باشرت فعاليات جهوية من سوس ماسة زيارة مودّة واطمئنان للفنان الأمازيغي محند أجوجكل الذي يرقد بإحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير للاطمئنان على حالته الصحية إثر خضوعه لعملية جراحية كلّلت بالنجاح.
ووخلال هاته الزيارة التي شارك فيها وفد يتقدمهم المدير الجهوي لوزارة الثقافة والشباب ورئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية بالمديرية، بمعية رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية شكلت مناسبة للثناء على ما راكمه الفنان أجكوكل في مسار الأغنية الأمازيغية، وهو أحد حاملي مشعل الفن الأمازيغي في سوس، الذي بصم مسارا حافلا بالإبداع والعطاء والتميز بين رواد فن “الروايس”.
وقد ولد الفنان محند أجوجكل سنة 1945 بدوار أيت جوجكل حاحا عمالة الصويرة، وكانت بدايته الفنية أواخر سنة 1967 رفقة الحاج محمد أوتولوكلت الذي كان له الفضل في تسجيل ألبومه الغنائي الأول سنة 1968 “ديسك فونو” بالدار البيضاء.
واشتغل الفنان في السبعينيات إلى جانب الحاج المهدي بن مبارك، الرايس عمر واهروش، والحاج محمد الدمسيري والرايس سعيد أشتوك، وغيرهم.
وقد إضطر إلى الهجرة مبكرا إلى عاصمة الفن، ومهد الأغنية الأمازيغة مدينة الدشيرة نواحي أكادير سنة 1973 حيث استطاع من خلال إقامته الأولى هناك، ربط علاقات فنية مع عدد من الأسماء الفنية.
وما يميز الإنتاج الشعري للفنان الأمازيغي أجوجكل التنوع والغزارة، حيث غنى قصائد عن الحب والحياة، وناول جماهيره أغان ذات صبعة اجتماعية، كما ساهم في إغناء خزانة الأغنية الأمازيغية بقصائد رائعة لا زالت صداها يتردد إلى حدود الٱن.