تم تنظيم "لمعروف ن تركمين" في إمي ؤگادير أي فم الحصن يوم الجمعة 29 دجنبر 2023، على أن هذا “لمعروف” الجماعي يقام كل سنة في الجمعة الأخيرة من شهر دجنبر (إضافة إلى المعاريف التي تقوم به نسوة كل حي/تاسوكت (وبالتتابع، كل "تاسوكت" بمعروفها، كلما سنحت الظروف لذلك او حسب المناسبات الدينية او الاجتماعية..).
والمعاريف من الإحتفالات الثقافية العريقة للأمازيغ، اعتمد عليها الموحدون في عقد التحالفات بين القبائل (يراجع هنا كتاب الدكتور الحسين أسگان: "الدولة والمجتمع في العصر الموحدي"، من إصدار المعهد الملكي..).
والمعاريف من الإحتفالات الثقافية العريقة للأمازيغ، اعتمد عليها الموحدون في عقد التحالفات بين القبائل (يراجع هنا كتاب الدكتور الحسين أسگان: "الدولة والمجتمع في العصر الموحدي"، من إصدار المعهد الملكي..).
وقد حاول الوهابيون والسلفيون المغاربة بكل الوسائل تبديع (من البدعة) هذا الشكل الثقافي الامازيغي اي "لمعروف" الذي يقام في الكثير من المناطق المغربية فما أفلحوا، لأنه جزء من ثقافتنا وهويتنا المغربية؛ كما حاولوا تبديع القراءة الجماعية للقرآن في المساجد وفي المناسبات، وحاولوا تحريم المواسم ، والاحتفالات الثقافية الفنية مثل أحواش، وأحواش النساء، والدعاء الجماعي، والاحتفالات الأمازيغية الاخرى كبيلماون، وئمعشارن وبلغنجا... بدعوى انها شركية، مع ان استراتيجيتهم الحقيقية هي محو الهوية الأمازيغية للمغرب من خلال تحريم هذه المظاهر الثقافية التي تميز الشعب المغربي عن غيره من الشعوب الأخرى ليسهل عليهم التحكم فينا وبالتالي إقامة
مشروعهم السياسي، وبالمقابل يستوردون أشكالا ثقافية بدوية ومتزمتة تجعل من الإنسان آلة مسيرة يسهل قيادها لتحقيق مشاريعهم الدينية السياسية أي دولة دينية متطرفة تجرد المغاربة من هويتهم الثقافية ومن تميزهم الحضاري والسياسي، اي من نظامهم السياسي الذي عرف به المغرب قديما منذ ما قبل الميلاد ممثلا في الممالك الأمازيغية وفي ظل الإسلام ممثلا في ممالكه وإمبراطورياته المتعاقبة إلى اليوم.
مشروعهم السياسي، وبالمقابل يستوردون أشكالا ثقافية بدوية ومتزمتة تجعل من الإنسان آلة مسيرة يسهل قيادها لتحقيق مشاريعهم الدينية السياسية أي دولة دينية متطرفة تجرد المغاربة من هويتهم الثقافية ومن تميزهم الحضاري والسياسي، اي من نظامهم السياسي الذي عرف به المغرب قديما منذ ما قبل الميلاد ممثلا في الممالك الأمازيغية وفي ظل الإسلام ممثلا في ممالكه وإمبراطورياته المتعاقبة إلى اليوم.
لذا فما دام المغاربة متمسكين بثقافتهم وبهويتهم الأمازيغية ممثلة في هذه الاحتفالات، وفي باقي الأشكال الثقافية والفنية التي تميزه كشعب ضاربة جذوره في أعماق التاريخ فستفشل كل المخططات التي تحاك ضدهم، وسيبقى شعبا متميزا يسطر تاريخه اليوم وغدا ودوما كما سطره سابقا عبر مراحل التاريخ.