قررت النقابة الموحدة للمصالح الإسبانية (إ.م.ش)، تنظيم وقفة احتجاجية شهر أكتوبر 2014، أمام المصالح القنصلية الإسبانية في مختلف مناطق المغرب. واعتبر نصر الدين برهون الكاتب العام للنقابة الموحدة للمصالح الإسبانية، في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن هذا الاحتجاج جاء كرد فعل على تجاهل السفارة الإسبانية بالمغرب لمطالب مستخدمي المؤسسات الدبلوماسية الاسبانية خصوصا المغاربة منهم. وأوضح برهون أن المستخدمين المغاربة يعيشون ظروفا مزرية وحيفا كبيرا يتجلى أساسا في ضعف أجورهم مقارنة مع المستخدمين الآخرين داخل المصالح الإسبانية الذين ينتمون لجنسيات أخرى، وهو الأمر الذي، يقول الكاتب العام، يتعارض مع قوانين الشغل الوطنية والدولية.
وكشف برهون أن مسؤولي السفارة الإسبانية بالمغرب، يقدمون أجوبة غير مقنعة وأنهم يرمون الكرة بملعب الخارجية الإسبانية، ويقولون إنها هي المسؤولة عن كل شيء، الأمر الذي ينعكس سلبا على الشغيلة المغربية التي يمارس عليها نوعا من الحيف، لدرجة أن المغاربة الذين يحالون على التقاعد يعيشون ظروفا مادية صعبة بحكم هزالة مبلغ تقاعد، ناهيك عن الحيف في التغطية الصحية التي تتفاوت من مستخدم لآخر.
وحول سؤال: هل هناك حوار جدي ومسؤول مع السفارة الإسبانية؟ أكد الكاتب العام للنقابة الموحدة للمصالح الإسبانية أن الحوار الاجتماعي منعدم مع السفارة، وأن هذه الأخيرة لا تتجاوب مع دعوات الحوار. وأضاف قائلا "عقدنا العديد من الاجتماعات مع سلطات ولاية بالرباط ومندوبية الشغل، وبحضور الاتحاد المحلي، ولكن ممثلي السفارة لم يحضروا وتذرعوا بأنهم لا يمكن لهم اتخاذ أي إجراء للاستجابة لمطالب الشغيلة.
وشدد برهون أنه انطلاقا من هذا الموقف السلبي للسفارة، قرر المجلس الوطني للنقابة المنعقد يوم 20 شتنبر 2014، اتخاذ قرار خوض وقفة احتجاجية في شهر أكتوبر أمام المصالح الإسبانية في المغرب خاصة في مدن الرباط، طنجة، تطوان، الناظور، فاس، الحسيمة، العرائش، الدار البيضاء، مراكش.. وأبرز نصر الدين أن الوقفة الاحتجاجية ستكون بداية برنامج احتجاجي طويل سيتخذ أشكال نضالية متعددة في حالة لم يتم التجاوب مع ملفنا المطلبي.
