اتهمت المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال بالجزائر التي يرأسها لحول عبد الحفيظ الأمين العام لحزب أجيال الجزائرالمساند الرسمي لعبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية التي قادته نحو عهدة رابعة، المغرببإثارة الفتنة في غرداية. ففي التقرير الذي صاغه"شعراء قصر المرادية" (علماء وعقلاء الجزائر) المكون من باحثين ودكاترة ممن حشدتهم المنظمة الجزائرية لسان حال قصرالمرادية، وعازلهاالثقافي بالمفهوم الطبي،ضد المغرب، انتهى هؤلاء العلماء والعقلاء في تقريرهم المقدم، مؤخرا، إلى الوزير الأول عبد المالك سلال ومصالح الأمن المختصة،"إلى أن الصراع في منطقة غرداية هو مؤامرة خارجية بدأت في المهرجان الأمازيغي في المغرب الذي شارك فيه جزائريون، حيث حاول المغرب تأليب الأقليات في الجزائر بعد أن اجتازت الجزائر امتحان الربيع العربي"، وأضاف التقرير أن حضور كمال الدين فخار، الذي تبرأ منه سكان غرداية عندما حاول تدويل أزمة غرداية، في المهرجان الأمازيغي الذي نظمه المغرب، خلال الأشهر الأخيرة، ليس بريئا وإنما "يندرج في هذا الإطار لأن المغرب حاول من بوابة هذا المهرجان زرع الفوضى في الجزائر". وراح التقرير يذكّر بتصريحات فخّار في فعاليات ندوة "الامازيغية وإفريقيا.. رهانات هوياتية" خلال الدورة العاشرة لمهرجان الثقافة الأمازيغية بالمغرب وقوله "إن ما يجري اليوم في منطقة وادي ميزاب بغرداية الجزائرية لا يتعلق البتة بحرب أو صراع “طائفي” كما تروج بعض الجهات، وإنما بحرب مستمرة من النظام الجزائري على المناطق الأمازيغية (خاصة ميزاب الواقعة شمال الصحراء الإفريقية الكبرى) الذي يصّر النظام منذ الاستقلال عن فرنسا سنة 1962 على تسويق أطروحة قائمة على أنه لا وجود لعنصر عرقي من غير العرب في الجزائر".
واتهم التقرير سعي أطراف خارجية استغلال الاضطرابات الحاصلة في دول الجوار كليبيا وتونس لضرب الاستقرار في الجزائر من خلال "العزف على وتر الأقليات وتجنيد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان للتدخل تحت غطاء حماية حقوق الأقليات سواء تعلق الأمر بفئة الطوارق في الصحراء أو أمازيغ منطقة القبائل أو سكان وادي مزاب، ومنها جاء تحريك النعرات الطائفية في غرداية بين المالكيين والأباضيين".