليات‭ ‬إرهابية‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة‭ ‬تستهدف‭ ‬منشآت‭ ‬حيوية‭ ‬وحساسة،‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬المركزية‭ ‬للتحقيقات‭ ‬رقم‭ ‬5‭ ‬التابعة‭ ‬للمحكمة‭ ‬الوطنية‭ ‬الإسبانية،‭ ‬بسجن‭ ‬مغربي‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬38‭ ‬سنة،‭ ‬اعتقلته‭ ‬شرطة‭ ‬أليكانتي‭ ‬بتعاون‭ ‬مع‭ ‬«الديستي»،‭ ‬ووجهت‭ ‬له‭ ‬المحكمة‭ ‬تهمة‭ ‬نشر‭ ‬مضامين‭ ‬جهادية‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬معتقلين‭ ‬آخرين‭ ‬موقوفين‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬وكذا‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬النزاع‭ ‬بسوريا‭ ‬والعراق،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬الخطر‭ ‬الإرهابي‭ ‬لا‭ ‬يترك‭ ‬أي‭ ‬مساحة‭ ‬فارغة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحاول‭ ‬استغلالها‭. ‬كما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬هزيمة‭ ‬«داعش»‭ ‬في‭ ‬معاقلها‭ ‬التقليدية،‭ ‬لم‭ ‬تشمل‭ ‬ركائزها‭ ‬الإيديولوجية‭ ‬التي‭ ‬تحتشد‭ ‬في‭ ‬رؤوس‭ ‬أعضائها‭ ‬وذئابها‭ ‬المنفردة‭.‬

لقد‭ ‬تبين،‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة،‭ ‬أن‭ ‬المقاربة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬أصبحت‭ ‬محط‭ ‬اهتمام‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬أبرز‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يفسر‭ ‬انخفاض‭ ‬منسوب‭ ‬تكاثر‭ ‬الخلايا،‭ ‬كما‭ ‬يفسر‭ ‬تمكن‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬اختراق‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬وضعته‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬قائمة‭ ‬الدولة‭ ‬المستهدفة،‭ ‬بل‭ ‬يفسر‭ ‬تحوله‭ ‬إلى‭ ‬وجهة‭ ‬أمنية‭ ‬منخرطة‭ ‬على‭ ‬نحو‭  ‬لامشروط‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬لما‭ ‬يمثله‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬تحدي‭ ‬كبير‭ ‬بالنسبة‭ ‬لجميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

إن‭ ‬تواتر‭ ‬العمليات‭ ‬الاستباقية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬المغربي،‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الاحترافي‭ ‬الدؤوب،‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أمر‭ ‬واحد،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬انتزاعه‭ ‬لهوية‭ ‬قارة‭ ‬وموثوقة‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الضربات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬حازته‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أجهزة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إسبانيا‭ ‬التي‭ ‬تربطها‭ ‬بالمغرب‭ ‬ملفات‭ ‬شائكة،‭ ‬تتعلق‭ ‬بمحاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬والمخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكالها‭. ‬

لقد‭ ‬راكم‭ ‬المغرب،‭ ‬إذن،‭ ‬نجاحاته‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬يواصلها‭ ‬بدأب‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يكتفي‭ ‬بحدوده‭ ‬الجغرافية،‭ ‬بل‭ ‬تمكن‭ ‬من‭  ‬بناء‭ ‬جسر‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي،‭ ‬وتمتين‭ ‬خطوط‭ ‬الاتصال‭ ‬الأمني‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬لمجابهة‭ ‬جميع‭ ‬الأنشطة‭ ‬العدوانية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭  ‬هذا‭ ‬الدولة‭ ‬أو‭ ‬تلك‭. ‬كما‭  ‬تمكن،‭ ‬منذ‭ ‬تكليف‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬الحموشي‭ ‬بالقطب‭ ‬الأمني،‭ ‬بعد‭ ‬تعيينه‭ ‬مديرا‭ ‬عاما‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬سنة‭ ‬2015‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬من‭ ‬تفكيك‭ ‬95‭ ‬خلية‭ ‬إرهابية،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬المهنية‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬تنزيل‭ ‬إستراتيجية‭ ‬الأمن‭ ‬الاستباقي‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف،‭ ‬والتي‭ ‬بدأها‭ ‬الحموشي‭ ‬منذ‭ ‬تعيينه‭ ‬مدير‭ ‬لجهاز‭ ‬«الديستي»‭ ‬سنة‭ ‬2005.‬