على خلاف الخطابات الملكية السامية التي كانت تجعل من خطاب العرش المجيد خطابا لتقديم الحصيلة السنوية، أو التي كانت تخصص لتقييم بعض السياسات، فإن خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 24 لتربعه على عرش أسلافه الميامين جاء بجيل جديد من الخطابات تنظر إلى المنجزات التي حققها المغرب أو التي في طريقها للتحقق داخليا وخارجيا بنظارة الجدية.
فأن يتضمن الخطاب الملكي في أكثر من مرة مفهوم الجدية ويصفها بالمنهج في تنزيل السياسات، فالرسالة واضحة مفادها أن الجدية في الأداء المبنية على الحس الوطني وربط المسؤولية بالمحاسبة هي النظارة التي ينظر بها لنجاعة السياسات والقرارات، والدليل على ذلك ما حققته الجدية من نتائج مبهرة للمنتخب المغربي بمونديال قطر.. وتلك الجدية هي التي جعلت المغرب يقدم ملفا مشتركا لتنظيم المونديال.
فأن يتضمن الخطاب الملكي في أكثر من مرة مفهوم الجدية ويصفها بالمنهج في تنزيل السياسات، فالرسالة واضحة مفادها أن الجدية في الأداء المبنية على الحس الوطني وربط المسؤولية بالمحاسبة هي النظارة التي ينظر بها لنجاعة السياسات والقرارات، والدليل على ذلك ما حققته الجدية من نتائج مبهرة للمنتخب المغربي بمونديال قطر.. وتلك الجدية هي التي جعلت المغرب يقدم ملفا مشتركا لتنظيم المونديال.
إن التحلي بالجدية رسالة واضحة موجهة من جلالة الملك لكل الفاعلين بدون استثناء، وهي المقياس لنجاعة وشرعية كل السياسات الإقتصادية والإجتماعية والإبداعية والإستثمارية والديبلوماسية، لذلك طالب جلالة الملك بجعلها مذهبا في الحياة والعمل.
ومن قلب نظارة الجدية التي تميز المنهج الملكي في الحكم عاد جلالة الملك ليذكر الجزائر بسياسة اليد الممدودة، التي سبق لجلالته أن أعلنها منذ سنتين، وفي نفس الوقت للتذكير بأن المكاسب التي حققتها بلدنا على المستوى الديبلوماسي والتي كان آخرها الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء لن تكون على حساب المواقف الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية..