تروم الأولمبياد الخاص المغربي، المساعدة في التنمية الجسدية والنفسية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية
اختتمت، الجمعة 26 أبريل 2024، بالمركب الرياضي سيدي يوسف بنعلي بمراكش، فعاليات الدورة الـ11 للألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، والتي أقيمت على مدى أسبوع بمشاركة حوالي 1500 رياضية ورياضي ومؤطر ينتمون لعدد من المنظمات التي تعنى برياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.
وشكلت هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية الملكية، مناسبة للمشاركين المنتمين لأزيد من 44 جمعية من مختلف جهات المملكة لإبراز قدراتهم في التحدي والتنافس على المراكز الأولى ل12 نوعا رياضيا، سعيا إلى تطوير أدائهم وتمثيل المملكة في التظاهرات الدولية المخصصة لهذه الفئة.
وأكد المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، نسيم الشرادي، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، نجاح هذه الدورة التي مرت في أجواء احتفالية، مبرزا أن هذه التظاهرة تعكس الدور المهم الذي يضطلع به الأولمبياد الخاص المغربي في تعزيز حقوق هذه الفئة وادماجها في المجتمع.
وأشار إلى أن هذا الحدث الرياضي المتميز، والذي يقام كل سنتين، عرف إلى جانب المنافسات تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية ذات الطابع الفني والاجتماعي والطبي، بالإضافة إلى ورشات تكوينية للرفع من مستوى الممارسين وتحفيزهم على المزيد من العطاء والتألق سواء على المستوى الرياضي أو داخل المجتمع.
من جهته، أشاد عمر الكريت من جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، والمشرف على تدريب يونس أشو الفائز بالميدالية الذهبية في رياضة البادمينتون، بالمجهودات التي بذلها الأطفال في مجموعة من الرياضات خلال هذه المنافسة التي عرفت تحقيق مجموعة من الانجازات المهمة لدى هذه الفئة وأيضا لدى أسرهم وللمشرفين على تأطيرهم.
من جهتها، اعتبرت مريم بن مكي عن جمعية مرآة الأطفال التوحديين بفاس ومرافقة أميرة لودي، الفائزة بالميدالية الذهبية في مسابقة 50 متر سباحة على الصدر، أن هذا التتويج يشكل حافزا كبيرا لهذه الرياضية الشابة نحو مزيد من العطاء، وتمثيل المغرب في التظاهرات الدولية.
بدوره، عبر عمر مجليتر مدرب العداءة شيماء الميراث عن جمعية التضامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة والحائزة على ميداليتين فضيتين في 100 متر ورمي الجلة، عن سعادته بتحقيقها نتائج مرضية خلال هذه المنافسات الرياضية التي تعتبر وسيلة للاندماج والعلاج وتحسين السلوك.
وشملت فقرات الدورة ال11 للألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، “البرنامج الصحي” والذي تضمن إجراء فحوصات طبية بمستشفى شريفة بمراكش لفائدة الأبطال المشاركين في تخصصات طب العيون وجراحة الأسنان وطب الأذن والحنجرة والطب الرياضي والتغذية، تحت إشراف طاقم طبي متخصص تابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فضلا عن برنامج المدارس الذي يهدف إلى خلق فرص التفاعل والتعارف بين أبطال الأولمبياد وتلاميذ المدارس.
كما تضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مائدة مستديرة حول “القادة الرياضيين”، والتي شكلت فرصة لتبادل الخبرات والتذكير بقيم وأهداف الأولمبياد الخاص المغربي، علاوة على تنظيم لقاء حول العائلات، سلط خلاله الضوء على الأدوار التكاملية بين الرياضة والأسر.
وبالموازاة مع الفعاليات الرياضية، أقيمت دورة “تكوين المكونين”، إلى جانب مجموعة من الورشات التربوية والأنشطة الرياضية والفنية، وندوات تمحورت حول الاهتمام بفئة “ذوي الهمم ” وتشجيع الرياضة.
وتروم الأولمبياد الخاص المغربي، المساعدة في التنمية الجسدية والنفسية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية من خلال الأنشطة الرياضية، وتسهيل اندماجهم وإدماجهم الاجتماعي، وتوعية مختلف مكونات المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، وتحفيز وتشجيع العائلات والمتطوعين والطلبة على المشاركة في مختلف البرامج الرياضية والتربوية الاجتماعية، وتدريب المدربين والمربين لضمان التدريب الملائم للرياضيين.