قال د.عبدالصمد ملاوي، أستاذ جامعي في العلوم الدقيقة ومتخصص في تكنولوجيا الطاقات المتجددة والأنظمة الإلكترونية المدمجة، أن المكيفات الهوائية تعتبر أحد التجهيزات الأساسية في فصل الصيف حيث تُساهم في توفير الراحة وتخفيف الحرارة خاصة في المناطق الحارة.
ومع ذلك، يرتبط استخدام هذه الأجهزة بعدة تحديات بيئية واقتصادية من بينها أنها تتسبب في رفع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك الكهربائي مما يؤدي إلى زيادة انبعاث الغازات الدفيئة وتأثيرات الاحتباس الحراري.
بالنسبة للدول العربية وخصوصاً دول الخليج، يتزايد الطلب على المكيفات الهوائية بشكل كبير نظراً لارتفاع درجات الحرارة القاسية في تلك المناطق. وتشير إحدى الدراسات إلى أن حوالي 60% من سكان الدول الخليجية يستخدمون المكيفات خلال فصل الصيف.
وأوضح ملاوي في تصريح لـ "أنفاس بريس" أن المملكة المغربية، تعاني هي أيضا من درجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف، وعلى الرغم من أن استخدام المكيفات يعتبر أقل بالمقارنة بدول الخليج والبحر الأبيض المتوسط، إلا أن الاهتمام بتلك الأجهزة يتزايد في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع الارتفاع المقلق في درجات الحرارة وتزامن ذلك مع فترات جفاف غير مسبوقة في مختلف مناطق البلاد.
فاستخدام المكيفات الهوائية يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء بشكل كبير، مما يؤثر في زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف. وهو ما يؤدي إلى زيادة انبعاث الغاز ات الكربونية المسببة للإحتباس الحراي ويأثر في تفاقم التحديات البيئية.
ومع ذلك، يرتبط استخدام هذه الأجهزة بعدة تحديات بيئية واقتصادية من بينها أنها تتسبب في رفع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك الكهربائي مما يؤدي إلى زيادة انبعاث الغازات الدفيئة وتأثيرات الاحتباس الحراري.
بالنسبة للدول العربية وخصوصاً دول الخليج، يتزايد الطلب على المكيفات الهوائية بشكل كبير نظراً لارتفاع درجات الحرارة القاسية في تلك المناطق. وتشير إحدى الدراسات إلى أن حوالي 60% من سكان الدول الخليجية يستخدمون المكيفات خلال فصل الصيف.
وأوضح ملاوي في تصريح لـ "أنفاس بريس" أن المملكة المغربية، تعاني هي أيضا من درجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف، وعلى الرغم من أن استخدام المكيفات يعتبر أقل بالمقارنة بدول الخليج والبحر الأبيض المتوسط، إلا أن الاهتمام بتلك الأجهزة يتزايد في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع الارتفاع المقلق في درجات الحرارة وتزامن ذلك مع فترات جفاف غير مسبوقة في مختلف مناطق البلاد.
فاستخدام المكيفات الهوائية يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء بشكل كبير، مما يؤثر في زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف. وهو ما يؤدي إلى زيادة انبعاث الغاز ات الكربونية المسببة للإحتباس الحراي ويأثر في تفاقم التحديات البيئية.
وحسب عدة دراسات علمية، فالمكيفات الهوائية تتسبب في رفع دراجات الحرارة ما بين C° 5 الى C° 15 درجة سلسيوز ما بين داخل المدن وخارجها.
وأكد محاورنا أن استهلاك المكيف الهوائي يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك قدرته وكفاءته الطاقية ودرجة الحرارة التي يعمل عليها وحجم الغرفة التي يبرِّدها. فعادةً، يمكن أن يكون متوسط استهلاك المكيف الهوائي حوالي 1.2 إلى 1.5 كيلوواط في الساعة لمكيف يبلغ قدرته 12,000 BTU ويعمل على نظام التكييف العادي. ولكن هذا المعدل يمكن أن يختلف بشكل كبير بناءً على العوامل المذكورة.
فمثلا إذا كان عدد المكيفات المشغلة في المغرب يقارب 500 ألف جهاز ( في 500 ألف منزل)، وهو بالمناسبة أقل من العدد الفعلي، فهو يستهلك أكثر مما تنتجه محطة نور ورززات والتي تبلغ حوالي 510 ميجاواط.
ويقدر عدد المكيفات الهوائية المشتغلة عالميا بحوالي 2 مليار وحدة (أي بمعدل مكيف واحد لكل 4 أشخاص)، ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، تُسبب هذه الأجهزة انبعاث أكثر من مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا في مختلف أنحاء العالم، بمعدل يفوق 2.7% من المصادر الأخرى المسؤولة عن انبعاث ثاني أكسيد الكربون، والتي تفوق 36 مليار طن من الانبعاثات الدفيئة سنوياً.
وخلص محاورنا بالقول، أن استراتيجية المملكة المغربية للطاقة المتجددة تعتبر حلاً هاماً لمواجهة هذه التحديات، حيث تسعى المملكة لتعزيز الاستدامة البيئية وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح.
وقد قامت المملكة بالاستثمار في محطات توليد الطاقة المتجددة وتشجيع الاستهلاك الذكي للطاقة.
كما أن هناك ضرورة للتوجه نحو المكيفات الذكية التي تقتصد في استهلاك الكهرباء بنسبة تتراوح ما بين 50% إلى 70%. وتعمل الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية 2030 على اقتصاد حوالي 20% من الطاقة في مجالات حيوية وخصوصاً في ميدان البناء، باقتصاد حوالي 14% من الطاقة المستعملة في هذا المجال عبر التوجه نحو المباني المستدامة، وهو ما يسهم بشكل كبير في الحد من استهلاك الكهرباء المرتبط بالمكيفات الهوائية.
لهذا يتطلب مواجهة تأثير المكيفات الهوائية على ارتفاع درجات الحرارة واستهلاك الكهرباء، التوجه نحو الطاقة المتجددة والتحول إلى المكيفات الذكية واعتماد استراتيجيات تهدف إلى تحسين الكفاءة الطاقية والحد من الانبعاثات الضارة للبيئة. تلك الخطوات ستساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وصحة بيئياً.
وأكد محاورنا أن استهلاك المكيف الهوائي يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك قدرته وكفاءته الطاقية ودرجة الحرارة التي يعمل عليها وحجم الغرفة التي يبرِّدها. فعادةً، يمكن أن يكون متوسط استهلاك المكيف الهوائي حوالي 1.2 إلى 1.5 كيلوواط في الساعة لمكيف يبلغ قدرته 12,000 BTU ويعمل على نظام التكييف العادي. ولكن هذا المعدل يمكن أن يختلف بشكل كبير بناءً على العوامل المذكورة.
فمثلا إذا كان عدد المكيفات المشغلة في المغرب يقارب 500 ألف جهاز ( في 500 ألف منزل)، وهو بالمناسبة أقل من العدد الفعلي، فهو يستهلك أكثر مما تنتجه محطة نور ورززات والتي تبلغ حوالي 510 ميجاواط.
ويقدر عدد المكيفات الهوائية المشتغلة عالميا بحوالي 2 مليار وحدة (أي بمعدل مكيف واحد لكل 4 أشخاص)، ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، تُسبب هذه الأجهزة انبعاث أكثر من مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا في مختلف أنحاء العالم، بمعدل يفوق 2.7% من المصادر الأخرى المسؤولة عن انبعاث ثاني أكسيد الكربون، والتي تفوق 36 مليار طن من الانبعاثات الدفيئة سنوياً.
وخلص محاورنا بالقول، أن استراتيجية المملكة المغربية للطاقة المتجددة تعتبر حلاً هاماً لمواجهة هذه التحديات، حيث تسعى المملكة لتعزيز الاستدامة البيئية وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح.
وقد قامت المملكة بالاستثمار في محطات توليد الطاقة المتجددة وتشجيع الاستهلاك الذكي للطاقة.
كما أن هناك ضرورة للتوجه نحو المكيفات الذكية التي تقتصد في استهلاك الكهرباء بنسبة تتراوح ما بين 50% إلى 70%. وتعمل الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية 2030 على اقتصاد حوالي 20% من الطاقة في مجالات حيوية وخصوصاً في ميدان البناء، باقتصاد حوالي 14% من الطاقة المستعملة في هذا المجال عبر التوجه نحو المباني المستدامة، وهو ما يسهم بشكل كبير في الحد من استهلاك الكهرباء المرتبط بالمكيفات الهوائية.
لهذا يتطلب مواجهة تأثير المكيفات الهوائية على ارتفاع درجات الحرارة واستهلاك الكهرباء، التوجه نحو الطاقة المتجددة والتحول إلى المكيفات الذكية واعتماد استراتيجيات تهدف إلى تحسين الكفاءة الطاقية والحد من الانبعاثات الضارة للبيئة. تلك الخطوات ستساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وصحة بيئياً.