الجمعة 7 فبراير 2025
مجتمع

كلية الحقوق بمراكش تشهد تخرج الفوج الأول للعيادة القانونية في مجال الاستشارة القانونية التطوعية..

كلية الحقوق بمراكش تشهد تخرج الفوج الأول للعيادة القانونية في مجال الاستشارة القانونية التطوعية.. جوانب من الحفل
اشاد الدكتور محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق جامعة القاضي عياض، ومدير العيادة القانونية للدراسات والأبحاث بنفس الكلية في كلمة الحفل الختامي بمناسبة تخرج الفوج الأول من العيادة القانونية، بمشروع تعزيز مشاركة المجتمع المدني والجامعات المنظم من طرف مؤسسة الأطلس الكبير للتنمية المستدامة بشراكة مع العيادة القانونية للدراسات والأبحاث ،وبدعم من الصندوق الوطني للديموقراطية، ونوه بنطلحة  بمخرجات العمل والبناء المتواصل لفريق عيادته القانونية للدراسات والأبحاث، الذي أفضى إلى تخرج أول فوج لهذه الأخيرة في مجال الاستشارة القانونية التطوعية لفائدة الفئات الهشة كأول تجربة في المغرب والعالم العربي..
وكشف بنطلحة الدكالي، أن المناسبة كذلك هي الإحتفاء بالذكرى 22 لتأسيس العيادة القانونية بمراكش، حيث شكلت سنة 2001 بداية انطلاق عمل العيادة القانونية واحتضان كلية الحقوق بمراكش لمحاكمة افتراضية دولية لأول مرة في الجامعات المغربية والعالم العربي، وكل ذلك في إطار الإشعاع الوطني والدولي لجامعة  القاضي عياض.
وأشار بنطلحة  في كلمته التي لقيت اهتماما لافتا من لدن رئيس الجامعة والوفد المرافق له والمنتسبين للعيادة القانونية وفعاليات المجتمع المدني؛ بأن تخرج الفوج الأول للعيادة القانونية، يستند إلى الإيمان الجماعي من لدن فريق العيادة القانونية كصرح علمي،  بحيث أن الجامعة وخاصة كلية الحقوق بمراكش،لا ينبغي أن تكرسا الإختزالية في البناء الكفائي للطالب عبر المقاربة النظرية المحضة بقدر ما يتعين عليها الجمع بين الحسنيين، و المزاوجة بين النظري والتطبيقي دون تغليب لأي منهما على الآخر لضمان البناء المعرفي والخبراتي المتوازن. وشدد المتحدث أن هذه المنهجية التي اعتمدتها العيادة القانونية بمراكش مستلهمة من حقل الطب بالدرجة الأولى والنموذج الأنجلوساكسوني الذي كرس لهذا الخيار في البداية..
هذا واغتنم الدكتور بنطلحة فرصة حفل التخرج البهيج الذي حضرته وسائل الاعلام التابعة للقطب العمومي والجرائد الوطنية المقروءة والمسموعة والمرئية، بالإشارة إلى أن ثمار عمل المنتسبين للعيادة القانونية ممن تخرج هذه السنة بعد سنتين تكوينتين، تتجسد في الميدان و في المناطق الهشة والجبلية بجهة مراكش آسفي، حيث قدمت للفئات المحرومة استشارات ومواكبات ميدانية، معتبرا ذلك درسا في اختبار الطالب لمكتسباته المعرفية ونقلها الإجرائي الى الميدان، ليكون الطالب انسانا يستطيع الفعل والنقد والسؤال وابداء النظر والتطوع بمفهومه الإنساني الشامل..