الأحد 8 سبتمبر 2024
مجتمع

"سيتا" و"أفردا" حولتا الدارالبيضاء إلى مزبلة كبرى رغم نهبهما 64 مليار

"سيتا" و"أفردا" حولتا الدارالبيضاء إلى مزبلة كبرى رغم نهبهما 64 مليار

 مع بداية شهر شتنبر 2014 دخل حيز التنفيذ الفعلي عقد النظافة الموقع بين جماعة الدار البيضاء وشركتي "سيتا الفرنسية"و"أفردا اللبنانية"، في ظل الانتقادات الشديدة الموجهة لهذه الشركات من طرف مجموعة من الفاعلين والمهتمين بالشأن المحلي، لإخلال الشركتين بواجبهما في المرحلة الانتقالية التي تحولت معها الدارالبيضاء إلى مزبلة كبرى. إذ أجمع غالبية من استأنست "أنفاس بريس" برأيهم، أن المرحلة الانتقالية التي دبرتها الشركتين الجديدتين، والممتدة من مارس إلى بداية شهر شتنبر 2014، لم تعرف أي جديد يذكر ولم يلمس المواطن البيضاوي خلالها أي تحسن في عملية جمع النفايات، بل تفاقم المشكل بشكل كبير ومستفز في مختلف مقاطعات المدينة.  وهذا ما أكده عبد الصمد أوسايح، رئيس المجلس الجهوي للمجتمع المدني بالدار البيضاء، الذي شدد في اتصال مع موقع "انفاس بريس"، أنه رغم التوقيع عقد جديد لتدبير قطاع النظافة فإن الازبال مازالت منتشرة في مختلف احياء المدينة، ويرى أوسايح" أن تدبير القطاع اكبر من شركات النظافة، بل يتطلب الأمر إدماج المواطن وإشراكه في جميع مراحل جمع الأزبال وطريقة التعامل معها..." كما اتهم رئيس المجلس الجهوي للمجتمع المدني سلطات الدار البيضاء بالفشل في تدبير ملف النظافة في إطاره الشمولي واعتماد منهجية غير متكاملة..." وأوضح رئيس المجلس الجهوي للمجتمع المدني ان المجلس سيعطي الشركة مهلة حتى تمارس مهمتها بشكل فعلي وتوظف الآليات الجديدة التي وعد بها المسؤولون، وبعد ذلك سنتخذ الخطوات الضرورية كمجتمع مدني بالتنسيق التام مع المواطن البيضاوي". بدوره أبرز موسى سيراج الدين رئيس جمعية اولاد المدينة " أن الشركات لم تقدم أي إضافة خلال المرحلة الانتقالية، قائلا " التجربة لن تنجح ولا يمكن لها أن تنجح لأن المسؤولين لا يتوفرون على رؤية واضحة أو دراسة متكاملة تشرك المواطن في ملف تدبير النفايات بمختلف أنواعها".  

وسيكلف العقد الجديد لتدبير النفايات خزينة الدار البيضاء مبلغ 64 مليار سنتيم، في حين أن العقدة القديمة وقفت في حدود 56 مليار سنتيم. كما أن سلطات الدار البيضاء ووزارة البيئة وشركات النظافة كانت قد نظمت يوما دراسيا يوم 11 يونيو 2014، قدم خلاله المسؤولون سيلا من الوعود والتطمينات على أن جمع الأزبال في الدار البيضاء سيعرف تحسسنا كبيرا، لكن لحد الساعة لم يلمس المواطن البيضاوي أي تحسن بل أن الامور تتفاقم يوما عن يوم فهل سينعم المواطن البيضاوي بمدينة نظيفة أم ان دار لقمان ستظل على حالها؟