نظمت الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الدار البيضاء سطات، المؤتمر الإقليمي للحي الحسني، زوال يوم الأحد 28 يناير 2024، تحت شعار " إصلاح القوانين الانتخابية مدخل للديمقراطية المحلية والحكومة الترابية".
واعتبر إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أن هذه المحطة التنظيمية محطة مهمة تدخل ضمن رهان كبير اتخذه الحزب من أجل ضخ دماء جديدة في البناء التنظيمي للحزب بجهة الدار البيضاء سطات.
وأكد في تصريح لـ "أنفاس بريس" أن كل إصلاح سياسي سيؤدي إلى التخليق وإلى نزاهة الانتخابات وإلى إفراز النخب الحقيقية هو الذي سيخدم البلاد، ولا يجب ان ننتظر حتى حلول سنة 2026، حتى نتكلم عن القوانين الانتخابية، بل نحن ندعوا في الاتحاد الاشتراكي طبقا لقرارات المجلس الوطني أن نبدأ من اليوم في فتح نقاش حول القانون التنظيمي المنظم للانتخابات، وعن نمط الاقتراع وعن أي وسيلة لمحاربة الفساد الانتخابي وأي تقطيع انتخابي سنعتمده في المدن. كل هذا ـ يقول القيادي الاتحادي ـ يتطلب مراجعة العديد من الأمور التي لها علاقة بالإطار التنظيمي والتقطيع الانتخابي للأقاليم والجماعات والجهات.
وفي علاقة بالموضوع أكد المهدي المزواري، الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي بجهة الدار البيضاء سطات، أن المؤتمر الإقليمي بالحي الحسني يندرج في إطار الدينامية التي ينهجها الحزب والمتمثل في بناء نخب من أجل مستقبل الدار البيضاء، وأن الاتحاد الاشتراكي يوظف كل امكانياته التأطيرية والتنظيمية من اجل توفير نخب في المستوى قادرة على تدبير الشأن المحلي في مدينة من حجم الدار البيضاء.
وشدد الكاتب الجهوي لحزب المرحوم عبد الرحمان اليوسفي، أنه من العيب والعار أن تدبر مدينة من حجم الدار البيضاء بدون برنامج تنموي وبأحلام مالية يصعب تحقيقها، في ظل مديونية كبيرة تتثقل كاهل ميزانية المدينة.
ففي نظر المزواري فإن الدار البيضاء تسيرها نخب تتصارع على المناصب، وتركت المدينة تتخبط في أزمة كبيرة، فقرينة الكفاءة يقول المزواري، لن تتحقق مع النخب الموجودة اليوم في تدبير شؤون المدينة.