يعيش العام منذ ثلاثة أشهر تقريبا من السنة التي نودعها مجازر في حق الشعب الفلسطيني من تقتيل للأطفال و النساء والشيوخ من طرف الكيان الاسرائيلي على مرأى و مسمع من المنظمات الدولية بكل تفرعاتها، منظمة الأمم المتحدة، مجلس الأمن منظمة UNESCO، ومنظمة unicef والمنظمات الحقوقية والإنسانية … ولم تتحرك هذه المنظمات من أجل إنقاذ أطفال أبرياء حولتهم قنابل إسرائيلية /أمريكية إلى أجسام أشتاتا و آخرون تركتهم مبتوري الأطراف ونساء و شيوخ لم يجدوا ملجأ يقهم من نيران القصف الهمجي وهم عزل لا يحملون سلاحا ولا حجرا .تحل السنة الجديدة 2024 و هي تسائل الضمير العالمي الحي لحقوق الإنسان و الحس الإنساني والأخلاقي عن الحق في الحياة وعن حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها و عن حقوق الطفل؟ أين نحن من هذه الحقوق التي شغلتم بها ناس العالم حتى اعتقدوا أنها حقيقية؟ وأين هو الضمير العالمي الذي بادر الى تأسيس منظمة الأمم المتحدة من أجل السلم و السلام و من أجل الأمن واحترام استقلال الدول ونبذ الاحتلال و الميز العنصري؟ أين الضمير الإنساني الحي أمام ما يقع في غزة و في الضفة والقدس ؟ هل كان قصد تأسيس مجموعة من الدول للمنظمات الدولية الأمنية و الحقوقية والإنسانية هو تضليل الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال و إلى الديمقراطية الحقيقية؟ أو خلق آليات تخدم مصالحها على حساب الشعوب الفقيرة والدول المستضعفة ؟ إن ما يجري في غزة وفي الضفة وفي القدس هو الجواب على هذه التساؤلات ، لأن أسلحة دول أعضاء في منظمة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن تظل تتدفق على إسرائيل بسخاء من أجل قتل الأبرياء تحت ذريعة الدفاع عن النفس و محاربة الإرهاب .فعلى من يضحكون ؟ فهل المحتل له الحق أن يقتل المقاوم المدافع عن شرفه و عن وطنه؟ و هل المقاومة الفلسطينية هي إرهاب أم الاحتلال الإسرائيلي / الصهيوني الذي يتغذى بدماء الشهداء ؟ و هل التهجير القسري لأصحاب الأرض إلى بلدان أخرى حق من حقوق الإنسان ؟ أم هو وحي من وحي ضمير عالمي لا إنساني ؟ أم هي إرادة دول تقمصت الغطاء الحقوقي لاحتلال الشعوب وإذلالها لانتزاع ثرواتها واستغلال أراضيها؟ فكيف يحلو لرؤساء خدام الصهيونية و الماسونية في الناتو بزعامة أمريكا أن يحتفلوا بحلول رأس السنة الجديدة و أرواح الشهداء تطاردهم و دماء الأطفال التي ملأت شوارع غزة و الضفة و القدس تملأ كؤوس شرابهم و أن رقصاتهم ستكون بمثابة رقصة الضباع الذين يعيشون بلحم السباع حين تموت.؟
فالعالم الحر أبدع في الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2024 بجعل العلم الفلسطيني رمز لها و أغاني مؤثرة عن معاناة أطفال غزة وعن أهلها تزعج الكيان الصهيوني والأنظمة العربية المتصهينة.
فلنتمنى جميعا إلى أبطال المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني و السجناء الفلسطينيين والسجينات الفلسطينيات لدى الاحتلال سنة جديدة مليئة بالانتصارات حتى تحرير الأرض الفلسطينية .
فالعالم الحر أبدع في الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2024 بجعل العلم الفلسطيني رمز لها و أغاني مؤثرة عن معاناة أطفال غزة وعن أهلها تزعج الكيان الصهيوني والأنظمة العربية المتصهينة.
فلنتمنى جميعا إلى أبطال المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني و السجناء الفلسطينيين والسجينات الفلسطينيات لدى الاحتلال سنة جديدة مليئة بالانتصارات حتى تحرير الأرض الفلسطينية .