17 يوليوز 2014 سيظل "تاريخا" موشوما في ذاكرة أصغر وزير في حكومة بنكيران "المنقحة"، وهو مامون بوهدود المحسوب على حزب الحمامة، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي. المامون الحامل لهذه الوزارة العجيبة والغريبة التي فصلت على مقاسه نطق أخيرا بعد صوم عن الكلام، وعاد إلى الأضواء منذ آخر صورة التقطت له مع الملك محمد السادس أثناء تنصيب "حكومة الإنقاذ". المامون الذي خرج من "كهفه" قال "شيئا" يوم الخميس 17 يوليوز 2014 بمقر الأمم المتحدة متحدثا أمام 193 بلدا عضوا بالأمم المتحدة ليحس المغاربة بوجوده أولا والعالم ثانيا، لهذا لا شك أنه كان اختيار مقر الأمم المتحدة ليعطي لخروجه عن صمته بعدا "أمميا". لا يهم ما قاله "الشاب المامون" أو قيمة الحديث الذي أدلى به، لأن "الحديث" هو "حدث" في حد ذاته ويعلو على "المعنى". المهم أن المامون "دوا" هذا هو "المعنى" الحقيقي حتى لا يحسب على أن حكومة بنكيران يوجد من ضمن وزرائها وزير "صامت". ومن دون شك من تطلع من المغاربة على قصاصة "لاماب" سيندهش لوجود وزارة بهذا "التمطيط" و"الحشو" ولم يسمعوا بها من قبل.. وكيف يسمعوا بها ووزيرها "صائم" عن الكلام؟
17 يوليوز 2014 لا تنسوا هذا التاريخ أيها المغاربة، فهذا اليوم مشهود، هو يوم تحدث فيه الوزير "اليافع" مامون بوهدود منذ أن تسلم هذه الحقيبة الوزارية الثقيلة والطويلة في 10 أكتوبر 2013، فليس لديكم مبرر جديد حتى "تجهلوا" أن "الشاب مامون" بجلالة قدره هو وزير "حي يرزق" من لحم ودم ولسان.