اكتشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الأسبوعين الماضيين أن الرؤساء قد يواجهون مشاكل خلال عطلاتهم الخاصة لأنها قد تعطى الانطباع بأنهم بعيدون عما يشغل بال الأمريكيين.
عاد أوباما الى واشنطن يوم الاحد ليجد أمامه مهمة اصلاح بعض ما شاب سمعته بعد أن تعرض لانتقادات عنيفة لأنه كان يلعب الجولف وسط أزمة الدولة الاسلامية الساخنة في العراق والاضطرابات العرقية في ميزوري والمواجهة التي حدثت بين طائرة صينية وأخرى أمريكية فوق اليابان وتجدد العنف في أوكرانيا.
لكن هذا يحدث دوما مع كل الرؤساء الامريكيين المعاصرين وتعرض الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش للانتقاد حين استقل زورقا سريعا غالي الثمن قبالة سواحل ولاية مين بينما كانت البلاد تواجه تباطؤا اقتصاديا.
وفي عام 2002 تعرض الرئيس السابق جورج بوش الابن إلى الاستهزاء حين قال للصحفيين في ملعب الجولف "تابعوا هذه الضربة" بعد أن كان قد أدلى لتوه ببيان شديد اللهجة عن الارهاب واضطر إلى ترك هذه الرياضة تماما خلال فترة رئاسته تفاديا للجدل.
ولم يفلت بيل كلينتون، الرئيس الامريكي الاسبق ،بدوره من الانتقاد حين قضى عطلة باهظة التكاليف في مصيف (مارثا فاينيارد) في وقت كان يحاول فيه التقرب من المواطن الامريكي العادي.
كان أوباما يقضي عطلته أيضا في مارثا فاينيارد ،وخلال العطلة التي دامت أسبوعين، لعب تسع جولات من الجولف استغرقت كل منها نحو خمس ساعات. وكان يحاول فيما يبدو تهدئة عقله وإبعاده عن الاستقطاب السياسي في واشنطن قبل معركة حزبية منتظرة بشأن قوانين الهجرة التي يستعد لاصدارها.
لكن لعب أوباما الجولف مع نجم كرة السلة السابق ألونزو مورنينج يوم الأربعاء الماضي بعد دقائق معدودة من القائه كلمة بدا فيها متأثرا للغاية وهو يتحدث عن ذبح مقاتل من الدولة الاسلامية للصحفي الامريكي جيمس فولي تصدر عناوين الصحف.
وهذا بالقطع مشكلة بالنسبة لرئيس تراجعت نسبة تأييده الى 40 في المئة ،وهو مؤشر مقلق للديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نونبر.
ويقول المدافعون عن أوباما إن هذه الضجة لا مبرر لها وإن الرئيس استطاع أداء مهامه على ما يرام ولم ينفصل تماما عن عمله. فخلال الأسبوعين الأخيرين أدلى بأربعة بيانات عامة أحدها في مؤتمر صحفي عندما عاد إلى البيت الابيض لمدة يومين قبل أسبوع.
خارج الحدود