أوهم الغرب وأمريكا الأمم بأنهم مصدر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. فصدقهم العديد في ذلك، بأن الدول الغربية هي الراعية للديمقراطية و لحقوق الإنسان وبأن الدول الإشتراكية هي عدوة الديمقراطية و لاتحترم حقوق الإنسان. ولعب الإعلام الغربي دورا أساسيا في هذا المجال ليضلل الجميع . لكنه بالعودة إلى الواقع التاريخي الذي عاشه العالم من صراع حول قيادة العالم بين القوى الإمبريالية بزعامة أمريكا، و معسكر الدول الشرقية بزعامة الإتحاد السوفياتي ،خلال وبعد الحرب الباردة، سيكتشف بأن كل المؤامرات ضد الإنسانية جاءت من هناك،من الإمبريالية التي تريد تحقيق الزعامة ولو على حساب الشعوب باسم الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان. تطيح بالشرعية في الدول التي تحققت فيها الديمقراطية وتقيم اللاشرعية باسم الديمقراطية تغتال القيم الديمقراطية باسم الحرية والديمقراطيةوحقوق الإنسان،وتضع أنظمة استبدادية موالية لها تخدم مصالحها على حساب الشعب. لقد كانت البداية من وعد بلفور بإعطاء الحق لمن ليس له الحق، لما وعد بإعطاء أرض فلسطين لليهود / الصهاينة،أي خلق كيان غريب عن جسم الشرق الأوسط باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان. ثم
اغتيال پاتريس لومومبا في يناير 1961، مناضل كونغولي ذو ميولات اشتراكية، وهو أول رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا من طرف الشعب الكونغولي في بداية الاستقلال وتم تنصيب بدله عميلا للإستعمار البلجيكي الذي سيصبح من أقوى المستبدين و الديكتاتوريين في العالم . و في نفس الحقبة في تاريخ إفريقيا يتم انقلاب على "موديبو كيتا " أول رئيس جمهورية مالي بتدبير فرنسي لأنه كان من المنادين بالوحدة الإفريقية وأحد أكبر زعماء الإشتراكيين في قارة أفريقيا في 1968.و في 1965 تم اغتيال الشهيد المهدي بن بركة في فرنسا لأنه كان من رموزحركة التحرر العالمية ومن مناهضي الصهيونية والإمبريالية.
اغتيال پاتريس لومومبا في يناير 1961، مناضل كونغولي ذو ميولات اشتراكية، وهو أول رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا من طرف الشعب الكونغولي في بداية الاستقلال وتم تنصيب بدله عميلا للإستعمار البلجيكي الذي سيصبح من أقوى المستبدين و الديكتاتوريين في العالم . و في نفس الحقبة في تاريخ إفريقيا يتم انقلاب على "موديبو كيتا " أول رئيس جمهورية مالي بتدبير فرنسي لأنه كان من المنادين بالوحدة الإفريقية وأحد أكبر زعماء الإشتراكيين في قارة أفريقيا في 1968.و في 1965 تم اغتيال الشهيد المهدي بن بركة في فرنسا لأنه كان من رموزحركة التحرر العالمية ومن مناهضي الصهيونية والإمبريالية.
وتستمر الأنظمة الإمبريالية وهي تلبس قناع الديمقراطية والحرية لقمع الشعوب و تنصيب أنظمة استبدادية عليها باسم الديمقراطية في كل من إفريقيا و الخليج وأمريكا وفي أوروبا الشرقية حيث تم تفتيت جمهورية يوغوسلافيا الإتحادية حتى لا تظل قوة اقتصادية وعسكرية في قلب أوروبا. وفي أمريكا اللاتينية كانت الإغتيالات بالجملة ضدالديمقراطة، حيث الانقلاب العسكري الدموي بدعم أمريكي على الرئيس الشرعي للشيلي سالفادور الندي سنة 1973 . وما التضامن الغربي /الأمريكي مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الذي كشفته المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان القدس إلا حقيقة الأنظمة الغربية بزعامة أمريكا، بأنها كيانات دموية وأنها تلبس قناع الديمقراطية و الحرية لغدر الإنسانية. وهو ما يؤكده الدعم اللامشروط للكيان الصهيوني لكي يرتكب مجازر ضد الأطفال والأمهات و ضد الإنسانية في فلسطين المحتلة و إهانة قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. إن ما يقوم به هذا الكيان المحتل الغاشم لأرض فلسطين من مجازر ضد الإنسانية ، وهي أبشع جرائم حرب عبر التاريخ في حق الشعب الفلسطيني، إلا نتيجة ذلك الدعم المادي والعسكري و اللوجيستيكي و السياسي الذي يتلقاه هذا الكيان ليكون أكثر دموية و وحشية. إنها صناعة الإمبريالية و الصهيونية. ذلك هو الوجه الحقيقي للدول الإمبريالية و الصهيونية في هذا العالم التي سقط عن وجهها قناع الديمقراطية والحرية.