كانت الإرادة الملكية الصادقة في تحويل الداخلة إلى دبي إفريقيا، تعكسها ضخامة الميزانيات والأرقام التي صبتها الدولة في هذه الجهة مع بداية تكريس الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي، عملت عليه الدولة المغربية من خلال تمتيع الجهات بالاستقلالية الادارية والمالية، التي انعكست في المشاريع والأوراش الكبرى التي تعرفها الجهة.
لكن بالمقابل، إن ما عرفته هذه الجهة من هدر تنموي كبير وضرب طموحاتنا جميعا في أن تتحول جهتنا إلى قبلة تنموية رائدة عمرانيا واستثماريا، اصطدم مع وجود نخب فاشلة ومتقادمة هدفها الاغتناء الفاحش، وسلب أي إرادة للتقدم على حساب مستقبل هذه الجهة التي تحولت لبؤرة من الفساد، ومصنع ضخم لتفريخ الفاسدين الذين اخذوا على عاتقهم ضرب ميزانية تقدر بأزيد من 600 مليار سنتيم في جيوبهم، وتوزيع أجزاء منها على برامج اجتماعية غير مدروسة ومشاريع أخرى لاتزال متعثرة إلى يومنا هذا، فيما تم تجاهل المدينة وبنيتها التحتية ومظهرها العمراني والجمالي تماما، بل إن الادهى من ذلك أن يتم حصار مجلسها البلدي منذ 2016 وإلى اليوم تاركين وضع المدينة تجرفه الازبال وغياب التنظيم وندرة الحدائق والمنتزهات وغياب الرؤية المتوافقة مع ما يتمناه ويرغب به الملك محمد السادس.
لكن ما عطل حقا مسار الداخلة المدينة/الجهة، هو وجود عشر سنوات من اللاقانون والتسيب والعشوائية في تدبير وعائها العقاري، وانتهاك مخطط تهيئتها الحضرية مع ما صاحب ذلك من سلب للبقع العمومية وخوصصة الحدائق والمنتزهات، وتوزيع التجزئات بشكل عشوائي على زمرة محسوبة من المنتخبين وبيع ما تبقى من طرف سماسرة العقار والميزانيات.. فكيف يسمح هؤلاء لأنفسهم بضرب الإرادة الملكية ومعاكستها. وبدل أن تتحول الداخلة الى دبي تم تحويل أموالها نحو دبي لشراء القصور والشقق الفاخرة، تاركين مدينة خارج عصر التنمية تراوح مكانها وسط التسيب والتخبط واللاقانون؟
يحدث ذلك في وقت يعيش أبناؤها بين سجين ومعطل، وآخرين هاجروا المكان تاركين لمن احتكر المال العام لنفسه ومقربيه، حرية ضرب لحمة المجتمع والعبث فسادا في جهة فريدة في كل شيء، حتى في رؤيتها للتنمية ورؤية من يدبرون أمرها لمستقبلها ومستقبل أجيالها.
لكن بالمقابل، إن ما عرفته هذه الجهة من هدر تنموي كبير وضرب طموحاتنا جميعا في أن تتحول جهتنا إلى قبلة تنموية رائدة عمرانيا واستثماريا، اصطدم مع وجود نخب فاشلة ومتقادمة هدفها الاغتناء الفاحش، وسلب أي إرادة للتقدم على حساب مستقبل هذه الجهة التي تحولت لبؤرة من الفساد، ومصنع ضخم لتفريخ الفاسدين الذين اخذوا على عاتقهم ضرب ميزانية تقدر بأزيد من 600 مليار سنتيم في جيوبهم، وتوزيع أجزاء منها على برامج اجتماعية غير مدروسة ومشاريع أخرى لاتزال متعثرة إلى يومنا هذا، فيما تم تجاهل المدينة وبنيتها التحتية ومظهرها العمراني والجمالي تماما، بل إن الادهى من ذلك أن يتم حصار مجلسها البلدي منذ 2016 وإلى اليوم تاركين وضع المدينة تجرفه الازبال وغياب التنظيم وندرة الحدائق والمنتزهات وغياب الرؤية المتوافقة مع ما يتمناه ويرغب به الملك محمد السادس.
لكن ما عطل حقا مسار الداخلة المدينة/الجهة، هو وجود عشر سنوات من اللاقانون والتسيب والعشوائية في تدبير وعائها العقاري، وانتهاك مخطط تهيئتها الحضرية مع ما صاحب ذلك من سلب للبقع العمومية وخوصصة الحدائق والمنتزهات، وتوزيع التجزئات بشكل عشوائي على زمرة محسوبة من المنتخبين وبيع ما تبقى من طرف سماسرة العقار والميزانيات.. فكيف يسمح هؤلاء لأنفسهم بضرب الإرادة الملكية ومعاكستها. وبدل أن تتحول الداخلة الى دبي تم تحويل أموالها نحو دبي لشراء القصور والشقق الفاخرة، تاركين مدينة خارج عصر التنمية تراوح مكانها وسط التسيب والتخبط واللاقانون؟
يحدث ذلك في وقت يعيش أبناؤها بين سجين ومعطل، وآخرين هاجروا المكان تاركين لمن احتكر المال العام لنفسه ومقربيه، حرية ضرب لحمة المجتمع والعبث فسادا في جهة فريدة في كل شيء، حتى في رؤيتها للتنمية ورؤية من يدبرون أمرها لمستقبلها ومستقبل أجيالها.
الزاوي محمد سالم، صحفي ومهتم بالشأن المحلي بالداخلة