الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

إدريس الأندلسي: ماذا تريد يا حاكم الجزائر.. يا راعي الإرهاب

إدريس الأندلسي: ماذا تريد يا حاكم الجزائر.. يا راعي الإرهاب إدريس الأندلسي
أخلاقنا أمهلتكم ولم تهمل أفعالكم النكراء، حاولتم تقليد الصهاينة وتصهينهم. سكان المرادية ورئاسة الأركان الجزائرية التي لم تدافع عن مناضلي الاستقلال، تريد إشعال نار الفتنة عبر أزلامها الذين خانوا وطنهم ولن يصلوا أبدا إلى مرتبة مواطن لأنهم قبلوا بدينار جزائري كرشوة. وحين تأكدوا أن هذه العملة ضعيفة تعاطوا للتهريب. كلاب الجيش الفرنسي الذين قتلوا مناضلي الجزائر تحولوا إلى قيادة "الجيش الشعبي الجزائري". قتلوا المجاهدين وسمموا بومدين وسجنوا بن بلة واغتالوا بوضياف وأتقنوا سيناريو تصفية من جاهدوا من أجل استقلال الجزائر ولوائح جرائم القتل التي اقترفوها ضد المجاهدين أبشع من جرائم بعض ضباط الجيش الاستعماري الفرنسي.
اليوم يشهد على تماديهم في بناء أكبر محكمة تدين شعب الجزائر وفي تشييد أكبر معتقل للآلاف من الجزائريين الذين يطالبون بسلطة مدنية ينتخبها المواطنون. هذا اليوم الذي يحكمه الأزلام يشهد مغامرات في التعامل مع المغرب الذي أعطى الكثير من أجل استقلال الجزائر وكان جزاؤه تنكرا للجميل ورغبة في إشعال نار الفتنة بين شعبين شقيقين. حكام الجزائر يعطون الأسلحة للبوليساريو ويؤطروهم ويحددون توقيت القصف بالسلاح الجزائري وينسون أن المغرب قوي بصبره لأنه لا يريد تدمير حقول النفط والغاز وكل مناطق تمركز الجيش الجزائري التي أصبحت عارية. المغرب لا يريد إضعاف الجزائر ولكن "للصبر حدود".
لا أخاطب من يلعب دور الرئيس ويسكن دون إيجار قصر المرادية. أخاطب عسكر الكابرانات المحكومين من طرف ضباط عسكر فرنسا الذي ساهم في تصفية قيادات الثورة الجزائرية. شنقريحة لا زال يجر أذيال المهانة منذ زمان وله ذاكرة تحتفظ بما تعرض له في أمكالا بالصحراء المغربية قبل أكثر من ثلاثة عقود. إن تحرك جيشنا للرد على الهجومين الإرهابيين الموجهين ضد المدنيين، فقد نصيب نقطة إطلاق النار من الجزائر بدقة عالية.
بالأمس تم تدشين أكبر مشروع مندمج زراعي بكتلة زمور لضمان الأمن الغذائي في أقاليم الجنوب وعلى مستوى كبير بالإرادة والعلم والتكنولوجيا. وغدا ستتم مواصلة تدشين المشاريع الكبرى التي لا تقوى حكومة الجزائر على إنجازها في أقرب الأراضي الفلاحية القريبة من العاصمة. كل هذا يحصل ومستوى الحقد المرضي يتطور لدى عسكر الجزائر وحاشى أن يكون الكابران المريض وذو العاهات قائدا للجيش الشعبي الجزائري.
أيها الجزائريون، نعاهدكم على التضامن معكم في محنتكم أمام من سلبوكم مليارات من الدولارات التي فاقت مداخيل كثير من دول الخليج. الفرق لا يوجد من حيث المداخيل بينكم وبين الدول الغنية ولكن الفرق الحقيقي يوجد في توزيع الثروة الجزائرية بين أفراد وفئات الشعب الجزائري. الكابرانات سرقوكم وأنتم الأغنياء. والعالم كله يستغرب كيف يعيش شعب فقير في بلد غني وذو مداخيل بمليارات الدولارات. ويزيد مستوى العجب العجاب حين يغامر شباب الجزائر بحياته في رحلة صعبة إلى شواطئ إيطاليا وإسبانيا. هناك أموال جزائرية تبني القصور والشقق الفخمة وتسكنها بنات وأبناء الكابرانات في شواطئ الأندلس وفي الضفة الأزورية في جنوب فرنسا.
ورغم كل هذا البذخ، يصر الكابران على إعطاء الأمر لمن خان وطنه لكي يوافق على قصف المدنيين في وسط الليل. يا من كنتم شاهدين على قتل بوضياف، أنتم اليوم توافقون على قتل وجرح مدنيين في مدينة السمارة المغربية. تربيتكم ومستواكم التعليمي لا يتيح لكم الفهم فيما يتجاوزكم من قواعد للقانون الدولي. الآن أصبحتم راعين لحركة إرهابية تستهدف المدنيين مثلما تستهدف إسرائيل أطفال غزة. فاستعدوا للمحاسبة. أما الدفاع المغربي عن وحدته فهذا كبير عن فهمكم. كل ما تملكون يوجد في مرمى حجر. إن لم تنزعوا للسلم فالأمر سيستفحل وللتذكير وجب القول أن الشعب المغربي وراء قيادته الشرعية وأن الشعب الجزائري يظل حبيس كابرانات تنهب خيراته وتقمع كل من يريد أن يعيش حرا في بلاده. وسينتصر المتشبث بوحدته الترابية والخزي والعار لعصابة سرقت مليارات من مداخيل النفط والغاز الجزائري. أخاف على شعب الجزائر من بطش الكابرانات الذين تعودوا على قتل المدنيين ببرودة دم. دخرج الشعب بسلطة مدنية فوجد أمامه جيشا يحتفر التاريخ والجغرافيا. لا أقول إن كل الضباط الجزائريين سرقوا بلادهم وأنهكوا شعبها. هناك شباب من هؤلاء الضباط من لا يريدون قمع الشعب. وهذا هو الخطر الذي يخيف خدام السلطة المستعمرة وصغار العسكر الذي تولى قلب الطاولة على من يمثلون الشهداء. شنقريحة ونتنياهو ينتميان إلى فصيل عسكري مريض نفسيا لا يهمه قتل الآخرين. ولكن مغامرة شنقريحة الحالية في السمارة المغربية سوف تضطرنا إلى محاسبته أمام محاكم مغربية وبشكل سهل ومريح. الشعب الجزائري مستعد لتسليمك للمحاكمة يا شنقريحه والأمر أصبح قريبا فيظل بشاعة ما يقترفه هذا الخائف وفريقه المتميز بقدرته على اغتيالات القادة الشرعيون الجزائر. المهم والأهم أن المغرر بهم والمعتقلين في تندوف يريدون الخلاص. الأمم المتحدة غير قادرة على الولوج إلى تندوف ومخيماتها التي تأوي كذلك مواطني مالي وتشاد وموريتانيا. وستظل الجزائر المسؤولة على اعتقال الآلاف إلى أن يصل يوم الحساب على الأرض قبل السماء. أما انفصاليو الداخل المتواطئون مع العدو الذي يقصف المدنيين فلينظروا المحاسبة التي تليق بالخونة.