الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

محمد النوري: جامعة "جبل إيغود" ووصفة حكومة المستقبل 

محمد النوري: جامعة "جبل إيغود" ووصفة حكومة المستقبل  محمد النوري
الحكومات التي تعاقبت على شؤون المغرب لم تفلح أغلبها في وضع المغرب على سكة التطور والتنمية بدليل أننا كنا في بداية الثمانينات من القرن الماضي أحسن بكثير من بعض البلدان منها الصين، وسنغفورا، وتايوان وماليزيا...والآن تجاوزتنا بكثير على مستوى الاقتصاد والتعليم والصحة ونظافة يد مسؤوليها.
تكوين الحكومات المغربية خضع لتجارب متعددة منها التعيين المباشر من طرف رئيس الدولة، ومنها من تم إنزاله عبر المظلات ضدا في الانتخابات، ومنهم من خرج من الحكومة وفي حقيبته حزب، ومنهم من باع مؤسسات اقتصادية للخواص وعند خروجه من الحكومة أصبح مديرها العام. ومن اختلس أموالا وخرج منها مثل خروج الخيط من العجين. ومنهم من ترأس الحكومة وجعل منها حلقة من حلقات جامع لفنا وفاز في الأخير بتقاعد جد مريح. 
مع الطفرة الإعلامية والغزو الفضائي  التلفزي بات المغاربة يقارنون حكومتهم مع الحكومات الغربية ويلمسون الفارق، أكثر من ذلك يتحسرون على سوء حظ جغرافيتهم  التي لا تفصلهم عن الجغرافية الأخرى إلا مسافة 14 كلم.
للتقرب من هذه الجغرافية التي نستورد منها الدواء والغداء، لماذا لا نستورد منها الإنسان كذلك ونسلمه زمام أمورنا مثلما نعمل مع منتخبنا الوطني لكرة القدم؟ وما دامت الحكومة عبارة عن منتخب وطني تفرزه الانتخابات، لماذا لا يقوم رئيس الدولة بتعيين ناخب وطني وطاقم مساعد له؟ ينتشرون في أوروبا وأمريكا الشمالية ليبحثوا عن سياسيين أصل أبائهم أو أحدهم من المغرب على أساس استقطابهم إلى الفريق الحكومي انطلاقا من حارس الأختام ووصولا إلى رأس الحربة الذي يسجل الأهداف على الفقر وقلة ذاة اليد في الزاوية القائمة أو الجالسة.
 أعتقد أن جل تخصصات المواقع منتشرة في أوروبا وخصوصا أن البويضات والحيونات المنوية المغربية منتشرة في أوروبا وأمريكا قادرة على تنفيذ ضربات الجزاء في مرمى العلم والاقتصاد والتنمية.
 وحتى التخصصات التي نفتقر إليها نستنجد بالتاريخ الأركيولوجي ما دام إنسان إيغود هو أصل الإنسان يعطينا الحق أن نمنح الجنسية المغربية إلى أي كان ما دامت جيناته أصلا مغربية.
نحن لا نحتاج إلى الفيفا لترخص لنا باستقدام هذا السياسي أو هذا الإقتصادي، بل جامعة جبل إيغود تعطينا الحق بأن نكون أباء هذه الدنيا.