حسب آخر الاحصائيات الرسمية يبدو ان السبب الرئيس في تعثر المنظومة الصحية المغربية وما يجعلها لحدود الساعة تتحرك ببطء شديد وتسقط باستمرار في ابسط منعرج هو أنها بكل بساطة تمشي مقلوبة على أم رأسها. فكيف يا ترى لماشي على اليدين عوض الرجلين أن يسرع، بل كيف له أن يقطع المسافات الطوال ويصل نحو الهدف؟ بالطبع نحتاج لقرون أما العقود فقد قطعناها بهكذا إيقاع !!
فحوالي 3000 طبيب عام مقابل 10000 طبيب اختصاصي شيء غير طبيعي تماما ليس لكثرة الاختصاصيين فهم بدورهم يحتاجون للمضاعفة ثلاثة مرات ولكن لقلة الأطباء العامين. فبغض النظر عن الكم الضعيف إجمالا هناك كيف مرتبك بين القمة والقاعدة .. وهذا هو سبب ضعف التتبع الدقيق لصحة المجتمع نظرا لعدم وجود القدر الكافي من أطباء الأسرة الذين ينبغي أن يتوفروا على كل الملفات الصحية لجميع المواطنين بدون استثناء وهذه الفئة بالضبط هي من تشكل في كل بقاع العالم المحامي الأول للمريض وحارس مصالحه ، بل محامي مصالح المجتمع برمتها وصحته من مغبة الإهمال المؤدي لرداءة جودة الحياة عبر ضعف وأحيانا إضعاف وتحقير محددات الصحة الاجتماعية من سكن وتغذية وتعليم وتشغيل ورياضة ..
هذه الفئة عند قوم يعقلون يضرب لها ألف حساب في السياسات العمومية، وهم أيضا مخاطبو كل التخصصات الطبية مهما كانت دقيقة سواء عند التشخيص القبلي والتوجيه أو عند المتابعة البعدية، فكم من الوقت والجهد يهدر بسبب أمراض يمكن معالجتها في المستوى الأول فتجدها تصعد للاعلى فتساهم في ضياع الوقت والجهد وكم من أمراض خطيرة تحتاج لسرعة تتعثر في الوصول لمستويات عليا من العلاج بسب ضعف تنسيق مستويات العلاج التي هي من مهام طب الأسرة ..
ربما الهجرة وعدم تحفيز هذه الفئة الهامة يجعلها غير جذابة للشباب من أجل تقلد هذه المهمة النبيلة، وربما قد تكون بسبب أن لها صورة سلبية داخل المجتمع كما لو أنها ليست ذات أهمية " هاداك عا طبيب عام " دون العلم أن الطب العام علميا وعمليا هو من أهم التخصصات وهو كما سلفت الإشارة لذلك من يتحكم في كل مسارات العلاج ويضبط إيقاعها كما يضبط إيقاع الصحة العامة للمجتمع ومحددات الصحة كي تسير في الطريق الصحيح ..
فحوالي 3000 طبيب عام مقابل 10000 طبيب اختصاصي شيء غير طبيعي تماما ليس لكثرة الاختصاصيين فهم بدورهم يحتاجون للمضاعفة ثلاثة مرات ولكن لقلة الأطباء العامين. فبغض النظر عن الكم الضعيف إجمالا هناك كيف مرتبك بين القمة والقاعدة .. وهذا هو سبب ضعف التتبع الدقيق لصحة المجتمع نظرا لعدم وجود القدر الكافي من أطباء الأسرة الذين ينبغي أن يتوفروا على كل الملفات الصحية لجميع المواطنين بدون استثناء وهذه الفئة بالضبط هي من تشكل في كل بقاع العالم المحامي الأول للمريض وحارس مصالحه ، بل محامي مصالح المجتمع برمتها وصحته من مغبة الإهمال المؤدي لرداءة جودة الحياة عبر ضعف وأحيانا إضعاف وتحقير محددات الصحة الاجتماعية من سكن وتغذية وتعليم وتشغيل ورياضة ..
هذه الفئة عند قوم يعقلون يضرب لها ألف حساب في السياسات العمومية، وهم أيضا مخاطبو كل التخصصات الطبية مهما كانت دقيقة سواء عند التشخيص القبلي والتوجيه أو عند المتابعة البعدية، فكم من الوقت والجهد يهدر بسبب أمراض يمكن معالجتها في المستوى الأول فتجدها تصعد للاعلى فتساهم في ضياع الوقت والجهد وكم من أمراض خطيرة تحتاج لسرعة تتعثر في الوصول لمستويات عليا من العلاج بسب ضعف تنسيق مستويات العلاج التي هي من مهام طب الأسرة ..
ربما الهجرة وعدم تحفيز هذه الفئة الهامة يجعلها غير جذابة للشباب من أجل تقلد هذه المهمة النبيلة، وربما قد تكون بسبب أن لها صورة سلبية داخل المجتمع كما لو أنها ليست ذات أهمية " هاداك عا طبيب عام " دون العلم أن الطب العام علميا وعمليا هو من أهم التخصصات وهو كما سلفت الإشارة لذلك من يتحكم في كل مسارات العلاج ويضبط إيقاعها كما يضبط إيقاع الصحة العامة للمجتمع ومحددات الصحة كي تسير في الطريق الصحيح ..
الدكتورعبد العزيز حنون/ طبيب اختصاصي في الصحة العمومية وتدبير الصحة وباحث في التواصل الصحي