جانب من الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بـ"الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وتحسين شروط الترقي"، نظمت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، اليوم الأربعاء 17 يناير 2024 إضرابا وطنيا، بالرغم من الحضور الأمني المكثف الذي طوق جنبات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط.
وبالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية أمام الوزارة الوصية، نفد المعنيون إضرابا وطنيا بجميع المصالح الاستشفائية، والوقائية، والمراكز الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات.
وانتقد المحتجون ما "إيهاما للرأي العام الوطني بكون الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة بجميع أجيالهم، قد تم إنصافهم في الاتفاقات السابقة، بينما في الواقع، أكثر من 37000 إطارا من هذه الشريحة العريضة بالقطاع، لم يتم إنصافهم في تعويضات الأخطار المهنية منذ أكثر من عشرين سنة مضت.
وأوضح المعنيون أنه باستثناء الزيادة التي وصفوها بـ"الهزيلة" والتي المتمثلة في 400 درهم خام في محضر اتفاق 05 يوليوز 2011، وهي " الزيادة التي تم بحسبهم الإلتفاف من خلالها على مطلب المعادلة الإدارية للممرضين خريجي سنتين، وثلاث سنوات، وعطلها لسنوات، مشددين أنه تم التنكر للممرضين المساعدين والإعداديين وعمق من أزمتهم، مما خلف العديد من الضحايا، ولم تكن هناك أي زيادة تذكر في هذا التعويض منذ إقراره في تسعينيات القرن الماضي (100) درهم سنة 2006)".
حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، أوضحت أيضا أو الوزارة الوصية عمدت إلى تهميش هذه الفئة العريضة في اتفاق فبراير 2022، وكرست ذلك مرة أخرى في بنود الاتفاق العام يوم 29 دجنبر 2023 بـ"التغييب المتعمد لمطلب الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية وتعويمه، وتهريب ملغوم المطلب تحسين شروط الترقي وذلك بربطه بوعود ضبابية فضفاضة في إطار المراسيم
التطبيقية للوظيفة الصحية والأنظمة الأساسية المتخذة لتنزيلها".
وحذر المعنيون وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من "مغبة تمرير أي اتفاق يلتف على المطلبين الماديين، الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وذلك بالرفع العاجل منه".
ويجدد المحتجون مطالبهم المتعلقة بتحسين شروط الترقى وجوب مراجعة عاجلة، وشاملة لشروط الترقي "المجحفة، وغير المحفزة"، مشددين أن شهر الغضب التمريضي شرارة لتصعيد مستمر حتى انتزاع جميع المطالب المعطلة منذ سنين.
