الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

النقابي الحيرش يكذب ادعاءات عمدة البيضاء حول تكوين عمال النظافة على الآليات الجديدة

النقابي الحيرش يكذب ادعاءات عمدة البيضاء حول تكوين عمال النظافة على الآليات الجديدة

يرى بوشعيب الحيرش،الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتدبير المفوض "ك.د.ش"، أن الانطلاقة الرسمية لقطاع النظافة بالبيضاء، ليس هو استعراض الآليات أمام وسائل الإعلام كما حدث يوم الخميس 4 شتنبر 2014، بل هو تحسين ظروف المادية والاجتماعية والصحية للعاملين في القطاع لأنهم هم من سيشغل تلك الآليات الحديثة. ونفى الحيرش في حوار مع موقع "أنفاس بريس" أن يكون عمال النظافة قد خضعوا لتكوين على الآليات الجديدة التي سيتم اعتمادها في القطاع، كاشفا أنه لحد الساعة هناك أمور كثيرة لا يعلمها عمال النظافة كأماكن تجميع النفايات وطريقة العمل التي سيتم اعتمادها مستقبلا والتي تناسب هذه الآليات الحديثة.فيما يلي نص الحوار..

 تم توقيع عقد التدبير المفوض للنظافة بالدار البيضاء في شهر مارس، ومنحت للشركات فتر انتقالية انتهت يوم فاتح شتنبر، هل نجحت الشركات النظافة في تدبير القطاع خلال المرحلة الانتقالية؟

لا يمكن أن نحكم على أداء شركات النظافة خلال المرحلة التجريبية، لأنه بالنسبة لنا البداية الحقيقة هي عندما تخرج الآليات الجديدة إلى شوارع المدينة وأزقتها وأحيائها. فالوقت الميت الذي مر منه القطاع والذي امتد خلال مدة 6 اشهر، عاشت فيه شغيلة النظافة معاناة حقيقية، حيث كنا نقوم بواجبنا بدون آليات بدون وسائل عمل لدرجة أن عمال النظافة لم يكونوا يتوفرون على بذل جديدة وكنا نشتغل بالبذل القديمة. وفي ظل صعوبات أكثر من السابق لأن الآليات الجديدة لم يتم جلبها بعد في تلك الفترة التجريبية والآليات القديمة مهترئة وغير صالحة للاستعمال، وكل هذه المعاناة وضعناها بين يدي والي الدار البيضاء ومسؤولي المدينة. فالفضل يعود بالأساس للعمال الذين حافظوا على دوام اشتغال هذا المرفق المهم والحيوي خلال 6 اشهر الماضية. نحن دائما كنا نطالب بتحسن ظروف العمل وتوفير وسائل عمل حديثة، وأعتقد أن الآليات الجديدة التي تم الكشف عنها يوم الخميس 4 شتنبر 2014، هي جزء من مطالبنا.

 نفهم من كلامك أن هذه الآليات الجديدة تستجيب لتطلعاتكم وانها آليات ملائمة لجمع الأزبال في مدينة من حجم الدار البيضاء؟

الآليات في المستوى وهذا النوع من الآليات الحديثة كانت مطلبنا وطموحنا إلى جانب المواطن البيضاوي، لأنه إذا كانت ظروف العمل جيدة وآليات جمع الأزبال تخضع للمعايير الدولية فذلك يدخل السرور إلى أنفسنا ويسهل علينا القيام بواجبنا على أحسن وجه. بقدر ما نحن مسرورون بهذه الآليات الجديدة، بقدر ما يعمنا استياء كبير لعدم الحسم في الملف الاجتماعي لشغيلة قطاع النظافة، لأن هذه الآليات الحديثة من سيشغلها؟

قبل الخوض في الملف الاجتماعي لشغيلة قطاع النظافة، قال عمدة المدينة بأن عمال النظافة خضعوا للتكوين من أجل تشغيل هذه الأليات الحديثة،  هل صحيح تم تأهيل العمال للتعامل مع هذا النوع من آليات النظافة ؟

هذا غير صحيح لم يتم تأهيل العمال بالكامل، لأنه لحد الساعة لازال عمال النظافة يخضعون لعملية التأهيل التي انطلقت متأخرة بشكل كبير، إذ لحد الساعة هناك أمور كثيرة لا يعلمها عمال النظافة كأماكن تجميع النفايات وطريقة العمل التي سيتم اعتمادها مستقبلا والتي تناسب هذه الآليات الحديثة. أعتقد أن عملية تأهيل عمال النظافة انطلقت متأخرة بشكل كبير، وسبق لنا كمكتب نقابي كونفدرالي، أن نبهنا لهذا الخلل مرارا وتكرارا، وكنا دائما نخبر العمال أن قطاع النظافة اليوم لم يعد يعتمد على آليات متخلفة بل يشتغل وفق نمط متطور وبآليات حديثة وتقنيات عالية. وكي يواكب العامل هذا النمط المتطور يجب أن نحسن أوضاعه الاجتماعية...

هل استجاب شركات النظافة لمطالب شغيلة القطاع الاجتماعية؟

هناك استجابة أولية، إذ قدمت الشركات المعنية عروضها لحل الملف الاجتماعي، ونحن كنقابة قبلنا عرض هذه الشركات ،بقي هناك خلاف بسيط، اتفقنا على حله لا سيما في الشق المرتبط بملائمة الأجور، لأنه لا يمكن إعطاء الانطلاقة الفعلية للقطاع إذا لم نقم بملائمة الأجور لجميع العاملين بالقطاع وتحسين أوضاعهم المادية وأماكن الاشتغال كمستودعات الآليات التي تفتقد لأدنى شروط العمل كغياب المرافق الصحية وأماكن استحمام العمال. في نظري الانطلاقة الرسمية ليس هو استعراض الآليات أمام وسائل الإعلام، بل هو تحسين ظروف المادية والاجتماعية والصحية للعاملين في القطاع لأنهم هم من سيشغل تلك الآليات الحديثة.