ديوان"مدارج التيه".
ديوان"من شرفة الفجر".
وأنا أتصفح قصائد ديوان "مدارج التيه " للشاعر "مصطفى محسن"، أثار انتباهي نص التأطير ضهر غلاف الديوان دعوة متفردة للشاعر، يكمن التفرد في دعوته للقارئ في محاولة امتطاء صهوة رحلته الجامحة في برازخ التيه، تساءلت في قرارة نفسي، أهي دعوة بريئة من الشاعر للقارئ، أم استفزازا منه، أم تحدي من الشاعر الجامع بين الغوص في تضاريس ومتاهات الشعر وقضايا السوسيولوجيا وعلم الاجتماع، قلت في غفلة من الشاعر: لعل في الأمر دعوة القارئ ليتُوهَ بين منعرجات ومنحدرات جغرافية شاعرية منيعة عصية على الفهم...
اطمأن قلبي حين أدركت أن الرجل في دعوته، يحث القارئ على البحث معه في معارج ومدارج "الأضمومة إيمانا منه بأنها" ستكون قراءة ذات "الأثر" بالذات في إعادة كتابته، تنكتب له بذلك " حيوات أخرى " بل، "ولادات " قد تند عن الحصر والتعداد، تتجدد مضامينها وأغراضها بتعدد واختلاف مقاصد القراءة"...
أحالني توجيه الشاعر للقراء، على معادلة تستهويني،وأرددها دوما في مختلف المحافل، " القراءة حياة، والكتابة خُلود" فبقدر تعدد قراءاتنا،نحيى حيوَات عديدة، وبقدر ما نكتب، يتم تخليدنا من طرف القراء"...
وضعت الديوان جانبا مع أخوين له "من شرفة الفجر" و " تجليات"، أحالني الأمر على قولة ترسخت بمخيلتي ذات قراءات مفادها "إن الشاعر يكتب بيتا واحدا" رغم تعدد دواوينه، قلت في نفسي : لِمَ لا أزاوج بين الثلاثة، وأنا العارف – بحكم الصداقة أن الشاعر/الكاتب –تنتظم أعماله الشعرية في مثلت متفرد أضلاعه هي (الوطن/المنفى/الغضب) أو (الثورة/اليقين/ اللايقين)...تأملت المبنى والمعنى في أضلاع المثلتين، استحضرت مختلف كتابات "الرجل" التي تمكنت من قراءتها والغوص بين دروبها المعرفية، أدركت من خلالها اهتمام "الرجل" بجمالية اللغة و بمواقفه من الحياة والوطن والإنسان...مسترشدا بذرر الأولى، متجدر التمثلات في التانية، ومناصر حد الثمالة للثالتة...
استهواني ما للرجل من رؤية فنية شعرية، وضائقة لغوية متينة...فصممت في قراءتي على التنقيب والبحث عن تجليات الذائقة الفنية والذائقة الفكرية لمصطفى الشاعر عبر منظومة القيم والمشاعر المتضمنة في قصائد "مدارج التيه" أو " من شرفة الفجر" ، لعل ميقات الفجر يأتيني بما لم تستطعه الأوائل....
وضعت الدواوين جانبا تأملت "قاربي" الخشبي المتواضع الصنع، كانت بجانبه "مجاديف" على بساطتها تساءلت مع نفسي، تُرى أهي من الصلابة بمكان، لترسو بنا فوق بر الأمان،أم نتوه مع الشاعر في "مدارج التيه" دون أن تلحقنا بركة شرفة الفجر، خلت "أناي" تهمس في أذني، مستنفرة كل قواها لا تخف يا عجوز، معا حتما سنطل على منعرجات التيه من أعلى شرفة للفجر...
هي قراءة انطباعية عاشقة، في ضوء الجدليات التالية:
الوطن/المنفى/الغضب؛
الرفض/القين / اللا يقين،
كل ذلك على نغمات الاهتمام بجمالية اللغة المعتمدة في بسط الشاعر مصطفى محسن لرؤية شعرية واضحة المعالم.
في رحاب ديوان "مدارج التيه":
يتكون الديوان من 123 صفحة، الطبعة الأولى سنة 2023، عن "دار أبي رقراق"
صورة الغلاف بريشة الفنان أحمد الشامي.
مفتتح الكلام ص 05؛
إهداء ص 07؛
على سبيل الاستهلال ص 09؛
10 قصائد من ص 13إلى ص 111؛
ورقة تعريفية بالمؤلف وأعماه؛
إصدارات المؤلف.
ديوان"من شرفة الفجر".
وأنا أتصفح قصائد ديوان "مدارج التيه " للشاعر "مصطفى محسن"، أثار انتباهي نص التأطير ضهر غلاف الديوان دعوة متفردة للشاعر، يكمن التفرد في دعوته للقارئ في محاولة امتطاء صهوة رحلته الجامحة في برازخ التيه، تساءلت في قرارة نفسي، أهي دعوة بريئة من الشاعر للقارئ، أم استفزازا منه، أم تحدي من الشاعر الجامع بين الغوص في تضاريس ومتاهات الشعر وقضايا السوسيولوجيا وعلم الاجتماع، قلت في غفلة من الشاعر: لعل في الأمر دعوة القارئ ليتُوهَ بين منعرجات ومنحدرات جغرافية شاعرية منيعة عصية على الفهم...
اطمأن قلبي حين أدركت أن الرجل في دعوته، يحث القارئ على البحث معه في معارج ومدارج "الأضمومة إيمانا منه بأنها" ستكون قراءة ذات "الأثر" بالذات في إعادة كتابته، تنكتب له بذلك " حيوات أخرى " بل، "ولادات " قد تند عن الحصر والتعداد، تتجدد مضامينها وأغراضها بتعدد واختلاف مقاصد القراءة"...
أحالني توجيه الشاعر للقراء، على معادلة تستهويني،وأرددها دوما في مختلف المحافل، " القراءة حياة، والكتابة خُلود" فبقدر تعدد قراءاتنا،نحيى حيوَات عديدة، وبقدر ما نكتب، يتم تخليدنا من طرف القراء"...
وضعت الديوان جانبا مع أخوين له "من شرفة الفجر" و " تجليات"، أحالني الأمر على قولة ترسخت بمخيلتي ذات قراءات مفادها "إن الشاعر يكتب بيتا واحدا" رغم تعدد دواوينه، قلت في نفسي : لِمَ لا أزاوج بين الثلاثة، وأنا العارف – بحكم الصداقة أن الشاعر/الكاتب –تنتظم أعماله الشعرية في مثلت متفرد أضلاعه هي (الوطن/المنفى/الغضب) أو (الثورة/اليقين/ اللايقين)...تأملت المبنى والمعنى في أضلاع المثلتين، استحضرت مختلف كتابات "الرجل" التي تمكنت من قراءتها والغوص بين دروبها المعرفية، أدركت من خلالها اهتمام "الرجل" بجمالية اللغة و بمواقفه من الحياة والوطن والإنسان...مسترشدا بذرر الأولى، متجدر التمثلات في التانية، ومناصر حد الثمالة للثالتة...
استهواني ما للرجل من رؤية فنية شعرية، وضائقة لغوية متينة...فصممت في قراءتي على التنقيب والبحث عن تجليات الذائقة الفنية والذائقة الفكرية لمصطفى الشاعر عبر منظومة القيم والمشاعر المتضمنة في قصائد "مدارج التيه" أو " من شرفة الفجر" ، لعل ميقات الفجر يأتيني بما لم تستطعه الأوائل....
وضعت الدواوين جانبا تأملت "قاربي" الخشبي المتواضع الصنع، كانت بجانبه "مجاديف" على بساطتها تساءلت مع نفسي، تُرى أهي من الصلابة بمكان، لترسو بنا فوق بر الأمان،أم نتوه مع الشاعر في "مدارج التيه" دون أن تلحقنا بركة شرفة الفجر، خلت "أناي" تهمس في أذني، مستنفرة كل قواها لا تخف يا عجوز، معا حتما سنطل على منعرجات التيه من أعلى شرفة للفجر...
هي قراءة انطباعية عاشقة، في ضوء الجدليات التالية:
الوطن/المنفى/الغضب؛
الرفض/القين / اللا يقين،
كل ذلك على نغمات الاهتمام بجمالية اللغة المعتمدة في بسط الشاعر مصطفى محسن لرؤية شعرية واضحة المعالم.
في رحاب ديوان "مدارج التيه":
يتكون الديوان من 123 صفحة، الطبعة الأولى سنة 2023، عن "دار أبي رقراق"
صورة الغلاف بريشة الفنان أحمد الشامي.
مفتتح الكلام ص 05؛
إهداء ص 07؛
على سبيل الاستهلال ص 09؛
10 قصائد من ص 13إلى ص 111؛
ورقة تعريفية بالمؤلف وأعماه؛
إصدارات المؤلف.
العتبات النصية المعتمدة في قراءة "مدارج التيه"،
أ- العنوان:
حين التأمل في ترسيم عنوان الديوان ونوعية الخط المعتمد فضلا عن بنط الكتابة، ومفردات العنوان، نجد العنوان "مدارج التيه" ينتمي من حيث الدلالة للحقل الموسيقي بما للمدرج الموسيقي من دلالة،( يستخدم المدرج الموسيقي، لتدوين العلامات الموسيقية عليه فوق الأسطر والمسافات وهو عبارة عن خمسة أسطر متوازية ومتساوية في طولها ومسافات أبعادها، ويبدأ عد أسطر المدرج الموسيقي من الأسفل إلى الأعلى)، وذلك في نظري ليس نغمة نشاز، في اختيار عنوان "مدارج التيه" للنصوص الشعرية للشاعر "مصطفى محسن" بل هي في صلب الموضوع ، على اعتبار المشترك ما بين مجال الشعر و مجال الموسيقى والفن من عناصر التناغم...
حين التأمل في ترسيم عنوان الديوان ونوعية الخط المعتمد فضلا عن بنط الكتابة، ومفردات العنوان، نجد العنوان "مدارج التيه" ينتمي من حيث الدلالة للحقل الموسيقي بما للمدرج الموسيقي من دلالة،( يستخدم المدرج الموسيقي، لتدوين العلامات الموسيقية عليه فوق الأسطر والمسافات وهو عبارة عن خمسة أسطر متوازية ومتساوية في طولها ومسافات أبعادها، ويبدأ عد أسطر المدرج الموسيقي من الأسفل إلى الأعلى)، وذلك في نظري ليس نغمة نشاز، في اختيار عنوان "مدارج التيه" للنصوص الشعرية للشاعر "مصطفى محسن" بل هي في صلب الموضوع ، على اعتبار المشترك ما بين مجال الشعر و مجال الموسيقى والفن من عناصر التناغم...
ب - صورة الغلاف:
بالنظر لعناصر الارتباط والتناغم بين "العنوان" و"صورة الغلاف" وبتأمل دلالي للمفردتين (مدارج /التيه) من جهة، وتأسيسا على ربط العنوان بما رسمته ريشة الفنان على مدى لوحة الغلاف، فضلا عن صورة أغلفة الديوانين ، أمكننا استنتاج ما يلي:
حين نتأمل صورة الغلاف في شكلها العام على الصفحة الأولى لديوان "مدارج التيه"، يثير انتباه المتأمل، ما يشبه انفجارا من نقطة ارتكاز بؤرية، من الأسفل في اتجاه الأعلى، يحكم هدا الانفجار، قوة تشظي الألوان في كل اتجاه بشكل منفرج نحو الأعلى، وكأني بالفنان راسم لوحة الغلاف يهمس في آذاننا بما عبر عنه الشاعر، في قصيدة "حيث التيه يزهر جمرا في حقول دمي" ص: 19، وهو يصرح عبر "الترحُّلِ":
"مَهاجرٌ إلى حيث تبغي أنت حينا/أو حيثُ تقضي تصاريف القَدر الغالب/نداءات المجهول المغتَصَبِ/الغاصِب حيث تُحاك التواريخ/المصائر/المحن /ابتلاءات البشر...ص 22.
حضور ألوان متميزة بدلالاتها في صورة الغلاف، لون رمادي قاتم، لون أحمر ولون أصفر، هي في نظري ثلاث ألوان أينما اجتمعت وتمازجت تكون دلالات "التيه" و"العتمة" بادية ومع ذلك نلاحظ في صورة الغلاف خيوطا حلزونية منتشرة عبر فضاء اللون، لتبقي على بريق من الأمل في التغلب على "التيه" بمختلف تجلياته في جغرافية يعتبرها الشاعر منيعة عصية... وضف هنا اللون الأبيض، للرمز لبريق من الأمل والبحث عن موطئ قدم...سندرك هدا المبتغى في نص الإهداء:
" إلى ككل الذين يتوقون مثلي، عبر امتشاق مدارج التيه وصهوة الحرف النَّافر المتمرد، إلى إيقاظ ما يبعث في الفكر والقلب...جذوة البحث الأبدي عن ذلك "الدِّفق" الفريد من الأمل العبقري الذي يمنح "بُؤْسَ" وقتامة وغرابة هذا العالم الصاخب جمالا وفرحا وقيمة وتألُّقَ وجود وإشراقة معنى..." .
ذاك الأمل هو ما يركز عليه الشاعر ، " علَّهُ يُشْعل شموعًا صغيرة مضيئة على ضفاف دروب جائعة المدى...
" على مسافة مفردات المثلث القيمي (الوطن/الأمة/الإنسان) المشار إليه في مقاربة الشاعر وذلك في ضوء جدلية:
الوطن/المنفى/الغضب؛
الثورة/اليقين/اللايقين؛
الرفض/الانفراج/الحزن؛
هي جدلية يؤطرها الشاعر مصطفى محسن، في مستهل ديوان "مدارج التيه"
"... محددا مداها الضارب في الزمن المنصرم العابر عقودا خلت. الباحث عنها في أحلامه وآماله وآلامه وهواجسه ولحظاته الهاربة، متسلحا في مواجهتها بذائقته اللغوية والفنية لامتلاكه ناصية الحرف المطواع.... باسطا عبرها رؤيته للذات والشر والعالم، ومن هنا أضلاع المثلث التي أشرنا لها (الذات/الإنسان/العالم) ...
ص 09"فتنقدح بذلك في عتمة أيامه، قناديل مضيئة في ظلام التيه، وفي مدارات "الكلمات والأشياء"...
ص 10" ثم يبسط قبضته النافرة بعد مكابدة "رحلته صعودا ونزولا في "مدارج تيهه الأبدي، فلا يلفي حينها إلا رِجْعَ صدى، وأمشاجا من هشيم بارد وعصف مأكول أو مجرد حفنة سراب مخادع لا يقنع غلة ولا يلوي على شيء".
تلكم في نظري هي سمة الإشكالات المتحدث عنها في "مدارج التيه"، تيه ورد ذكره في أكثر من صفحة في الديوان وبتوصيفات مختلفة ص (14/15/16/19/25/26/28/30)...
3- ما بين ديوان "مدارج التيه" و ديوان " من شرفة الفجر" من تناغم:
من خلال رصدنا لعلاقة التكامل بين الديوانين، "مدارج التيه" و "من شرفة الفجر" وذلك بالتركيز على دلالة العنوان ودلالة صورة الغلاف، في الديوانين أمكننا استنتاج ما يلي:
يمكن اعتبار ديوان "من شرفة الفجر" انفراجات منتظرة، للكاتب تنجلي من خلالها عتمة "مدارج التيه" الشاهد في ذلك عنصرين أساسيين نوردهما وفق ما يلي:
بالنظر لعناصر الارتباط والتناغم بين "العنوان" و"صورة الغلاف" وبتأمل دلالي للمفردتين (مدارج /التيه) من جهة، وتأسيسا على ربط العنوان بما رسمته ريشة الفنان على مدى لوحة الغلاف، فضلا عن صورة أغلفة الديوانين ، أمكننا استنتاج ما يلي:
حين نتأمل صورة الغلاف في شكلها العام على الصفحة الأولى لديوان "مدارج التيه"، يثير انتباه المتأمل، ما يشبه انفجارا من نقطة ارتكاز بؤرية، من الأسفل في اتجاه الأعلى، يحكم هدا الانفجار، قوة تشظي الألوان في كل اتجاه بشكل منفرج نحو الأعلى، وكأني بالفنان راسم لوحة الغلاف يهمس في آذاننا بما عبر عنه الشاعر، في قصيدة "حيث التيه يزهر جمرا في حقول دمي" ص: 19، وهو يصرح عبر "الترحُّلِ":
"مَهاجرٌ إلى حيث تبغي أنت حينا/أو حيثُ تقضي تصاريف القَدر الغالب/نداءات المجهول المغتَصَبِ/الغاصِب حيث تُحاك التواريخ/المصائر/المحن /ابتلاءات البشر...ص 22.
حضور ألوان متميزة بدلالاتها في صورة الغلاف، لون رمادي قاتم، لون أحمر ولون أصفر، هي في نظري ثلاث ألوان أينما اجتمعت وتمازجت تكون دلالات "التيه" و"العتمة" بادية ومع ذلك نلاحظ في صورة الغلاف خيوطا حلزونية منتشرة عبر فضاء اللون، لتبقي على بريق من الأمل في التغلب على "التيه" بمختلف تجلياته في جغرافية يعتبرها الشاعر منيعة عصية... وضف هنا اللون الأبيض، للرمز لبريق من الأمل والبحث عن موطئ قدم...سندرك هدا المبتغى في نص الإهداء:
" إلى ككل الذين يتوقون مثلي، عبر امتشاق مدارج التيه وصهوة الحرف النَّافر المتمرد، إلى إيقاظ ما يبعث في الفكر والقلب...جذوة البحث الأبدي عن ذلك "الدِّفق" الفريد من الأمل العبقري الذي يمنح "بُؤْسَ" وقتامة وغرابة هذا العالم الصاخب جمالا وفرحا وقيمة وتألُّقَ وجود وإشراقة معنى..." .
ذاك الأمل هو ما يركز عليه الشاعر ، " علَّهُ يُشْعل شموعًا صغيرة مضيئة على ضفاف دروب جائعة المدى...
" على مسافة مفردات المثلث القيمي (الوطن/الأمة/الإنسان) المشار إليه في مقاربة الشاعر وذلك في ضوء جدلية:
الوطن/المنفى/الغضب؛
الثورة/اليقين/اللايقين؛
الرفض/الانفراج/الحزن؛
هي جدلية يؤطرها الشاعر مصطفى محسن، في مستهل ديوان "مدارج التيه"
"... محددا مداها الضارب في الزمن المنصرم العابر عقودا خلت. الباحث عنها في أحلامه وآماله وآلامه وهواجسه ولحظاته الهاربة، متسلحا في مواجهتها بذائقته اللغوية والفنية لامتلاكه ناصية الحرف المطواع.... باسطا عبرها رؤيته للذات والشر والعالم، ومن هنا أضلاع المثلث التي أشرنا لها (الذات/الإنسان/العالم) ...
ص 09"فتنقدح بذلك في عتمة أيامه، قناديل مضيئة في ظلام التيه، وفي مدارات "الكلمات والأشياء"...
ص 10" ثم يبسط قبضته النافرة بعد مكابدة "رحلته صعودا ونزولا في "مدارج تيهه الأبدي، فلا يلفي حينها إلا رِجْعَ صدى، وأمشاجا من هشيم بارد وعصف مأكول أو مجرد حفنة سراب مخادع لا يقنع غلة ولا يلوي على شيء".
تلكم في نظري هي سمة الإشكالات المتحدث عنها في "مدارج التيه"، تيه ورد ذكره في أكثر من صفحة في الديوان وبتوصيفات مختلفة ص (14/15/16/19/25/26/28/30)...
3- ما بين ديوان "مدارج التيه" و ديوان " من شرفة الفجر" من تناغم:
من خلال رصدنا لعلاقة التكامل بين الديوانين، "مدارج التيه" و "من شرفة الفجر" وذلك بالتركيز على دلالة العنوان ودلالة صورة الغلاف، في الديوانين أمكننا استنتاج ما يلي:
يمكن اعتبار ديوان "من شرفة الفجر" انفراجات منتظرة، للكاتب تنجلي من خلالها عتمة "مدارج التيه" الشاهد في ذلك عنصرين أساسيين نوردهما وفق ما يلي:
أ- عنوان الديوان:
"من شرفة الفجر" بما توحي إليه مفردتي "شرفة" و "الفجر " من جهة، باعتبارها بداية للحياة والسعي والكد، وما ترمز إليه صورة الغلاف من جهة ثانية، من انفلات لون الشمس لون الحرارة والدفيء، المنفلتة من عتمة الليل المشار إليه بلون السواد.
"من شرفة الفجر" بما توحي إليه مفردتي "شرفة" و "الفجر " من جهة، باعتبارها بداية للحياة والسعي والكد، وما ترمز إليه صورة الغلاف من جهة ثانية، من انفلات لون الشمس لون الحرارة والدفيء، المنفلتة من عتمة الليل المشار إليه بلون السواد.
ب- نص التأطير ضهر الغلاف:
تحيلنا فقرة من نص التأطير ضهر الغلاف على الأمل وتجاوز مخلفات التيه. "...هكذا تولد في ألْيَالِنَا الداجية أفجرا بهية، وتشعل في متاهات دروبنا الموحشة باقات من شموع هي الصحو يقاوم العتمة العاتية وتنقدح، في مفازات هدا الوطن الكبير المسجَّى خارطة محمومة مقرورة من الماء إلى الماء، قناديل ضوء وأمل وخير..."، نذكر هنا بضلع من المثلة المشار إليه "الوطن" والذي يربطه الشاعر في نظرنا بالمنفى والغضب...
استهواني الشاعر، في عدم الوقوف عند عتبة التشخيص، بل طرح على القارئ المالك لشفرة فكِّ الرموز، قصيدة "باقة من الياسمين تُزهر في ربيع العُرْبِ" ص 19.
الله أكبر ، كم في الشعب من عَجبِ؛
وكم في بحر غضبنا اللجي من غرائب اللجُبِ
وكم في شباب العنفوان من خِصْبَ ومن حلم ومن أربِ
ومن صبح يَنْثال من خاصرة الليل ألقا
تلهَبُ نسماته حشود الثائرين
كما –في تونس الخضراء-
فتهب صاخِبَة تضُجُّ.....
سألت الشاعر مصطفى محسن عن اهتمامه ب" شرفة الفجر" بعد " مدارج التيه " فأجابني في الصفحة96 من "شرفة الفجر ":
يسكنني الفجر منذ بدء الخليقة
يشكلني معنى مفتوحا على شتى احتمالات الفُهُومِ
يُسَجِّيني جسدا متلفعً بغرابة كل العناصر
يلمها كرنفال من عجب التكوين
تراقِصُ، في نشْوَتِه، النار
نِدَّهَا الماء وخِدْنَها التراب...
في نهاية قراءتي الانطباعية العاشقة، خطر ببالي دمج الديوانين في عنوان واحد "من شرفة الفجر، تنجلي عتمة مدارج التيه".
تحيلنا فقرة من نص التأطير ضهر الغلاف على الأمل وتجاوز مخلفات التيه. "...هكذا تولد في ألْيَالِنَا الداجية أفجرا بهية، وتشعل في متاهات دروبنا الموحشة باقات من شموع هي الصحو يقاوم العتمة العاتية وتنقدح، في مفازات هدا الوطن الكبير المسجَّى خارطة محمومة مقرورة من الماء إلى الماء، قناديل ضوء وأمل وخير..."، نذكر هنا بضلع من المثلة المشار إليه "الوطن" والذي يربطه الشاعر في نظرنا بالمنفى والغضب...
استهواني الشاعر، في عدم الوقوف عند عتبة التشخيص، بل طرح على القارئ المالك لشفرة فكِّ الرموز، قصيدة "باقة من الياسمين تُزهر في ربيع العُرْبِ" ص 19.
الله أكبر ، كم في الشعب من عَجبِ؛
وكم في بحر غضبنا اللجي من غرائب اللجُبِ
وكم في شباب العنفوان من خِصْبَ ومن حلم ومن أربِ
ومن صبح يَنْثال من خاصرة الليل ألقا
تلهَبُ نسماته حشود الثائرين
كما –في تونس الخضراء-
فتهب صاخِبَة تضُجُّ.....
سألت الشاعر مصطفى محسن عن اهتمامه ب" شرفة الفجر" بعد " مدارج التيه " فأجابني في الصفحة96 من "شرفة الفجر ":
يسكنني الفجر منذ بدء الخليقة
يشكلني معنى مفتوحا على شتى احتمالات الفُهُومِ
يُسَجِّيني جسدا متلفعً بغرابة كل العناصر
يلمها كرنفال من عجب التكوين
تراقِصُ، في نشْوَتِه، النار
نِدَّهَا الماء وخِدْنَها التراب...
في نهاية قراءتي الانطباعية العاشقة، خطر ببالي دمج الديوانين في عنوان واحد "من شرفة الفجر، تنجلي عتمة مدارج التيه".