الخميس 6 فبراير 2025
سياسة

محمد سالم عبد الفتاح: الإعتراف الإسرائيلي تتويج لمسار سياسي ثنائي مستقل بين البلدين..

محمد سالم عبد الفتاح: الإعتراف الإسرائيلي تتويج لمسار سياسي ثنائي مستقل بين البلدين.. محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان
يرى محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بأن قرار اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، ياتي في سياق الديناميه الدبلوماسيه التي يحققها المغرب بخصوص القضية الوطنية، ويحسم معركة الإعتراف الدولي لصالح واقع السياده المغربية على الصحراء، خاصة مع توالي مواقف القوى الدوليه الوازنه الداعمة للمغرب. 
 
وأكد المتحدث ل"أنفاس بريس" بأن  القرار الإسرائيلي ينسجم  مع المقاربة الملكيه التي عبر عنها عاهل البلاد محمد السادس في خطاباته حين شدد على ان المغرب ينظر الى العالم من خلال نظارة الصحراء، وعلى انه لا مجال للتأسيس لأي شراكات تجارية واقتصادية بدون إبداء الشركاء الدوليين لمواقف صريحه داعمه لمغربيه الصحراء. 
 
وأوضح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بأن هذا  الموقف الإسرائيلي المتقدم يتماشى مع مبادئ الشرعيه الدوليه على اعتبار كون ملف الصحراء يتأطر ضمن مبدا احترام سياده الدول والحفاظ على وحدتها الترابية، بالنظر الى المقاربة الأممية التي باتت تتسم بالعقلانيه والواقعيه وتعترف بالسياده المغربيه وتشيد بمبادره الحكم الذاتي كما تصفها  بالجاده وذات المصداقية، وبالأساس الوحيد للمفاوضات. 
 
وهذا القرار يتابع سالم عبد الفتاح  جاء ليحسم الموقف الاسرائيلي الداعم للمغرب ويفند المناورات الراميه بتوظيف قضيه الصحراء ضمن ملفات ترتبط بعلاقات المغرب مع شركائه الدوليين، باعتبار ان المغرب يرفض سياسه الإبتزاز في التعاطي مع حلفائه، ويعتبر القضيه الوطنيه فوق اي مزايدات او مساومات سياسوية. 
 
فالمغرب يقول سالم عبد الفتاح يتعاطى مع الشريك الإسرائيلي بمعزل عن مواقف المملكه التاريخيه الداعمه لنضالات الفلسطينيين لاجل تحقيق الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه، فضلا عن الجهود التي تبذلها المملكه لرعايه الأماكن المقدسه في القدس الشريف، على أساس  اضطلاع عاهل البلاد محمد السادس برئاسة لجنه القدس. 
 
وهذا الإعتراف يضيف المتحدث هو تتويج لمسار سياسي ثنائي مستقل بمعزل عن الاتفاق الثلاثي الذي جمع المغرب واسرائيل والولايات المتحده الامريكيه في دجنبر202‪0 
وهو ما يؤهله ليفتح الباب على مصراعيه أمام الإستثمارات الإسرائيلية المهمة من أجل المساهمة في تطوير وتنمية أقاليمنا الجنوبية، وفي نقل الخبرات والتقنيات المتقدمه في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية، وحتى الفلاحيه والصناعية. فالموقف الإسرائيلي الجديد سيعزز الأدوار السياسيه والدبلوماسيه التي يضطلع بها المغرب ضمن الجهود والمساعي الدوليه الراميه الى تحقيق السلام وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كون المغرب بات يحظى بالقبول لدى مختلف الفاعلين والمتدخلين في منطقة الشرق الأوسط.