أكدت شركة "إليا"، المكلفة بتدبير الشبكة العالية التوتر في بلجيكا، وجود "تهديد حقيقي بالخصاص" في الكهرباء خلال الشتاء المقبل.
وأوضحت الشركة، في تشخيص لوضعية تزويد البلاد، أن "الوضع أسوأ هيكليا مما كان عليه في 2013. وفاعلو السوق غير قادرين على ما يبدو على تزويد زبنائهم تحت أية ظروف خلال الشتاء المقبل".
ويعد نصف الحظيرة النووية البلجيكية، التي تشكل في مجموعها حوالي 55 في المئة من الإنتاج الكهربائي للبلاد، متوقفا اليوم، إذ أن أربع محطات، من بين سبع محطات نووية بلجيكية، معطلة اليوم لأسباب مختلفة.
ويشكل تعطل معظم المحطات النووية، حسب شركة تدبير الشبكة العالية التوتر، "حادثا غير متوقع" يقف وراء هذا التهديد بالخصاص الكهربائي والذي سيظهر بالأساس في الفترات الباردة أو التي تنعدم فيها الرياح، بفعل غياب إسهام الطاقة الريحية أو الفولطضوئية.
وأمام هذا الوضع، دعت "إليا" جميع الفاعلين لتحمل مسؤولياتهم، إذ أن منتجي ومزودي وموزعي الكهرباء ملزمون يوميا بتسليم محفظة هي عبارة عن توقعات على رأس كل ربع ساعة حول الطاقة التي سيتم ضخها لتلبية الطلب.
و"في أسوأ الأحوال"، ينبغي الشروع في مخطط انتقائي للقطع الإرادي للكهرباء بالمناطق القروية.
وسيتم بذلك حرمان عدد من المستعملين من الكهرباء خلال فترة قصيرة ما أمكن من أجل استرجاع وضعية التوازن في الشبكة بأسرع ما يمكن، كإجراء أقصى قد يتم اللجوء إليه لتفادي انهيار الشبكة.
وأشارت "إليا" إلى أنها ستخبر المواطنين في هذا الشأن، ابتداء من نونبر المقبل، بشكل يومي عبر موقع الكتروني أعد لهذا الغرض.