جدد الملك محمد السادس مرة أخرى، التأكيد للجزائر أن المغرب "لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء".
جاء ذلك في الخطاب الملكي لعيد العرش، السبت 29 يوليوز 2023، مشددا على الأهمية البالغة، التي يوليها المغرب لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين الشعبين المغربي والجزائر
وأبدى الملك محمد السادس تمنياته أن تعود الأمور إلى طبيعتها، "ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين"، وفق الخطاب الملكي.
ولم يفت الملك محمد السادس في الذكرى 24 لعيد العرش بأن يوجه رسالة واضحة للدول الصديقة والشقيقة، بأن المملكة المغربية بقدر حرص ملكها على العمل على خدمة شعبه، "لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار".
وأضاف محمد السادس في نفس الخطاب أنه "وخلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر؛ وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل".
وكان الملك محمد السادس قد دعا في ذكرى المسيرة الخضراء نونبر 2018، إلى فتح حوار "صادق" و"صريح" مع الجزائر، مقترحا تشكيل لجنة عليا مشتركة للنظر في القضايا الخلافية بين البلدين، ودعا إلى وضع حد للتفرقة والشقاق مع الجزائر.
كما جدد في خطاب العرش لسنة 2019، الالتزام الصادق بنهج اليد الممدودة تجاه الجزائر في أفق تحقيق طموحات الشعوب المغاربية في الوحدة والتكامل والاندماج، "وفاء منا لروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار، التي تجمع، على الدوام، شعبينا الشقيقين"، وفق نفس الخطاب، مشددا على أن "هذا الوعي والإيمان بوحدة المصير، وبالرصيد التاريخي والحضاري المشترك، هو الذي يجعلنا نتطلع، بأمل وتفاؤل، للعمل على تحقيق طموحات شعوبنا المغاربية الشقيقة، إلى الوحدة والتكامل والاندماج".