اتهم عبد الوهاب نوري، وزير الفلاحة في الجزائر، الموّالين وتجار المواشي مسؤولية انتشار مرض الحمى القلاعية الذي أصاب الأبقار التي باتت تهدد مستقبل الوزير الجزائري في هذا القطاع الفلاحي، بعد أن وردت تقارير تناقلتها وسائل إعلام جزائرية،حول تعديل حكومي يرتقب أن يفرج عنه بعد مجلس الوزراء المقبل. التقارير أشارت إلى أنه سيتم خلال المجلس المذكور، إنهاء مهام وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري، بسبب فشله في احتواء وباء الحمى القلاعية الذي يزداد نموا و انتشارا بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة. ذلك أن الوباء وصل إلى أكثر من 20 ولاية وصولا إلى ولايات الجنوب وبوابات الصحراء، قادما من تونس عن طريق أبقار مريضة دخلت إلى الجزائر بطرق تثير التساؤل، مما أثار الرعب بين المواطنين خشية انتقال المرض إلى الإنسان على الرغم من التطمينات المتواصلة من كل الجهات المعنية والمختصة عن استحالة انتقال المرض إلى البشر، في وقت ينصح فيه الأطباء المختصون بتقليل استهلاك لحم وحليب الحيوان المصاب، خاصة الرأس والأحشاء الداخلية.
هذا، وتشير إحصائيات أن داء الحمى المالطية، أوما يعرف بداء البريسيلوز، أصبح يهدد أزيد من 900ألف رأس من الأبقار بالهلاك بولايات شرق وغرب الجزائر، ما جعل العشرات من مربي الأبقار بوهران ينددون بالإجراءات اللامسؤولة التي اتخذتها وزارة الفلاحة بعدما تأخراستيراد اللقاحات الخاصة بالأبقار،مما تسبب في إصابة الآلاف من رؤوس الأبقار بالمرض لعدم إجراء اللقاح المتعلق بهم للوقاية من مرض البريسيلوز.