نبيل الأندلوسي يفكك الجامعي نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات، تمظهرات تورط الجزائر في دعم الإرهاب وتفريخه، مما يتسبب في عدم استقرار المنطقة، وزرع القلاقل والمخاطر في منطقة شمال افريقيا والساحل.
وفيما يلي نص الحوار مع الدكتور نبيل الأندلوسي:
صارت الجزائر محضنة للإرهاب والتنظيمات المناصرة لها ولأشخاصها في علاقتهم بالبوليساريو وتنظيمات القاعدة بالغرب الإسلامي، ومع إيران، وغيرهم. كيف تقرأ هذا الوضع الملتبس؟
الجزائر أصبحت من “الملاذات الآمنة” لعدد من الجماعات الإرهابية، وخاصة بالجنوب الجزائري، الذي أصبح مستقرا لهذه الجماعات، مع ما يعنيه هذا الوضع من عدم استتباب للأمن، ومخاطر قائمة لعموم منطقة شمال إفريقيا والساحل، بل إن هذه المخاطر عابرة للحدود والقارات.
وفي هذا السياق، يمكن الاستئناس بالمقال، الذي نشرته الإذاعة الألمانية BR24، تحت عنوان “الجماعات الإرهابية في إفريقيا“ تربة حاضنة للهجمات في أوروبا”، من توقيع الكاتبين، سابرينا وولف وجوزيف روميل، الذي تناولا فيه مخاطر تواجد عدة جماعات إرهابية بإفريقيا، ومنها تلك المتواجدة في مخيمات البوليساريو بتندوف، جنوب غرب الجزائر، مع توضيح أن هذه الجماعات، مثل الدولة الإسلامية والقاعدة، تتمتع ب “حياة سهلة“ في مخيمات تندوف، كما أن “عشرات من عناصر البوليساريو في هذه المخيمات، لعبوا أدوارا مهمة ومؤثرة في أنشطة الدولة الإسلامية بالصّحراء والسّاحل“، وهذا ما يجعلنا نستنتج أن احتضان ودعم الجزائر لمنظمات من قبيل جبهة البوليساريو، والتساهل مع منظمات إرهابية أخرى، له تداعيات ليس فقط في منطقة شمال إفريقيا والساحل، وإنما تتجاوزها إلى مناطق أخرى، بما تحمله من مخاطر تهدد السلم والأمن الدوليين.
الجزائر أصبحت من “الملاذات الآمنة” لعدد من الجماعات الإرهابية، وخاصة بالجنوب الجزائري، الذي أصبح مستقرا لهذه الجماعات، مع ما يعنيه هذا الوضع من عدم استتباب للأمن، ومخاطر قائمة لعموم منطقة شمال إفريقيا والساحل، بل إن هذه المخاطر عابرة للحدود والقارات.
وفي هذا السياق، يمكن الاستئناس بالمقال، الذي نشرته الإذاعة الألمانية BR24، تحت عنوان “الجماعات الإرهابية في إفريقيا“ تربة حاضنة للهجمات في أوروبا”، من توقيع الكاتبين، سابرينا وولف وجوزيف روميل، الذي تناولا فيه مخاطر تواجد عدة جماعات إرهابية بإفريقيا، ومنها تلك المتواجدة في مخيمات البوليساريو بتندوف، جنوب غرب الجزائر، مع توضيح أن هذه الجماعات، مثل الدولة الإسلامية والقاعدة، تتمتع ب “حياة سهلة“ في مخيمات تندوف، كما أن “عشرات من عناصر البوليساريو في هذه المخيمات، لعبوا أدوارا مهمة ومؤثرة في أنشطة الدولة الإسلامية بالصّحراء والسّاحل“، وهذا ما يجعلنا نستنتج أن احتضان ودعم الجزائر لمنظمات من قبيل جبهة البوليساريو، والتساهل مع منظمات إرهابية أخرى، له تداعيات ليس فقط في منطقة شمال إفريقيا والساحل، وإنما تتجاوزها إلى مناطق أخرى، بما تحمله من مخاطر تهدد السلم والأمن الدوليين.
ما الذي يجعل الجزائر تتّجه هذا المنحى الخطير؟ ولماذا يتفاقم الوضع الملتبس في المنطقة، وسط صمت المجتمع الدّولي على ما يحصل؟.
الإشكال في بنية النّظام الجزائري، الذي تتساهل بعض مراكز التأثير فيه مع هذه الجماعات، وتتعامل معها، بل وبعض التقارير تشير إلى وجود علاقات وطيدة وتنسيق بين قيادات عسكرية بالجيش الجزائري مع هذه الجماعات. وبغض النظر، عن دقّة هذه التقارير من عدمها، فإن الثابت كما أشرت سلفا هو احتضان التراب الجزائري لهذه الجماعات الإرهابية، وهذه حقيقة ثابتة، وهو ما يستوجب حزما دوليا لإرغام النظام الجزائري على بذل مجهودات أكثر لمكافحة هذه الجماعات من جهة، وإدانة رعايته لمنظمات إرهابية كجبهة البوليساريو من جهة أخرى.
الإشكال في بنية النّظام الجزائري، الذي تتساهل بعض مراكز التأثير فيه مع هذه الجماعات، وتتعامل معها، بل وبعض التقارير تشير إلى وجود علاقات وطيدة وتنسيق بين قيادات عسكرية بالجيش الجزائري مع هذه الجماعات. وبغض النظر، عن دقّة هذه التقارير من عدمها، فإن الثابت كما أشرت سلفا هو احتضان التراب الجزائري لهذه الجماعات الإرهابية، وهذه حقيقة ثابتة، وهو ما يستوجب حزما دوليا لإرغام النظام الجزائري على بذل مجهودات أكثر لمكافحة هذه الجماعات من جهة، وإدانة رعايته لمنظمات إرهابية كجبهة البوليساريو من جهة أخرى.
أين تتجلى رعاية الجزائر لهاته التنظيمات الإرهابية؟
رعاية النظام الجزائري لجبهة البوليساريو، لا تحتاج إلى دليل، وتتم أمام أنظار العالم، وهنا أود أن أشير إلى أن تساهل المنتظم الدولي مع هذا المعطى، وتقزيمه باعتباره صراعا مغربيا جزائريا لا غير، ستكون له عواقب خطيرة، خاصة بعد انخراط الجبهة الإنفصالية في علاقات مع جماعات إرهابية ناشطة بالمنطقة.
رعاية النظام الجزائري لجبهة البوليساريو، لا تحتاج إلى دليل، وتتم أمام أنظار العالم، وهنا أود أن أشير إلى أن تساهل المنتظم الدولي مع هذا المعطى، وتقزيمه باعتباره صراعا مغربيا جزائريا لا غير، ستكون له عواقب خطيرة، خاصة بعد انخراط الجبهة الإنفصالية في علاقات مع جماعات إرهابية ناشطة بالمنطقة.
لكن، ما المطلوب لفضح الجزائر وجعل كشّافات الضّوء الدّولية عليها؟.
المنتظم الدولي يجب أن ينتبه إلى خطورة التساهل مع تواجد هذه المنظمات الإرهابية بالجنوب الجزائري، وإلى المخاطر المحدقة بالمنطقة، والقابلة للانتقال إلى مناطق أخرى، ممّا يعني أن المعركة يجب أن تنتقل دوليا إلى أروقة الأمم المتحدة، وعربيا يجب إثارته بجامعة الدول العربية، وكذلك على مستوى المنظمات الإقليمية مثل مؤسسات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ذات الصلة، لكونها معنية بشكل مباشر بهذه الأوضاع وتطوراتها.
المنتظم الدولي يجب أن ينتبه إلى خطورة التساهل مع تواجد هذه المنظمات الإرهابية بالجنوب الجزائري، وإلى المخاطر المحدقة بالمنطقة، والقابلة للانتقال إلى مناطق أخرى، ممّا يعني أن المعركة يجب أن تنتقل دوليا إلى أروقة الأمم المتحدة، وعربيا يجب إثارته بجامعة الدول العربية، وكذلك على مستوى المنظمات الإقليمية مثل مؤسسات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ذات الصلة، لكونها معنية بشكل مباشر بهذه الأوضاع وتطوراتها.
