الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

فرنسا.. مغاربة ستراسبورغ يحتفلون بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974

فرنسا.. مغاربة ستراسبورغ يحتفلون بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 صورة أرشيفية
تم الأحد 14 يناير 2024، بستراسبورغ، تنظيم أمسية احتفالية، احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، وذلك بمبادرة من جمعية "ستراسبورغ بلوريل"، وبالتعاون مع القنصلية العامة للمغرب في ستراسبورغ.
وشكلت هذه الأمسية، التي جمعت أفراد الجالية المغربية المقيمة بستراسبورغ وضواحيها، لاسيما الشباب، في أجواء مفعمة بالمودة والفرح، مناسبة لتسليط الضوء على الثقافة الأمازيغية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الموروث المغربي والهوية الوطنية متعددة الروافد.
وأكد القنصل العام للمغرب بستراسبورغ، عمر أمغار، أن "المغاربة، سواء في الداخل أو الخارج، لطالما احتفوا بالسنة الأمازيغية الجديدة من خلال تعبيرات مختلفة تعكس غنى وتنوع الثقافة الأمازيغية".
وأشار إلى أن الاحتفال بهذه السنة يشمل تنظيم أمسيات موسيقية ووجبات عشاء عائلية وعروض أفلام ومسرحيات واستعراض للزي الأمازيغي التقليدي ومعارض فنية، مضيفا أن هذا الحدث شكل مناسبة أيضا لعقد لقاءات وندوات حول مواضيع مختلفة تتعلق بالأمازيغية في المغرب.
وشدد الدبلوماسي على أن احتفال هذه السنة له دلالة خاصة للغاية، لاسيما وأنه يأتي بعد أشهر قليلة من الملك محمد السادس القاضي بإقرار السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
وتابع أن هذا القرار "المهم" يشكل تسلسلا منطقيا للأحداث نظرا لتطور المسألة الأمازيغية خلال العقدين الأخيرين.
واستحضر أمغار في هذا الصدد بعض الأحداث البارزة، لاسيما الخطاب الملكي التاريخي لسنة 2001 الذي أعلن فيه عن إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وإدراج اللغة الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين سنة 2003 باستعمال حرف تيفيناغ، أو إقرار القانون التنظيمي سنة 2019 بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في مجالات الحياة العامة.
وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم كبير على المستوى العملي، مؤكدا أن "الجهود متواصلة على مختلف المستويات لتفعيل هذا الورش الضخم الذي يوليه جلالة الملك أهمية كبرى".
وأضاف أن "بلدنا المغرب أمة عظيمة لها تاريخ طويل وزاخر يرتكز على قاعدة صلبة وحصينة"، مؤكدا أن المملكة "غنية بتنوع مكوناتها المتعددة" و"قوية بوحدة شعبها خلف ملكنا".
وتخلل هذه الأمسية التي تعكس غنى الثقافة الأمازيغية، تقديم عروض فنية لعدد من الفنانين من بينهم الفنان أحوزار.