السبت 23 نوفمبر 2024
فن وثقافة

الفنان السباعي يطلق صرخة تضامن على إيقاع أغنية "كلنا غزة" (مع فيديو)

الفنان السباعي يطلق صرخة تضامن على إيقاع أغنية "كلنا غزة" (مع فيديو)

شكون المسؤول؟ (ماشي الزين هو المهم). (قهرتني الغيرة). (يا أعز الناس) (رضات الوالدين) و (دير بالك). من بين الأغاني التي بصم بها الفنان "هشام السباعي" ابن الرباط الساحة الفنية، قبل أن يختار الدود عن القضية الفلسطينية، بسلاح الكلمة والنغمة واللحن بإصداره لأغنية يفضل بإصرار أن يسميها صرخة (كلنا غزة). هشام السباعي إضافة إلى اهتماماته الفنية الغنائية على مستوى الكلمات والألحان والغناء يعدُّ(رئيس قطاع التعاون الوطني و الدولي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط). حاصل على دكتوراه السلك الثالث في العلوم القانونية. يقول أنه حاول من خلال أغنية "كلنا غزة" استنهاض الهمم لمحاربة الاستياء وتجديد الثقة في أمل حل القضية الفلسطينية وانفراج الأوضاع بغزة السليبة. التقاه موقع "أنفاس بريس" وكان معه هذا الحوار

 

متى بدأت تجربتك رسميا في المجال الفني؟
بدأت تجربتي رسميا في المجال الفني قبل ثلاث سنوات، تمكنت خلالها و لله الحمد من وضع بصمة شخصية داخل الوسط الفني، حصلت فيها في مناسبتين على دعم الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية في إطار مباراة إنتاج الأغنية المغربية التي قدمتها ككاتب كلمات وملحن ومؤدي لها وهي (شكون المسؤول). (سألت علي يا عمري) . (هي المغربية). فضلا عن إنتاج السنة الجارية من خلال أغاني: يا اعز الناس، حرام عليك و ومالو. كما تم انتقاء مشروع غنائي خاص بي (كلمات وألحان وأداء) في إطار مسابقة ذات بعد وطني لدعم الأغنية المغربية من طرف وزارة الثقافة وهي المباراة التي أصدرت من خلالها ألبوم غنائي يتداول حاليا في الأسواق.

 

ماهي ظروف ودواعي إخراج أغنية "كلنا غزة" للوجود؟
بخصوص أغنية أو صرخة " كلنا غزة". فقد جاءت ونحن بين أحضان رمضان المبارك، بعد سلسلة من الإصدارات خلال هذا الشهر الأبرك، كلمة و لحنا كذلك وهي : حل رمضان، عطا الله و رجانا فالله كبير.
وبالموازاة كذلك مع ما تعيشه الأمة العربية الإسلامية من أحداث تهم غزة السليبة. وقد جاءت فكرة الأغنية عفوية تلقائية. راودتني أحاسيس و أفكار أخذت مسارها نحو الإبداع الفني، ليشترك معي كلمة لحنا وأداء، سعيد فيلالي على مستوى التوزيع، إضافة إلى DJ Was على مستوى الهندسة الصوتية والتوضيب السمعي والمرئي. والواضح أن كل هؤلاء الفنانين كان يجمعهم قاسم مشترك و هو الإيمان بالقضية الفلسطينية و الاستياء والتذمر لما يقع في أراضي الاستيطان، ومن دواعي إصدار الأغنية أيضا الرغبة المشتركة لكل هؤلاء إضافة إلى الأخ ومدير أعمالي "مفيد السباعي" الذي استحسن الفكرة وتحمس إلى تنفيذها وتتبع مراحل إنجازها، من أجل المساهمة في إيصال صوت الحق إلى العالم.

 

تقول بداية الأغنية "غزة .. فينكم يا عرب يا مسلمين؟. ماهو ردك حول من يرى أن الأغاني لا تحقق شيئا ملموسا للقضية الفلسطينية؟
ربما لأن القضية الفلسطينية تعاقبت على أحداث مسلسلها أجيال كثيرة، من دون تغيير في الأجواء، وهذا الأمر تولد معه شعور بالاستياء و فقدان الثقة و إحساس بأن الأمور ستبقى على ما هي عليه، على الرغم من محاولات سياسية وفنية من هنا وهناك .. لكنها تبقى مع ذلك مجرد كلام لن يغير الأحداث.
بالنسبة لي المراد من هذه الصرخة " كلنا غزة" هو ما جاء في ديننا الحنيف و مفاده : "من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه فذلك اضعف الإيمان". هي نداء إلى كل المسلمين إلى كل العرب لإيقاظ الضمائر، التي قد لا تكترث لما يحصل الآن أو لمن تعتبره من قبيل المعتاد، هو أيضا نداء للتضامن و التآزر حول قضية هي قضيتنا جميعا "قضية القدس المحتلة". قضية ديانتنا التي تتعرض لكل أشكال الاضطهاد ولهويتنا كعرب لا نعزف على نفس الوتر مع الأسف الشديد.

 

كيف هي الأصداء وردود الأفعال حول الأغنية بالنسبة لك وهل حققت ما كنت تصبو إليه؟
الحمد لله فالأصداء جد مشجعة من داخل و خارج المغرب، وقد عبر فنانون ومستمعون يتلقون في الإيمان بالقضية عن تقييم إيجابي للأغنية، وعن إحساسهم بأن صرخة" كلنا غزة" تعبر عما يخالجهم من أفكار وخواطر يساهمون من خلالها في تضميد جراح أهل غزة الشجعان.
تجمع بين مسؤولية مرتبطة بمركز استشفائي واحتراف فن الأغنية. ماهو السر في ذلك؟ وهل ترى أن الطب والفن مجالان متقاربان؟
عن العلاقة بين الطب و الفن قد يبدو أنهما عالمان مختلفان ولكنهما يلتقيان في الإنسان، الذي قد تكون له نفس الأحاسيس و المشاعر. يتقاسمها الآخر و يشاركها إياه أحيانا في الأفراح وأحيانا أخرى في المسرات وكذلك في تضميد الجراح والآهات.

 

هل من مشاريع فنية مستقبلية؟
أنا بصدد تنفيذ العديد من المشاريع الغنائية إنشاء الله، رفقة مدير أعمالي السيد مفيد السباعي، وحتى لا نكشف كل المفاجآت، أضرب للجمهور الكريم موعدا مع الجديد ابتداء من شهر شتنبر القادم، و ربما تكون فرصة لتجديد الدردشة معكم ومع جريدتكم المحترمة. وأخيرا أود أن أتوجه بشكري الخالص على سعة خاطركم وعلى مدى احترافيتكم في التعامل مع الموضوع بالجدية اللازمة.

رابط الفيديو هنا