يبدو أن متغيّرات جديدة ستغيّر وجه جهة كلميم واد نون بعد الحفل (السّلكة) الذي أقامه مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرّسمي باسم الحكومة، عقب عودته من الحجّ بمقر سكنى عائلته في حي "كولومينا" في سيدي إفني (وليس بالرباط مقر إقامته)، بعد تحرك جديد "آل بلفقيه" مباشرة بعد الحفل بعقدهم لقاء موسعا مع كبار المنتخبين والأعيان بمناسبة موسم "أولاد إدريس" في قلب أيت باعمران، على الطّريق الرّابطة بين سيدي إفني وكلميم.
وبرأي مراقبين تحدثوا لـ"أنفاس بريس"، فإن الصّراع مستقبلا للظّفر بالخريطة السّياسية سيكون بين تحالفات خمسة، بدت بوادرها تظهر إثر التحرك الأخير لبايتاس وغياب مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، وما تعاينه في تدبيرها لمكونات مجلسها الجهوي، إلى جانب ردّ فعل نزار بركة زعيم الاستقلاليين عقب زيارته لجهة كلميم واد نون وتدشين مشاريع حضرها بايتاس، وجرى إقصاء اسمه في بلاغ وزارة التجهيز، فضلا عن تحرك "آل بلفقيه" بمناسبة موسم شرفاء "أولاد ادريس"، في إشارة قوية لكون "آل بلفقيه" لهم امتداد تاريخي وسياسي وعددي في الرقعة الجغرافية للمنطقة رغم وفاة الراحل عبد الوهاب بلفقيه.
وفق المصدر ذاته، سيكون التنافس محتدما، بين تحالف "آل بلفقيه" (الأصالة والمعاصرة)، وتحالف بوعيدة العائلي والقبلي (التجمع الوطني للأحرار)، وتحالف التامك القبلي، وتحالف السالك بولون الاستقلالي، إلى جانب تحالف أبودرار (الاتحاد الاشتراكي) الأقرب للراحل عبد الوهاب بلفقيه.
وعلى الرّغم من ذلك، يشرح مصدر "أنفاس بريس"، قائلا: "هناك تحالف انتخابي ضد بايتاس مشكل من منتخبين و فعاليات محلية في إقليم إفني، على علة أنه ليس وحده المعادلة الوحيدة في إقليم سيدي إفني، وأن تحالف الرّاحل بلفقيه عبد الوهاب مازال حاضرا بقوة في الإقليم و مازال وفيا لمن تبقى من "آل بلفقيه".
وعلق المتحدث على أن هاته المعطيات " إشارة رمزية إلى أن التنافس مايزال قويا و كل واحد يسطّر حدود ملعبه ويحدّد لاعبيه، وأن هادو اللي مشاو را تاعنا ماشي تاعك لمواجهة وتحقيق توازن الرّعب الانتخابي و الرمزي بجهة كلميم واد نون"، وفق توضيحاته.
وعلق المتحدث على أن هاته المعطيات " إشارة رمزية إلى أن التنافس مايزال قويا و كل واحد يسطّر حدود ملعبه ويحدّد لاعبيه، وأن هادو اللي مشاو را تاعنا ماشي تاعك لمواجهة وتحقيق توازن الرّعب الانتخابي و الرمزي بجهة كلميم واد نون"، وفق توضيحاته.