السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

امتهان كرامة المغاربة للحصول على فيزا إسبانيا

امتهان كرامة المغاربة للحصول على فيزا إسبانيا
من الصعب تصديق المستوى الذي وصله تعامل المصالح القنصلية الإسبانية بالدارالبيضاء مع طالبي التأشيرة من المواطنين المغاربة. ليس فقط بسبب التأخر كثيرا في الحصول على موعد لوضع ملفات الطلب، الذي قد يستمر ثلاثة أشهر من الانتظار. بل إن المأساة الحقيقية تبدأ بعد الحصول على الموعد المنتظر كما لو أنه بشرى العيد.

فمثلا عائلة من خمسة أفراد تدفع للمؤسسة الوسيطة على الأقل ألف درهم عن كل فرد منها مما يجعل الكلفة ترتفع إلى خمسة آلاف درهم، التي هي خارج رسوم الفيزا التي تصل لنفس العائلة بعد الحصول على الموعد إلى 7500 درهم.

المشكلة هي أنه بعد أن تتوصل العائلة بساعة الموعد الذي يكون هو العاشرة صباحا، من قبل مؤسسة وسيطة بشارع انوال قرب تقاطع شارع 2 مارس، ضروري حضور كل أفراد العائلة. 

تتعطل كل مصالح الدراسة للأبناء والتزامات العمل للابوين، وحين يحضرون في الموعد يصدمون أن أمامهم جيشا من الناس في مكان ضيق جدا، وأنهم عليهم قضاء أربع ساعات كاملة في ذلك المجال الضيق قبل أن يصل موعدهم للدفع، في ظروف مقرفة ومهينة. أي أن دفع ملف قد لا يتطلب في أقصى الحالات ساعة واحدة مع مصالح القنصلية الإسبانية المتخلفة فهو يتطلب أربع إلى خمس ساعات. مثلا بالمقارنة مع مصالح دول أخرى مثل ألمانيا أو بلجيكا أو كندا، الأمر لا يتجاوز ثلاث أرباع الساعة.