عندما انهارت مواقع التواصل الاجتماعي ... بصفة نهائية وانقطع الاتصال الافتراضي، صرنا نعيش في لحظة مفصلية، ومؤلمة، من تاريخنا العربي الحديث وسيبقى ما وقع في غزة جرحا غائرا في عمق الاجيال الحالية واللائحة ..
وهل يشفيها نسيان الذاكرة واللسان الفصيح ، الفصيح في القمم العربية التي تعقد من غير حلول.
هل نوثق مشهدنا اليومي بالكلمة أو نترك الصورة والصوت يشلان حركة القول والفعل .. ما يعيشة اليوم العالم العربي وتحديدا في غزة .. صور تلو الصور وقنوات تبث الموت ... وتقول للتاريخ صور يا مصور ...
أحيانا نعجز عن الكلام ... في أشياء كثيرة من الأحداث المتعاقبة التي تمر بسرعة البرق ..... ونقول
رجاء نريد أن نعيش الحياة ولا نريد أن نموت ولا تدمروا الانسانية ...
لطفا.. لطفا .. في كل يوم حرب ورصاص ودخان وغدا حرب وأمر ...
لانريد أن نرى مستقبل الانسانية يتدمر بالفواجع والجروح والندوب في عالم أصبح شماتة.
هل يمكن لأغنية أن تكون بندقية أو لحظة للانصات للدمار ...
هل يمكن لخطاب واحد أن يوقف هذا الطوفان الذي يجرف الأخضر واليابس.. كفى من التقتيل .... وقتل الضمير الانساني .... فالانسان حينما نبحث عنه في العقود المقبلة سوف لن نجده.. سيكون مجرد ذكريات ومتلاشيات وندب مجروحة بوابل من انعدام الثقة في المستقبل الذي كان لابد أن يكون نبع الأمان والاستقرار .